لست مفكرا ولا سياسيا ولا مبدعا .. لست بطلا ولا أرنبا .. أنا فقط مثقل بهمومي وهموم أسرتي ووطني وأمتي .. أغار على أمي من أبي وعلى بنتي من بعلها .. أغار على عربيتي من غيري .. أغار على " بنات أفكاري" من لهيب بارد .. أغار على تربتي من أقدام التتار .. هي عيني أغار عليها من رحيق الورد والزهر قد تحملها رياح الشرق والغرب .. إني عربي على كل حال ، فلا تضربي عنقي بسيف أجدادي هدية لأعدائي ..
هي بعض من أثقالي أحاول خطها بحروف مائلة وكلمات مبعثرة ربما لن تجد لها موقعا في قلب الضاد .
فيا ليتني كنت حيفا يفيض العسل بين شفتيها ،، يا ليتني كنت حيفا تتملى بطلعة فستانك الأحمر وتستنشق دخان الليمون والسكر ،، يا ليتني كنت حيفا تلامس قدميك جسدها ،، يا ليتني كنت حيفا تلعبين على صدرها ،،
يا ليتني كنت حيفا ترتوين من عيونها وتظللين برموشها ،،
يا ليتني كنت حيفا تتمخترين على أطرافها ،، يا ليتني كنت حيفا تتجولين بين ظلوعها ،،
يا ليتني كنت حيفا تتسوقين من قلبها ،، يا ليتني كنت حيفا تأوين إلى حضنها ..
إلى من كاتبتني وجافتني .. بين الميم والياء كان السين والسين صدفة ،،
ليتني كنت حيفا ،،
- محمد المودني . فاس . اكتوبر 2007
التعليقات (0)