بين الإنسان والبحر , في هدوؤه ترى انسيابية الكون وجماله ولروعة صفحته اثر في النفس حين تمضي إليه يُقبل إليك هكذا هو يطلبك حين تسعى في طلبه هُنا أعني البحر وكيف يُقبل علينا إن اقبلنا عليه ..
أما الإنسان فلا روعة في هدؤوه وسكونه إذ يكمن الجمال في ثورته في عصفه وعلو أمواجه في إقباله عليك في حال ثورته , ثورة الحق والسعي نحو الكمال لا غير ..
صديق يسعى بان يحقق مشروع يراوده حيث انه يرى أن الإنسان بحاجة إلى تعلُم مستمر مثلما يحدث للعامل في عمله يجب أن يتعلم الإنسان كيف يطور إمكاناته ويقرأ في المجالات التي يجهلها أو يفتقدها ليتعامل بالمقابل بشكل أفضل مع العائلة ومع المحيط الذي يدور بداخلة من مجتمع وأفراد..
فكرة المشروع:
مقر صغير في غرفة متواضعة الشكل متوسطة الحجم تحمل في جوانبها كتيبات تختص بالإنسان تعامُله واحتياجاته وتمده بالعون في مسيرة حياته وفي وسطها تتزاحم أربع طاولات صغيرةُ يُحيط بكل واحدة منها أربع مقاعد وفي صدرها شاشة أو ما شابه تمنح مرتاديها بعضاً من العلم والمعرفة سواء كان عن طريق مُعلم أو مُتعلم دينية كانت أو دنيوية تكون مصنعاً لتحفيز وصقل قُدرات الإنسان وتعليمه أمور دينه ودُنياه ..
صديقي تبرع بمنح فكرة هذا المشروع لأول إنسان يسعى لتحقيقه ليبدأ من حيث انتهى مُرفقاً ببراءة الاختراع وحقوق الملكية حتى لا يُتنازع على الإنشاء كونها فكرةُ من وخُطة من دون تحقيق أي إنجاز يُذكر على أن يكون بالمجان .. ! وهناك بون شاسع بين البحر وبين الإنسان ..
تخيلوا مجموعة من الطلاب يتناقشون مع من سبقوهم في التخطيط لدراسة تخصص معين أو مزاولة مهنة معينة مُنقرضة أو أشخاص مقبلين على الزواج يتعرفون على ايجابياته وسلبياته مشاكله وكيفية حلولها ومناقشاته والكثير الكثير حيث لا تحملها لو أسهبنا صفحة البحر ولا مداده والحكمة تبقى ضالة المؤمن .
التعليقات (0)