ليس إلا...

قالها، بالفم الملآن دون لف و دوران .
أعاد "صاحبنا" الامور الى نقطة الصفر وهذا شيء طبيعي فالطبع هنا غلب التطبع، بالطبع .
فطبيعة شعب نتانياهو التلمودية طبيعة عدوانية لا دليل تاريخي دامغ على أنها سعت الى سلام يوما ً منذ بداية التاريخ السحيق .

والمشكلة أن "الشباب" في المنطقة لم يصدقوا يوما ً ان نتانياهو وشعبه لا يريدون السلام فتعاملوا منذ البداية أي بداية الغزو والاحتلال والتهجير تعاملوا مع الموضوع كأي موضوع سياسي آخر أو كأي صراع سياسي يمكن حله بتسوية سياسية تؤدي الى سلام، وقد غفل عن بالهم طوال القرن الماضي وحتى بداية هذا القرن ان قضية الصراع العربي الصهيوني ليست قضية سياسية فحسب وليست صراعا ً على حدود بل هي قضية "صراع على الوجود" ليس إلا ... ليس إلا!!

بعد ستين عاما ً من الاحتلال والاغتصاب والإبعاد والقتل الجماعي والاغتيالات والمجازر والاجتياحات والاستيطان والضم والقضم .... اعلن نتانياهو الامور بكل وضوح:
للفلسطيينيين دولة فيها بعض من شعبها! منزوعة السلاح... والكرامة والشرف.....
ولليهود جميع اليهود، كل شيء !...
لليهود القدس.... لليهود الماء والهواء والشمس والتراب.... لليهود العالم وما بعده .
ما اعلنه نتانياهو خطير بلا شك ...
لكن الأخطر ان يكون بعض"الشباب " هنا يرون فيما قاله نافذة لتسوية ما... سوف تكلفنا ما لا تحمد عقباه .

صراع على الوجود... ليس إلا
يعني بالعربي يا نحنا او هني هكذا و بكل بساطة ... فـ بلا تضييع وقت الله يخليكن!