لو لم يكن ابن العلقمي على قيد الحياة

لو لم يكن ابن العلقمي على قيد الحياة 
بقلم أحمد السيد
إبن العلقمي (خراعة خضرة) الوزير الشكلي للخليفة العباسي لو لم يكن على قيد الحياة ابان احتلال المغول لبغداد هل سيحافظ الخليفة وحاشيته التيمية على الخلافة الإسلامية؟ حسب ما يروج له أئمة التيمية نعم ستبقى الخلافة . وهذا ما يستهجنه العقل السليم فكيف لخليفة غارق بالخمور واللهو والمجون أن يحفظ البلاد وكيف يسير الأمور وأمره ليس بيده . كيف لا يدخل المغول بغداد وقد حُل الجيش الإسلامي وامتنع الخليفة من الإستماع لمشورة وزيره ابن العلقمي بأن يرسل الهدايا الى المغول علَّهم يعدلون عن نيتهم لكن الدويدار والحاشية التيمية الباقون رفضوا اقتراح ابن العلقمي واستمع الخليفة لهم وأيدهم فكانت النتيجة تسليم بغداد على طبق من ذهب فهم دائما هكذا يسلموا كل ما استحوذوا عليه من بلاد المسلمين إلى المحتلين وحادثة بيت المقدس ليست ببعيدة والتي ذكرها المحقق الإسلامي الصرخي الحسني عندما ذكر الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة وقارن موقف الخليفة مع موقف الملك الكامل الأيوبي مع الفرنج كان ذلك في محاضرته الثامنة والاربعين من بحثه وَقَفَات مع.. تَوْحِيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري التي القاها في 18 ذي القعدة 1438 هـ المصادف 11_8_2017م حيث قال في مقتبس ((..النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار: 1..2..7..المورد1..المورد2..المورد8: سنأخذ صورة عن هولاكو والتتار وعن حكّام المسلمين في تلك المدة، حتى تتّضح عندنا وتقترب إلينا الحقائق والأمور الواقعيّة التي حصلتْ بنسبة معينة: 1..2- وقال ابن العِبري/ (244): {{أ..ب..جـ ـ وفي سنة خمس وعشرين وستمائة (625هـ)، تردّدتِ الرسل بين الفرنج والملك الكامل في طلب الصلح، فاتُفِق على تسليم البيت المقدّس إلى الفرنج، فتسلّموه ومواضع كثيرة أُخَر مِن بلاد الساحل، وإنما أجابهم الكامل لما رأى مِن كثرة عساكرهم وإمداد البحر لهم بالرجال والأموال، فخاف على بلاده أن تُؤخَذ منه عَنْوَة، فأرضاهم بذلك}}، [[التفتْ: كما تبيّن لنا وتكرَّر علينا منهج ابن تيمية المارق، فبحَسَبِه أنّ تصرّف الخليفة الإمام الكامل لا يوجد فيه عمالة، ولا خيانة، ولا رأي خاطئ، ولا قرار غير صائب، بل حكمة وسَداد وتحقيق مصلحة ودفع ضرر!!! فإذا كانت القياسات بهذه الصورة، فلماذا لا يتم تطبيقها على ابن العلقمي، فتكون أعماله مبرَّرة، بل أولى بالتبرير مِن فعل الملك الكامل؟!! إنّه نفاق المدلِّسين التكفيريين القتلة!!!]]..24..المورد9.. النقطة الخامسة: حقيقة المؤامرة في سقوط بغداد وباقي بلدان الإسلام...)) هكذا هو القياس التيمي للمواقف المخزية للخلفاء والسلاطين كتسليمهم مدن إسلامية بأموالها وأهلها وخيراتها إلى الغزاة هي مواقف صادرة من الذين يعتبرهم ابن تيمية أئمة مفترضي الطاعة فكل ما يفعلوه من قبيح ومذموم هو جهاد ومصلحة عامة لكن مشورة ابن العلقمي التي لم يعمل بها الخليفة الماجن أصلا تعتبر جريمة مخلة بالشرف . فأين الشرف الذي تتحدثون عنه وقد انتهكتم الأعراض وسبيتم الحرائر . فيا دواعش العصر ها هم أسلافكم قد سطروا أخس وأقبح المواقف أما أنتم فقد تفوقتم على أربابكم فبئس المخلوقات أنتم . ابن العلقمي في بغداد فمن أسقط خوارزم و باقي البلاد الإسلامية هل هو ابن العلقمي أيضا؟ 
أم أن أبناء العلاقم من الطائفة التيمية هم من مدوا يد البيعة للمغول وارتضوا بأن يكونوا أئمة عليهم .

http://www4.0zz0.com/2017/08/20/07/103872019.jpg