وقالت خالد خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته الجبهة على شرف ذكرى انطلاقتها في خان يونس، قالت: " تعلمنا في الجبهة أننا حتى ننتصر يجب أن نحدد من هو العدو، وأننا سنخوض معه كفاحاً طويلاً، وحتى لا نكرر خطأ سابق، يجب التذكير أن عدونا ليس فقط الكيان الصهيوني، بل الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية في العالم، وأيضاً عملاءهم من الرجعية العربية وهم أكثر الأعداء".
وأضافت خلال المهرجان الحاشد الذي حضره حشد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلي القوى والفصائل والشخصيات الوطنية والاعتبارية والشعبية أضافت: " تعلمنا في المدارس أن المجازر التي تعرض لها شعبنا في دير ياسين، وكفر قاسم، وقبية، وخان يونس أن نعمّدها بالدم انتقاماً وفخراً واعتزازاً لكل الشهداء الذين قضوا على درب الحرية".
وتابعت: " اغتالوا الشيخ الجليل عز الدين القسام وها هي كتائب القسام ترد عليهم، اغتالوا فارساً من فرسان ثورتنا العظيمة القائد أبو علي مصطفى وها هي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ترد الصاع صاعين، وها هي كتائب شهداء الأقصى التي أسسها الشهيد ياسر عرفات تقاتل الاحتلال، وسرايا القدس وألوية الناصر والمقاومة الوطنية، هكذا هو الشعب الفلسطيني يسجل كل يوم ملحمة من الوحدة والصمود على أرض الصمود فلسطين".
ودعت خالد لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، والتمسك ببرنامج الإجماع الوطني حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وليست جزءاً من القدس، مشددة أنه الأوان لبنائها لأنها لم تكن ممثلة لشعبنا إلا بكفاحه وبشهداءه وبالمعتقلين والأسرى.
وأضافت خالد: " هكذا فهمنا برنامج الإجماع الوطني، وكذلك الكفاح المسلح طريقنا نحو التحرير، لأن الثورة عندما انطلقت اقترحت تحرير فلسطين ولم تطرح جزءاً من فلسطين، وفي نفس الوقت نفهم أن المرحلية في النضال مشروعة وعلى هذا الأساس، وافقت الجبهة على برنامج الإجماع الوطني".
واعتبرت ما جرى من توقيع اتفاقات أوسلو بأنه شكّل كارثة للشعب الفلسطيني، هدد الوحدة ومشروعنا مشروع العودة والدولة وتقرير المصير، داعية للنضال من أجل إنهاء هذا النهج وإلى الأبد.
وقالت خالد: " من يذهب إلى المفاوضات ووزنه كيلو لن يكون 10 كيلو على طاولة المفاوضات نحن نريد أن نتمسك بمنطق القوة، وليس قوة المنطق"، داعية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
وأوضحت خالد أننا عندما نحتفل بمناسباتنا الوطنية فإننا نستذكر ونجلل أولئك الذين أسسوا طريق الكفاح وعلى رأسهم الدكتور مؤسس الجبهة جورج حبش ورفيقه وقائدها ومعلمها القائد وديع حداد، وغسان كنفاني، ورموز قضيتنا الشيخ ياسين، والرنتيسي، والجعبري، وفتحي الشقاقي، فهم الذين رسموا خارطة الطريق وليس أي خارطة أخرى لفلسطين.
ووجهت خالد التحية إلى شهداء ثورتنا الفلسطينية، وخاصة شهداء خان يونس نضال سلامة، أسامة النجار، وسام محارب، محمد الشيخ، مجدي أبو موسى، إيهاب أبو معمر.
كما استحضرت رفيقاتها وأخواتها الشهيدات الرفيقة شادية أبو غزالة أول شهيدة فلسطينية في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وتغريد البطمة، كما خصت المناضلة دلال المغربي والتي قادت جمهورية فلسطين من حيفا إلى عاصمة دولة الاحتلال، واستذكرت الرفيقة مها نصار.
كما توجهت بالتحية إلى الأبطال الذين يتقدمون عنا في الخندق الأمامي في الزنازين والأسر، وعلى رأسهم القائد أحمد سعدات، مشيدة بصمودهم وهم يتحدون السجان بإضرابهم وصمودهم.
وخاطبت خالد قائدها سعدات وقالت: " أقول لك يا قائدي يا أحمد سعدات علمتنا كيف نصمد في الزنازين.. علمتنا ألا نخون أسمائنا وألا نعترف بشرعية احتلالهم أو محاكماتهم حتى فرضت عليهم أن يصفوك بالإنسان الفولاذي.. نتعلم منكم ومن عاهد ومجدي وباسل ومحمد وحمدي وكل الرفاق والأسرى هذه المسيرة الطويلة من النضال".
وختمت كلمتها قائلة: " فلسطين أكبر من الجميع ومن كل الفصائل.. وهي ستظل لنا من البحر إلى النهر.. سنعود لها وسننتصر".
من جهته، ألقى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق وليد العوض كلمة هيئة العمل الوطني توجه فيها بالتحية للجماهير المحتشدة في الحفل من قادة الفصائل والوجهاء والمخاتير .
وحيا الرفيقة ليلى خالد مستعرضاً نضالاتها بالقول أنها حملت في جنباتها حيفا واللد والرملة أثناء تهجرها في الشتات لتعود إلى غزة بكل هذا الحنين لتراب فلسطين، كما وتوجه أيضاً بالتحية للرفيق الأمين العام أحمد سعدات وكل الرفاق والأسرى جميعاً.
وأشاد بالعلاقات المتينة والرفاقية التي تربط حزب الشعب بالجبهة وبكل فصائل العمل الوطني.
وفي الموضوع السياسي، أكد العوض على أهمية التمسك بحق العودة، متطرقاً إلى الانجازين الذين تحققا في صمود المقاومة بغزة، والدبلوماسي في الامم المتحدة، مشيراً أنه لا يحق لأى طرف استغلال هذين الانجازين لمصالحة الخاصة والضيقة بل يعود الفضل إلى الشعب الفلسطيني الذي قدم الشهيد والجريح والأسير .
ودعا طرفي الانقسام إلى استغلال الأجواء الايجابية وحالة التلاحم الجماهيري والشعبي ما بعد العدوان الأخير وتحقيق المصالحة فعليا على الأرض، مشدداً أنه غير مسموح لهم بعد ألان أن يستمروا في هذا الانقسام
كما طالب بضرورة وجود سياسة اقتصادية واضحة ومغادرة حالة استغلال الناس بفعل الضرائب,
وختم كلمته بتجديد التهنئة والتبريكات للرفاق فى الجبهة الشعبية بمناسبة الانطلاقة .
وبدأت جولة المناضلة التاريخية في مدينة خان يونس بزيارة مكتب الشعبية، ومن ثم زيارة مدرسة شهداء خزاعة المدمرة في حرب 2008، حيث ألقت كلمة، كما ألقت طفلة أبيات من الشعر إكراماً لحضور المناضلة خالد.
كما زارت جامعة القدس المفتوحة، ومنزل قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في المنطقة الجنوبية الشهيد نضال سلامة، ومنزل الأسير المحرر رأفت النجار، حيث أشادت بهذا المناضل الكبير.
واختتمت زيارتها باللقاء مع رئيس بلدية خان يونس.
التعليقات (0)