الثورات العربية والتى بدات من تونس وعبرت مصر واليمن وليبيا والأن تراوح مكانها فى سوريا تحمل لونين لون سلمى واخر مسلح . . . فالثورة فى تونس بدات سلمية وإنتهت كذلك وحتى فى مصر بدات سلمية ومستمرة كذلك ورغم سقوط شهداء فى الثورتين التونسية والمصرية فأنها لم تجنح الى العنف كرد فعل على عنف السلطة حينها وهاهي الثورة التونسية تجنى ثمارها وتتجه فى الأتجاه الصحيح وكذلك الثورة المصرية مازالت تجنى الثمار وتتجه نحو الأستقرار . . . ولكن الثورة فى ليبيا ولظروف ما بدات مسلحة وإستمرت كذلك وربما ما تزال ترتفع من حين الى آخر قعقعة السلاح بين ثوار الأمس وشبه أعداء اليوم والفوضى بدات تسيير على طرقات طرابلس نفسها وأصبح الصوت العالى ليس صوت الأغلبية وإنما صوت الأقلية حاملة السلاح .
اما فى اليمن فكان الأمر شبه مختلف ورغم إمكانية تحول الثورة هناك الى ثورة مسلحة الا أن اليمنيون ارسلوا الصورة الأكثر بياضا لثورتهم ورغم الدماء التى تسيل منهم حتى الأن الا أنهم ما زالو يتبعون النهج السلمى للثورة .
والأن نحن فى الثورة السورية فقد بدات سلمية ولكنها تحولت الى ثورة مسلحة وبداء يعلو فيها صوت السلاح وأصبح هناك جيشان جيش نظامى وآخر يسمى نفسه الجيش الحر وطالما إرتفع صوت السلاح فأن الفوضى ستأتى وهناك أطراف كثيرة خارجية وجيران لسوريا ستكون لهم اليد العلياء فى هذه الفوضى . . .
بعض الثورات العربية أثبتت مقولة الأسطورة الهندى المهاتاما غاندى . . . بأن النصر الذى يأتى عن طريق العنف هو نصر مشابه للهزيمة.
اللهم نسألك الخيير والغد الجميل للشعوب الأسلامية والعربية ولكل شعوب العالم الصديقة والمسالمة.
التعليقات (0)