مواضيع اليوم

ليس بقناة السويس أوغيرها(تحيا مصر)...للشربينى الاقصرى.

الشربينى الاقصرى

2015-08-18 00:22:41

0

ليس بقناة السويس أوغيرها(تحيا مصر)...للشربينى الاقصرى.

هناك مثل صينى يقول:( إذا أردتَ أن تزرع لسنة
فازرع قمحاً وإذا أردتَ أن تزرع لعشر سنوات
فازرع شجرة وإذا أردتَ أن تزرع لمائة سنة
فازرع إنساناً).
فمصربنت الأهرامات وشيدت المعابد والقصوروالصروح
وأقامت المصانع والمدارس وأنشأت المزارع وبنت السدود
كسدأسوان والسد العالى وحفرت قناة السويس القديمة والحديثة وأنجزت الكثيرالكثيرمن المنشآت والمشاريع الضخمةوالعملاقة.
ولكنهاأهملت بناء أهم شىء وأفضل شىء فى مصر إنه الأثاث الحقيقى لكل بناء وتعميرفى مصر والجذورالثابتة لكل غرس وتشييدعلى أرض الوطن إنها وللأسف الشديد أهملت بناء
المواطن المصرى الصالح.
المواطن المصرى الصالح الذى يقيم الدول ويبنى الحضارات.
المواطن المصرى الصالح الذى من أجله كان الخلق وكانت الحياة.
المواطن المصرى الصالح الذى بفضله تقام الحضارات وبعلمه تبنى الدول.
المواطن المصرى الصالح الذى بخلقه وبأخلاقه تسمووترتقى  الأمم.
وقد عبرالشاعرالمصرى عن ذلك بقوله:
وإنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيت
فإن همُو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الإنسان هوالذى يحافظ على هذه الصروح وتلك المنشآت .
الإنسان هوالذى من أجله تبنى الحياة وبه تستمر
هذه الحياة.
نحن فى مصر تجاهلنا بناء الإنسان المصرى الصالح وجرينا وراء بناء ما يحيط بالإنسان وهوالشىءالذى بدون الإنسان
لافائدةمنه ولاقيمة له .
نحن فى مصر نحتاج إلى بناءالمواطن المصرى الصالح
الذى يفيد نفسه وأسرته ثم مجتمعه.
وهذاالبناءالإنسانى يحتاج أول مايحتاج إلى (تعليم).
تعليم يبنى المواطن لا تعليم يدمرالمواطن .
تعليم يعتمد على الجد والاجتهاد لا تعليم يعتمد
على الغش والإنحطاط.
تعليم يعتمد على الذات لا تعليم يعتمدعلى الوساطة
والرشوة والمحسوبيةوالدروس الخصوصية .
 تعليم يغرس الحب والفضيلة فى النفوس لا تعليم يخلق
الحقد والكراهية فى القلوب.
تعليم يعطى الأولويةفى الفرص لمن يستحق.
لا تعليم يعطى الأولويةفى الفرص لمن يدفع أكثر.
تعليم لكل الفئات وكل الطبقات فى المجتمع.
لا تعليم لفئة دون فئة أو لطبقة دون طبقة.
تعليم  يعطى الحق لصاحب الحق.
لاتعليم يعطى الحق لمن لا يستحق.
 تعليم لايجعل كليات ذات مجموع أعلى وكليات ذات مجموع أدنى .وفى نهاية المطاف نرى العجب العجاب
فأصحاب الكليات ذات المجموع الأعلى نراهم بعد التخرج
وفى الحياة العمليةأقل مادياً وأدبياً من هؤلاء الذين حصلوا
على أقل مجموع فى شهادة الثانوية العامةأوأقل التقديرات
فى الشهادة الجامعية.
تعليم لايكون فيه كليات قاع وكليات قمة.
فتربويا لا يجب التفرقة بين كلية وكلية أو جامعة وجامعة فالكل يعلم والكل يساهم فى بناء المواطن والوطن سواء بسواء.
هذه قطرة من غيث فى كيفية وماهية التعليم فى مصرالآن.
لأن التعليم هو الذى يضع اللبنة الأولى فى بناء الإنسان .
أما عن الصحة فحدث ولا حرج فهى أسوأ حالاً لأنها وليدة تعليم سىء والحكمة تقول:(العقل السليم فى الجسم السليم). 
أماعن الحياة الاجتماعية للمواطن المصرى فهى بلا قوانين وبلامساواة وبلاعدالة. فلا وجودلهذه الأشياء
فى مجتمعنا لأنها أيضاً مرتبطة هى وغيرها من القيم النبيلةوالأخلاق الفاضلة والمثل العليا بكيفية وما هية
التعليم فى مصر. 
إن التعليم والصحة صنوان يبنيان المواطن الصالح كى ينشأ المجتمع الصالح وتكون الدولة الحضارية.
كل هذه الأشياء وغيرها هى التى تبنى الإنسان الفاضل فى أى مكان فى العالم.
وبعد بناءالإنسان الفاضل تبنى الأمم وترتقى الشعوب.
نحن لسنا فى حاجة إلى بناء مصانع ولا إنشاء مزارع ولا حفر قنوات مائية ولاإقامة سدود.
فليس بهذه الأشياء وحدها (تحيامصر).
الشربينى الاقصرى.
 
   
 
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات