ليتك ِ كنت ِ معنا بدل .. ..
دخلت منزلنا وجدته أصبح .. يبكي علي أهله .. لم تعد جدرانه صامدة قوية .. لم تعد الضحكات تكمن في أرجاءه .. لم تعد المودة الحب تجمعنا .
رحلت لحظة اجتمعنا علي مائدة الحب .. رحلت الضحكات .. رحل الحضن الدافئ .. رحل الوجه البشوش .. رحلت الكلمات البلسم .. رحل ورحل كل غنوه حلوة سمعنها معا ً .. فليم اجتمعنا وشاهدنها .. ماذا أقول .. رحل .. رحل .
لم نعد نملك غير الدموع والآهات .. غير صيحات الشكوى .. صيحات الدعاء علينا والشتائم .
هذا هو حالنا الآن لم يعد " البيت الجميل " .. أو بيت العز إلي جمعنا .. أصبحت أنفر من الساعات القليلة بمنزلنا .
كنت سابقا ً أذهب لأبحث عن طيف أمي .. طيفها إلي جمعنا .. طيف ابتسامتها .. طيف كلماتها الحنونة .. طيف حضنها وهو يضمنا .. طيف لحظات الهنا .
لم أعد أري طيفها .. أصبح مجرد شبح .. ينظر لنا من بعيد .. أصبح شبح يبكي علينا .. يبكي علي أبناءها إلي اتهانوا من بعادها .
الله يكون في عون أخواتي .. يروها أمامهم .. ويروا ما يحدث لهم ومطلوب الصمت .. الصمت التام وإلي لن تعد غير الشتائم .
طيف يبكي علي الزوج إلي كان كرامته عندها فوق كل شيء .. يبكي علي الأب الحنون إلي لم يعد يهتم سوي بالزوجة الجديدة .
دائما ً هي علي حق .. نحن ندعي عليها .. هي بريئة .. تلقيت الأهانة أمامه .. ودعت علي وهو لم يبدي أي رد عليها .. والآن أتي لمنزلنا فقط من أجل رأيت طيفها وأخواتي .
أمي ليتك كنت معنا .. ليتك لم تتركنا لغريب يفرقنا عن بعضنا .. ليتك.
التعليقات (0)