ركب منصور وحسن حماريهما وانطلقا إلى حقل البرسيم خارج القرية عند شجرة الجميز في ساقية بسيوني ...منصور يركب حماره الأسود وحسن يركب حماره الأبيض....كان الطريق طويلا ومملا فبدأ منصور يحادث حسن والحماران يتحاوران حوارهما المعتاد....فيقول الأبيض (هااااااق هاااااااق) ويقول الأسود (حااااء ...حاااااء) ...وبعد ذلك دار الحوار بين الأربعة..
الأبيض هااااق هااااق
الأسود حاااء حااااء
حسن: شفت يا منصور الدنيا شتيت امبارح ازاى
آه والله كان شتا ما حصلش من زمان....... الدنيا كانت عوم
.....بس يا منصور دا مش كويس على البرسيم
....ليه ا حسن دا المطرة غسلت البرسيم غسلة نضيفة
....الأبيض هاااق هااااق
...منصور: أسكت ياحمار خلينا نعرف نتكلم
....رد الأسود مدافعا : حاااء حاااء
.... الله إنت واخد بالك؟.. الحمير بيردوا على بعض!!!
.... هااااق هااااق
....منصور: لكن شفت التلج كان قد ايه
.... حااااء حاااااء
.... آه صحيح يا منصور لكن يا اخي سبحان الله إزاي ينزل التلج من السما كده؟
...... هااااق هااااق
حسن : ما قلنا اسكت يا حمار انت وهوا..... مشعارفين نتكلم !!!
......ما انت عارف ياعم أيام ما كنا في المدرسة مش كانوا بيعلمونا إن الهوا بيشيل المية لغاية ما ربنا يريد تنزل على أي حته
....ياعم ما احنا عارفين الكلام ده بس دا مش ميه بعقل !!... دا زي ما يكون السما فيها بحر بينفتح مرة واحده وينكب عا البلد
.....أمال لو شفت التلج امبارح بالليل بقى تقول إيه؟ دا امبارح نزل تلج زي ما يكون فيه جبل وضربه ديناميت زي بتاع المحجر ونزل متكسر على الأرض
....هااااق هاااااق
.....ما تسكت يا بن لحمار
.....حااااء حااااء
....هاااق هااااق
...خلاص اتكلموا انتو وبلاش احنا نتكلم ...إستنى ياعم منصور لما نشوف حكاية الحمير دي
....سيبك منهم يا اخي دا مهما يكون حمير برضه
.....قلتلي بقى ازاي الهوا يشيل البلاوي دي كلها؟...دا نزل تلج يحمل ميت قطر سكة حديد
...يا با الحج دي مش بلاوي دا خير
...هاااااق هاااااق
...يخرب بيتك...... حمار صحيح!!!
...يا اخي لأ.... الهوا بيشيل الضباب والشبورة اللي بتشوفها دي ولما تطلع فوق في السما تبرد وتجمد زي الندى ولما تكتر تبقى ميه وينزل المطر
....أمال التلج بييجي منين
....آه أقولك ...لما بتكون الدنيا برد قوي المية بتتلج وهي نازلة يقوم يتهيأ لك إن الهوا كان شايل تلج!!!
...تصور كلامك صحيح الشيخ محمود كان بيقول لما ينزل التلج ويقع على الأرض وتلمه تقول سبحان اللي كان شايل التقل دا كله على شوية هوا
...حااااء حااااء
....وصل الأربعة إلى غيط البرسيم المغطى بقطرات المطر وتحت الجميزة جلس حسن ومنصور ينتظران شروق الشمس حتى يجف البرسيم لكن الحمير لم تنتظر... وهجما على الغيط... والتهما قيراطين.... وأطلقا سمادهما في أنحاء الغيط
التعليقات (0)