لو كنت ........... لنزعت النقاب .. وخلعت الحجاب .. وأزلت عن أكتافي ثقل هذه العباءة الطويلة .. وخرجت سافرة متبرجة .. ومشيت بكل حرية .. فلا قيود تقهر كبريائي .. ولا حدود توقف غطرستي وعنادي .. ولأثرت الإعجاب و الانتباه .. ولتلفت الناس حولي كلما مررت بهم .. وكم هو شعور جميل أن أكون كنجمات السينما يشار لها بالبنان ويُنسب لها كل جمال ودلال .. فليس من رقيب علي أوعلى تبرجي !! وليس من حسيب على تصرفاتي ومذهبي !! و لمَ لا !! فأنا حرة من كل شرع يضبطني .. و من كل أمر يُلزمني .. ملكة على نفسي أُرديها أو أُنجيها !!
لو كنت ............ لما تحريت الحلال في مأكلي ومشربي و ملبسي وكل أموالي .. و لكنت سرت في أي طريق يضمن لي المجد والثراء و الغنى .. فالمال هو الهدف والثراء هو المقصد و المنى .. كان مسروقا ! وماذا يعننيني ذلك !! كان منهوبا مُختلسا ! فليكن !! المهم هو الوصول له بأي طريقة فالغاية عندي تبرر الوسيلة .. والمال الحلال كالمال الحرام .. فالأمر سيان بالنسبة لي طالما عُدم بنظري من يجازيني بالإحسان إحسانا وبالإساءة إما رحمة وغفرانا أو مذلة ومهانة .. وقد يكون الحرام لدي ألذ و أشهى من الحلال ( السهل المنال ) .. فما يؤخذ غصبا و عنوة له طعم آخر في فمي ..
لوكنت ............. لعشت حياة الفجور و الآثام .. ليلي كنهاري .. سهر ورقص وطرب .. فلا مسؤولية أتحملها .. ولا مستقبل أخطط له في أجندت أيامي و سنيني .. وأحيا يومي باللامبالات ما استطعت .. فلا عمل يهمني !! إلا ما قد يجلب لي المال طبعا !! فهو إلاهي وسيدي و مولاي .. وقد أظهر الجدية والاحترام لرئيسي في العمل وأُسر الرفض و التذمر .. فلا إخلاص يؤرقني كلما نزحت نفسي للاستهتار في عملي .. فأنا أعبد الأنا و المال .. و لا إلاله غير نفسي لأخشاه أو أتقيه إن تملكني الهوى واستحوذ علي الأنا فأمرني بالتقاعس والكسل و الإضراب عن العمل .. وطالبني بالتقصير والإهمال في واجباتي .. وحبذَ إلي الرفض للأوامر والتذمر من كل مسؤولية تُسند إلي في حياتي ..
لو كنت ............. لبررت لكل مجرم جريمته .. فهذه الدولة سطت على تلك واحتلتها ونهبت خيراتها !! لا لا أنت ترى الأمور من زاوية واحدة حاول أن تراها من كل الزوايا فما تدعي أنه احتلال بنظرك هو تحرير وبطولة بنظري !!!!!!! وهذا قتل هذا !! ما باليد حيلة فقد كان مُغيبا وشاربا للخمر ولابد أن نساعده لتخطي هذه المحنة الأليمة !! وهذا شرب المسكرات !! وما المشكلة في ذلك مادامت الدول العلمانية تُبيحه فهو في نظري حلاااال !! أما هذا فقد سرق ونهب !! إنه محتاج و فقير ولديه خمسة أولاد وإن لم يختلس وينهب فسيموت أولاده الخمسة !! وهذا زنى بامرأة !! لأنه أيضا محتاج و بات الزواج الحلال هذه الأيام عَسرا و صعبا !! أما هذا فقد وطء كلبا !! وما العجب في ذلك فهنالك نوع من البشر يميلون لغير الجنس البشري !! و هذا اغتصب طفلا صغيرا !!! ربما عانى في طفولته وسيتحسن إن خضع للعلاج النفسي ، أما الأطفال الذين سيُغتصبون أثناء علاجه فليتحملوا معنا تلك المصيبة !! وهذا تزوج صديقه و آثر الشذوذ الجنسي !! ما هذه الرجعية يا متخلف !! ليس شذوذ جنسيا إنما نكاح المثليين !! وهذا قاطع لأهله وذويله فلا يسأل عنهم ولا يهتم لأمرهم !! يستحقون ، لأنهم في الحقيقة أوغاد وسيئين جدا في تعاملهم معه ولا يستحقون حتى رد السلام !! وهذا وهذا وهذا .. فلا تنتهي تبريراتي لكل جريمة .. ودائما كمتحضرة أبحث عن الدوافع و أعالجها .. أما الضحايا فماذا عسانا أن نفعل لهم !! فليرضوا بنصيبهم !!!!!!!!!!!!
لو كنت ............ لهاجمت الأديان كلها .. ولأثبت زيفها و وهمها .. و خصوصا الإسلام ورسالة محمد التي يدين بها 1.57 مليار إنسان من سكان الأرض .. ولأَثبت بالدليل القاطع أن الأديان أكذوبة سمجة خُدع الناس بها .. والرسل مجموعة أفاكين أرادوا المجد و الملك عن طريق تلك الأديان الملفقة .. ولحاولت مليا تصيد العثرات .. وتتبع الزلات من كل مسلم وياحبذا إن كان عربي .. فهنا بنظري تكتمل المعادلة و تتضح الصورة تماما .. وتنجلي الحجج والبراهين .. فليس هنالك بنظري أبشع من إنسان عربي يدين بالإسلام و يتمسك به و يدعو له .. فهذا النموذج البشري لهو الداء المرير في نظري .. و الذي لابد أن يُستأصل من جذوره و تُقتل فروعه .. و هو السبب في كل مشكلة أو فشل أوانتكاسة تحدث في أرجاء المعمورة ..
لوكنت .. ولو كنت .. ولوكنت .. لكنني لم أكن يوما .. ولكن كان غيري ..
فدعاءكم لي .. ولغيري ..
ــــ
أطيب المنى ..
التعليقات (0)