عم الحزن ارجاء بيت واسرة معمر القذافي.وسقطت عائشة مغشية عليها بعد سماع خبر مقتل والدها .اما الزوجة الامبراطورية التى كانت ستتوج ملكة بعد نجاح القذافي في صد الثوار فقد انهارت عندما رات صور زوجها ملك ملوك افريقيا .قد لا نعجب بالطريقة المهينة التى حمل بها القذافي وهى في الحقيقة معاملة قاسية لكن لا ننسى ان الثوار كانوا يحملون الكره لمن فتك باسرهم ودمر مدنهم ،لذلك لم يكن الاهتمام منصب على الاتيان به حيا فالقتل للقاتل امر سليم ومنطقي .
مقتل القذافي اذن كانت نهاية لمسار اختاره لنفسه ،فقد قاده طموحه الاعمى الى نشر الرعب في ارجاء ليبيا وكان صاقا في مخططه الجهنمى لتحويل جماهيريته الى ملكية ويتوج نفسه امبراطورا لكن احلامه انتهت وتبخرت بسبب تهور من اعتمد عليهم ومن اسدوا له نصائح زائفة بالانتصار على الجرذان والقمل وهو وصف احب ان يوصف به الثوار فكان الثوار ان لقنوه درسا جعله يختبأ كالجرذ.
انتهى القذافي جرذا مقتولا باختياره فهو اختار لنفسه ان يعيش في اخر لحظات عمره مطاردا معتمدا على حفنة من المرتزقة الافارقة والموريتانيين وعناصر من البوليساريو .ولم يكن ينتظر هذه اللحظة الماساوية عندما كان يرسل الرسائل المتلفزة الى قناة مقبورة تبث من سوريا .
كان القذافي يتزعم حربا ثورية يرسل الخطب داعيا انصاره للزحف بالملايين ودون ان يشعر فيوجه خطابه من اجل تحرير فلسطين .فلسطيت التى اذاها معمر وحسني مبارك .يتعالى ليدفع بملايينه لتحريرها بعد ان فقد حتى اطراف عائلته .ولم ينسى في غمرة احتساءه خمرة الخوف على مصيره ليدعو عبر قناة الراي ابناء العرب لمناصرة اخوانهم في الاندلس وقد نسي ان عودة الاندلس من سابع المستحيلات لكنها غمرة المنتصر المنهزم .
انتهى القذافي اذن وتدخل ليبيا عهدا جديدا لاشك انه جديد كان صوماليا او ديمقراطيا او ايرانيا ،المهم انتهى عصر معمر زمن الخطابات الرنانة والابتسامات المجانية وانتهى زمن التتويج من حاكم عسكرى فاشل دراسيا الى امبراطور للافارقة وحقا ان افريقيا لا تحكم الا بامثاله لان الجاهل لايحكم الا من جاهل مثله ا .
لعنة القذافي لن تنتهى فقد تصيب بيوتا جديدة ولا سيما البيت السورى ،فالاسد يعانى قلقا وجوديا وان كان يظن ان ماحدث للقذافي لا يعنيه فهو تحت حماية ايران وحزب الله ولكن الايام دول .خرج القذافي جريحا مذموما ومدحورا وكيف انت وقد قتلت شعبا باكمله .لا شك ان العائلة الاسدية ترى ما الت اليه اسرة القذافي فقد حان الوقت ليعود الى منطق الصواب.ليعد الجيش لثكناته قبل ان يفر الجنود من قواعدهم فيتركوا السلاح بين ايادي المدنيين.
على الرئيس السورى ان يعي ويدرك ان الطاغي يقتل بسلاحه .فقد قتل القذافي بنفس سلاحه الذى اخرجه للمواطنين وعرض ليبيا لدمار شامل .........
التعليقات (0)