استغفر الله العظيم على ما ذكرته انا من تشبيه لكنه يمثل حقيقة الواقع الفعلي للنظم العربية الرسمية عندما تطلب الجماهير علانية و بكل وضوح " الشعب يطالب بتنحي الزعيم " لا يصدق ما يسمعه من شعارات او هتافات تنادي بها جماهير الشعب في باحات القصر و ما حولها معلنة انه لا بد من التغيير لانهم كشعب " زهقوا " من ترداد و تكرار سياسات الاصلاح و س و سوف و س فكلها لا تعمل الا على تسكين الحال و تاجيل الوضع و ترحيله ثم طيه في ادراج النسيان .. يريدون عندما يتحركون اان يطير الملك او الرئيس او الزعيم المخضرم و الذي امتد حكمه ممن السلف اعلى نفس الشكلية و النمط و التكرار .. ثم يعاند الحاكم الذي لا مثيل له في الكون الا هو .. فيرسل كلمات تهديد و وعيد ثم يلين في التهديد و يرسل زبانيته الذين اعدهم لقتل ابناء شعبه بلا رحمة .. يفلس القتلة و تهلك اعينهم من دماء اراقوها فيهربون في جبن و رعونة لانهم لا يقتلون برحمة او شفقة فلا يذرون طلقة الرحمة لتنال منهم انفسهم .. ثم يتوعد الحاكم مهددا بانه كان يريد ان يفعل قبل ان تكون الاحتجاجات لكنه قد فات الفوات و ازفت ساعة الرحيل .. فيقف مسطولا مهبولا مخبولا .. ثم يتنحى او يهرب على عجل ... لقد اضاعوا ملكا لم يحافظوا عليه كالرجال .. فيبكون بكاء النساء .. و الشعب يكتشف ان ما كان يهابهم ما هم الا صورا عن توم و جيري او بنك بانثر .. انتهى العرض و بانت ساعة الحقيقة .
التعليقات (0)