لو رجعنا بالذاكرة الى تاريخ اندلاع الصراع العربي الاسرائيلي الى بداياته سنة 48 وقمنا بتعداد القتلى سواء مباشرة في المواجهات العسكرية مع اسرائيل او الذين ماتوا بسبب القهر والقمع والتمييز العنصري والحرمان من مقومات الحياة الكريمة داخل الاراضي الفلسطينية لوجدناه يعد بالملايين الى تاريخ هذا اليوم وهذا يدفعني لطرح موضوع قد يراه الاخر انه استخفاف بالنضال العربي المزعوم ووقوفه الى جاني الفلسطينيين ولكن الحقيقة تؤكد انه مزعوم ذلك ان لا احد رغب حقيقة في فرض السلام والاستقلال لشعب فلسطين هذا اصحاب الارض انفسهم فلو صادقين في مسعاهم الوطني لما تاخرالاستقلال الى الان وما زلنا ننتظر نتائج المفاوضات وما تقره القوات الفاعلة في العالم .فهل يعقل ان يستنجد صاحب الحق باجنبي للدفاع عنه وهل يعقل ان تفاوض جهة الجهة التي غارت على حقها ؟ ان ما يتضح من خلال مر السنين واسلوب التحكم في ملف القضية الفلسطينية من العرب او من الامريكيين او اوروبا كلها عمليات تمويه وعملية ابطال لاستقلال الشعب الفلسطيني الذي اريد له ان يعيش في ظروف نزاع متواصل ذلك ان مصلحة العالم كلها تنصب في تلك المنطقة من العالم الى حين ان يحدث تغيير جذري في العالم وتتفق القوى الكبرى على شكل جديد للعالم بموجبه ستقسم الاراضي والدول والقارات الى اشكال مغايرة لما هي عليه الان كما حدث بعد الحرب العالمية الاولىوالثانية وبدانا اليوم نتطلع الى بوادر هذا التوجه من خلال ما يحدث فيالعراق وفيافغانستان وفي السودان و في البوليساريو وغيرها من بلدان العالم النائم .ان شعب فلسطين غير واضح في مسعاه من خلال الشعب او قياداته والا فبماذا نفسر الانقسامات والصراعات الحاصلة داخل هذا الشعب لو كان هدفه صادقا للحصول على استقلال لكان له ذلك ولكانت حربا واحدة واما خاسر او رابح ولاكتفينا بنتيجة واحدة تقررمصير هذه الامة ولهذا اقول ليت هندا انجزت ما تعد وشفت قلوبنا مما تجد واستبدت مرة واحدة انما العاجز من لا يستبد ؟فالحديث عن المفاوضات والكلام عن الاخلاقيات مع جهة لا تؤمن بهذه القيم كلام مذموم وقائله محقور وفاعله عميل لو كان الكفاح الفلسطسني صادقا في رغبته لللاستقلال لكانت طفرة واحدة وسيكون الاستقلال ولتوقف نزيف القتلى والجرحى ومال بقي العهرب الى اليوم يحصون قتلاهم ويهددون باجتماعات زائفة .من اراد ان يدخل التاريخ من بابه الكبير فعليه ان يقرر امرا ويقضيه وان يشنها حربا صادقة وحادة اما ان يبقى الواحد منا يردد الاقاويل المعهودة اه من اسرائيل انها دولة قوية وان لها اسلحة كثيرة وكل العالم يقف الى جانبها كل هذه اقوال تمدح العدو وتعطيه قوة ذلك الغول الخرافي الغير الموجود في الواقع ولكنه يبعث الرعب في نفس كل من يفكر فيه او يتحدث عنه .اذا فهو الوهم القاتل الذي تملك بالعرب والساسة العرب يدركون هذا جيدا وهم يتحكمون في نفسية المواطن العربي ومتى حدث امرا يزعزع امن بلد ما الا وتناقلت الاخبار وقوف الدولة مع شعب فلسطين ووتطرح قضايا انسانية واجتماعية حولالفلسطينيين لتحريك الاحاسيس وتغييب الناس عن حقيقية مشاكلهم والزج بهم في تانيب الظيمر حول اخوانهم الفلسطينين .انها حقنةى من المورفين حذق الساسة كلهم من العرب والغرب كيف تستعمل اما لتحريك النفوس او لتهدئتها .لذا فان النصيحة ان تكون ثورة واحدة وحرب واحدة بشعب واحد وسيكون الاستقلال فعلى الفلسطسنيين ان يكونوا غولا كاسرائيل حتى ينالوا ما يسعون اليه ان كانوا صادقين وان يتخلوا عن كل ما هو سياسة وسياسيين فهم دعاة ذل ومهانة ورعاة للغاصب قبل المغتصب فلا تعولوا كثيرا عليهم فهم كالطبول صوتها يصم الاذان وهي جوفاء .
سامي بلحاج في 15/12/2010
التعليقات (0)