ليل الأرجوان
رابح التيجاني
آن الأوان
لم يعد للغد
في خلدي
مكان ،
زحف التراب
معانقا
أبد الزمان ،
والعمرلن تكفي سويعات منه
وهل تتسع المآتم
حين أرخي لمندبتي
العنان ،
آن الأوان،
وليس لي وقت
لحفر وصيتي
حرفا فحرفا
في ثوان ،
آه أحبائي وآه
غبش الملالة لف وجداني
وخانني المدى
والعنفوان ،
آه أحبائي انتهى ما ينتهي
قبل انتهائه
دونما أثر
وهان ،
عمر مضى
ستون عاما أينها ؟
ضاعت
وكيف تضيع مني هكذا
في غفلة
أين الأماني والأمان ؟
عبق الطفولة والصبا
أمد الشباب والكهولة
كل أزماني
مجرد غفوة سكرى
غفت وانطوت
ومحت كنا وكان ،
شيخوختي سمفونية
تنساب في جسدي
بخفة أقحوان ،
تتسلق الشريان
والبنيان
والألوان
مثل بهلوان ،
تختال جذلى
فوق أكفان الصقيع
بغور ليل الأرجوان ،
هزمت كياني
ثم كينونتي
وفازت بالرهان ،
سلبت غدي
وشيعت أشباح ذاكرتي
وأطيافي
في
مهرجان ،
ما كنت أخشاها
ولكن
هدني ما هدني
أجلي ككل الخلق حــــــــــــــان .
التعليقات (0)