كما النار في الهشيم ، فقد أشعلت شرارة الأستفتاء السويسري ضد المآذن أستفتائات وأستطلاعات رأي على رموز وشعائر وممارسات أسلامية عديدة "وليس على المآذن فقط" في كل أوربا .
كما أخرج هذا الأستفتاء كل ما في قلب الكثير من الأوربيين "وليس جميعهم" من خوف وكره للأسلام . حتى أصبح الأمر وكأن قيحا محصورا في دمل فجره الأستفتاء السويسري .
رحبت العديد من الأحزاب اليمينية الأوروبية بنتائج الاستفتاء على مبادرة "حظر بناء المآذن" بسويسرا ، وبلغ الأمر ببعض الأحزاب إلى الدعوة لاستفتاءات مماثلة في بلادها.
حيث نقل موقع راديو هولندا يوم الإثنين 30-11-2009 عن فيلدرز قوله إنه يريد إجراء استفتاء مماثل في بلاده، متوقعا أن يؤيد الشعب الهولندي حظر بناء المآذن كما فعل نظيره السويسري .
وفي السياق ذاته دعا ماريو بورغيزيو النائب بالبرلمان الأوروبي عن حزب رابطة الشمال الإيطالي اليميني المتطرف إلى إجراء استفتاء لحظر بناء المآذن في إيطاليا قائلا إن:" راية سويسرا الشجاعة التي تريد أن تبقى مسيحية حلقت فوق محاولات أسلمة أوروبا "، بحسب راديو هولندا.
كما اعتبر فولفجانج بوسباخ، قيادي بارز في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي ، نتيجة التصويت دليلا على الخوف من أسلمة سويسرا، مضيفا أن: هذا الخوف موجود في ألمانيا أيضا، ويجب أن يؤخذ على محمل الجد .
ولفتت صحيفة دير شبيجل الألمانية إلى ترحيب الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا بنتائج الاستفتاء، مثل حزب رابطة الشمال الإيطالي والجبهة الوطنية الفرنسية، وإبدائها رغبتها في إجراء استفتاءات مماثلة في بلادها.
أذا فالموضوع ليس خوفا من أرهاب القاعدة أو من الأفكار المتشددة والسلفية كما يحاول البعض تصويره . بل أنه خوفا واضحا من الأسلام ذاته كدين وكفكرة وكعقيدة .
أنظر الى الدعوات والصرخات اللتي بدأت تخرج بقوة الى العلن هناك ، فسوف لن تجد كلمة أرهاب في كل هذه التصريحات .
- راية سويسرا الشجاعة التي تريد أن تبقى مسيحية حلقت فوق محاولات أسلمة أوروبا . (بورغيزيو أيطاليا).
- نتيجة التصويت دليلا على الخوف من أسلمة سويسراوهذا الخوف موجود في ألمانيا أيضا، ويجب أن يؤخذ على محمل الجد . (ولفغانغ المانيا) .
- سترون أنه إن عاجلا أم آجلا، وبفضل تحريضاتي (عديمة الجدوى) سنعود إلى الحديث عن قانون على غرار فرنسا، يمنع دخول الحجاب إلى المدارس الايطالية، ويتجاهل ردود أفعال المتطرفين . (رئيسة حركة "من أجل إيطاليا" دانييلا سانتانكي)
- للمرة الأولى أعرب المواطنون في أوروبا عن معارضتهم للأسلمة . (فيلدرز هولندا) .
هذه الدعوات أصبحت مسموعة في أوربا . حقيقة أثبتها الأستفتاء السويسري . وأثبتها أستطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة لوفيغارو الفرنسية واللذي أجرته مؤسسة ايفوب . حيث أخذت عينة من 983 شخصا يمثلون مختلف شرائح الشعب الفرنسي، وتفوق أعمارهم 18 عاما. وقد أجري الاستطلاع من الاول الى الثاني من ديسمبر/ كانون الاول، اي بعد الاستفتاء في سويسرا .
وجائت نتيجة الأستطلاع أن 41% من الفرنسيين يعارضون "بناء مساجد" في فرنسا في حين يؤيد 46% منهم منع المآذن .
هذا الأستفتاء "غير الرسمي" يبين بوضوح أمكانية أن يصوت الفرنسيون ضد بناء المساجد وليس فقط المآذن أذا ما أجري أستفتاء حول هذا الموضوع في فرنسا . وهذا الخوف من المسجد يبين أن الأوربيين أصبحوا يخافون الأسلام ، ويخافون أنتشاره في بلادهم .
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/82833
http://arabic.cnn.com/2009/world/10/8/burqo3.italy/index.html
http://arabic.cnn.com/2009/world/10/8/burqo3.italy/index.html
التعليقات (0)