ليست جارية
من سخرية القدر أن تعيش بمجتمعِ يضع جميع إمكاناته في محاربة ومجابهة المرأة وحقوقها ، ويختلق أشياء لوضعها قيد الإقامة الجبرية وكأنها جارية ، تأويل للنصوص واستدعاء للعادات والتقاليد وتمريرها تحت غطاء الدين والتقرب إلى الله ، المرأة في وطننا العربي المُمزق كالإصلاح المنشود المفقود خطر وضربُ من ضروب الفساد والإفساد ، ولو قارنا حال المرأة بلإصلاح السياسي والإقتصادي والمالي الخ لوجدناهما يحتلان مرتبة متأخرة لأسباب مضحكة لا يصدقها عاقل يحترم الإنسان كإنسان والإصلاح كضرورة وليس خيار.
المرأة عند المتدينين وعاء مؤقت للمتعة وبما أنها كذلك في ثقافة المتدينين اخترع فقهاء المذاهب زواجات متعددة لتحقيق المتعة للذكر دون الأنثى فهي إن رفضت ملعونه وإن قبلت فهي كالبهيمه مجردة من الإنسانية ، ايضاً الحال ينطبق على معشر المثقفين الذين ينظرون لحقوق المرأة ويناقضونها إذا مست أسرهم فكم من مثقف يركض خلف حقوق المرأة وهي منهم براء ، المرأة هي المرأة بكيانها وأحلامها وطموحها الذي لا ينكسر ، سخرية القدر تستمر فهناك فئة من البشر تُسخر كل شيء لتمرير أجندات وآراء تحت غطاء تطوير الذات ، بالأمس وقعت عيني على إعلان لمركز تخصص في ضرب كيان المرأة بإسم الدين والعفاف والمحافظة عليها ، ذلك المركز وغيره كثير يُقدم دورات للنساء ضحايا التعدد الذكوري دورات تدرب المرأة على القبول بفكرة التعدد التي لا مبرر لها ، التعدد ضحية للتسويغ واللعب على الغرائز ، تعدد تجاوز شروطه والحاجة منه ، تدريب المرأة على القبول بنكهة التعدد يعني تكريس ثقافة الإقنتاء من أجل الإقتناء كان أولى تدريبها على حماية حقوقها وكيانها وأسرتها من خفافيش التعدد الذين لا يتورعون عن إقتناء النساء وكأنهن جواري من الجاهلية الأولى .
المرأة ليست جارية هذا ما يجب أن يفهمه معشر المتدينين واشباه المثقفين الذين يغفلون عن حق ويعلون من شأن آخر فذلك النوعين من البشر يحركهم الغريزة ولا شيء غيرها وكان الله في عون نساء يحسبهم اشباه الرجال جواري ومقتنيات بشرية.
@Riyadzahriny
التعليقات (0)