ليس كل ملتحي رجل

يقيس المجتمع العربي الرجولة  دائماً في كث اللحى وهذه حقيقة

مؤسفة نشاهدها اليوم  وما هذا إلا  مقياس هابط  ليس كل ملتحي

رجل ولا كل رجل ملتحي، استغل ضعيف النفس وكثُها في وجه

من أجل الوصول إلى قلوب الناس وكسب محبتهم  و يصلون

إلى مبتغاهم ومرادهم لتحقيق  الجنة في الدنيا، وعلى لسان الشيخ

عادل الكلباني  ذكرهم في أقل من سطر " كثيراً ما أشعر بأن الدين

نفعنا أكثر مما نفعناه ، واسألوا إخواني الدعاة!"

تلونت هذه اللحى في بعض من اعتنق الغلو في الدين  بعد ما كان

مسرفاُ في المعاصي والذنوب ،اخرجها  لنا بالصوت والصورة الفنان

القدير ناصر القصبي في معارك مع تكسير الآلات الموسيقية،

ليست بصورة استهزاء بل تنوير من هذه الفئة التي توهمنا بتشدد

وليس كل حرام في نظرهم يجبر بالهدم والكسر بل في الكلمة الطيبة

يستطيعوا أن يفتحوا قلوب الناس والتأثير عليهم .

هناك ايضاً من يظن أنه داعي إلى الله بـ تلبس في اللحى والوصول

إلى مراتب الحسنة في كل بؤرة من الحياة، فنيل المطالب بكث اللحى ،

فلا جرم أن نعيد ترميم هذه النظرية المقننة باللحى، والدين في القلب

لا في المظهر الخارجي من البشر.

ظهرت طائفة شوهت الإسلام في زرع اللحى  ورفرفت اعلامها

تنعت بتبعية الخلافة والدولة الإسلامية ، صنعت من السين

 قنبلة مُحكمة التحكم والموقع الهدف الشين ، ومتى ما شاءت

لطخت الأرض بدماء الشهداء، أي الدين الذي يحملونه

 وإن كث اللحية وقتل أرواح مسالمين قبل أن يكونوا مسلمين

أيضاً تشوهت صورة رجل الدين أمام الغرب بهذه اللحى،

 لا ننسى من له الفضل الأول  في التشويه ومن لقب نفسه

أمير المؤمنين الذي خاض معركة ساخنة مع أمريكا كان يسلك

نفس ما تسلكه اليوم  داعش في التفجيرات الإرهابية التي قتلت

 أرواح أبرياء في بيوتهم... ليست قضيتنا لحية..!

ولكن لا نقيس طهر القلب وخوف المسلم من الرب

  بهذه اللحى التي تدعى أحياناديكور لبعض قلت البعض

القضاة والمستعمرين مناصب في المجتمع .. رفعت الجلسة.

NORASHANAR@