(الجامعة العربية)
بيت العرب الكبير.الواسع جدا لدرجة أن سكانه ينسون كثيراأنهم
يجمعهم بيت واحد .وإن كانوا يلتقون على الدوام مرة كل عام .
كلنا نعلم أن(الجامعة العربية)سيدة عجوزبلغت من العمرستة وسبعين عاما مما يعنى أن دماء الشباب قد بردت -ولاأقول تجمدت-فى عروقها .
هل معنى هذا أن الجامعة فى طريقها إلى الوفاة وأننا يجب أن نجهز الأكفان ؟
أقول :لو استمر الحال على ما هو عليه فإن ذلك واقع لامحالة .
ولكن...هناك قارب نجاة جديد جاء يحمل طوقه إلى العجوز.
إنها(ليبيا)...ليبيا الجديدة المولودة من رحم معارك عاتية دمرت
البشر والشجر والحجر...
ليبيا تحتاج إلى الجامعة العربية مثلما تحتاج الجامعة العربية إلى ليبيا ..كل منهما يمكن أن يهب الآخر الحياة .
على الجامعة العربية أن تلجأإلى إكسير الشباب لتنهض وتتشاور
مع الأشقاء العرب -العرب فقط-لمساعدة ليبيا فى إعادة الإعمار.
أولا:ليبيا فى حاجة إلى جيش وطنى قوى والجامعة يمكن أن تقدم العون بالتنسيق مع الأشقاء لتكوين قوة حفظ السلام العربية التى
يمكن أن تكون تحت تصرف وقيادة ليبيا إلى حين .ويمكن تقديم
المدربين العسكريين .كما يمكن أن تعلن ليبيا فتح الباب للتطوع للجيش الوطنى الليبى أمام الشباب العربى-العربى فقط-بشرط حصول المتطوع على الجنسية الليبية كمواطن ليبى.
ثانيا:ليبيا فى حاجة إلى جيش من الأطباء والمهندسين والمدرسين
والعمال كى يعيدوابناء المدن والمدارس والمشافى والطرق إلخ
إذا تم هذا فى إطار الجامعة العربية فستعود العجوز الشمطاء
شابة ساحرة تسعد قلوب أربع مئة مليون عربى .
فهل تفعل الجامعة ؟أم تستعد للموت ؟ممات لعمرى لم يقس بممات ؟
التعليقات (0)