لو لم يكن برازيليا لوددت ان يكون مصريا
لو لم يكن الرئيس لولا دي سيلفا برازيليا لوددت ان يكون مصريا هذا الرئيس الذي انتهت مده رئاسته الثانيه امس لم يفكر ان يجري استفتاء من اجل ان يستمر في الرئاسه او ان يوعز لشله المهللين حواليه ان يقدمو تشريعا الي مجلس النواب من اجل تغيير الدستور و تعديل مواده بحيث يستمر الي ان يشاء الله او يبشرنا ان سوف يظل متحمل للمسئوليه مادام في قلبه نبض ومادامت الدماء تجري في عروقه لم نري الاغاني وتقوله علشان كده احنا اخترناك واحنا معاك الي ماشاء الله
هذا الرئيس الاسطوره الذي استطاع في مدتين رئاسيتين فقط ان يحقق لشعبه ما عجز الكثير من الرؤساء العرب علي تحقيقه في سنوات طويله فقد نجح فى تقليص الفقر بين السكان من 35 إلى 22 فى المائة. المؤسسات الدولية أشادت بالنجاح الاقتصادى الذى حققته البرازيل أثناء سنوات لولا، لأنه حافظ على سياسات الاقتصاد الكلى الذى تبنته الحكومة السابقة، رغم معارضة البعض له داخل حزب العمال، وهو حزب لولا، وحقق نسب نمو عالية، بلغت 7 بالمائة العام الحالى، وهو ما وضع البرازيل على قدم المساواة مع الصين والهند، وانخفضت معدلات النمو إلى أدنى مستوى لها عند 7 بالمائة فى شعب يتجاوز عدد سكانه 195 مليون نسمة ونجحت البرازيل فى سنوات لولا فى القضاء على اختلال توازن ميزان المدفوعات. لم يتفاءل الكثيرون ببدايات لولا بعد انتخابه عام 2003 فهو الرئيس الذى لم ينه سوى الصف الرابع من التعليم، وعندما أدى الرئيس لولا ديسيلفا اليمين الدستورية كرئيس للبرازيل بداية عام 2003، صاح متأثرا «أخيرا حصلت على أول شهادة عليا» وبعدها تحول إلى أحد أكثر الشخصيات شعبية فى البرازيل. وبالأمس تحول لولا دى سيلفا من مقعد الرئاسة بعد 8 سنوات من الحكم الى مواطن عادى أو عضو قيادى فى حزب العمال يساند ويدعم مرشحة الرئاسة من الحزب الذى ينتمى إليه ديلما روسيف التى حصلت على أعلى الأصوات فى استطلاعات الرأى والتى قد تكون هى رئيسة جديدة للبرازيل
وبعد كل ذلك يسلم الرايه لجيل جديد ويعود لممارسه دوره كمواطن في صفوف الشعب البرازيلي
فحقا كنت اتمني ان لم يكن برازيليا لوودت ان يكون مصريا ليضرب مثال ويكون نموذجا عربي يسعي لمصلحت شعبه فقط دون ان يتشبث بالكرسي الي ان ينزل اجل الله وقضاءه او ان يسعي لتوريث الحكم لأحد ابنائه من بعده
التعليقات (0)