لو كان كل حاكم عربي مثل الشيخ زايد ما كان نهايتهم بهذه الطريقة

 معروف السلطة والحكم في البلاد العربية يأما ملكية أو جمهورية ، ولكن في كلتا الحالتين يكون السلطة وراثية يعني حكم الإبن بعد الأب وشهدنا ماجرى في الأعوام الماضية  لحكام العرب وماكان مثواهم، من السقوط و الشنق والسجن والقتل والنفي ،وكل ذلك  سببه يعود  لإنتهازيتهم وحب التملك وجمع الثروات المبالغة فيها وترك الشعوب وتحطيم بلادهم وفتح الأبواب للاستعمار الى بلاد العربية ،على سبيل المثال لو عاد بنا التأريخ الى الوراء ووقفنا عند نقطة شمال الشرق في الوطن العربي وأخذنا صدام حسين خير مثال ،فهذا النظام الذي حكم لسنوات عدة وقام بأبشع جرائم ضد الانسانية وتحطيم هذا البلد، العراق الذي يعد من أغنى بلدان العالم لأمتلاكه الثروات النفطية والمعدنية والمياه ولكن بسبب انتهازية وعمالة هذا النظام مارأى اي عراقي حتى هو نفسه وعائلته بصيصا من الخير وكان عاقبته السقوط والسجن ومن ثم الشنق  على يد أسياده الذين خدمهم منذ سنين ودخول الغرب والتحكم بشعب العراق، ومن ثم اذا توجهنا نحو شمال غرب الوطن العربي نأتي الى زين العابدين رئيس التونس المخلوع كيف نال جزائه و نفاه الشعب وهو الآن في غيبوبة يعاني في المستشفيات في المنفى بعدما حكم لأعوام وأيضا مثله الرئيس المصري محمد حسني مبارك هو وابنائه الآن في قفص الإتهام وتحت رحمة الشعب و من ثم علي عبدالله صالح الذي لانسمع عنه من وقت تنحيه الى الان اي شيء وحليفهم المقتول معمر القذافي الذي لم يترك السلطة بطريقة سلمية مثل حلفائه في تونس ومصر ولكن قاتل ودمر بلده وقاوم حتى أخر لحظة وقتل ابناء شعبه بطريقة وحشية وهمجية  برغم كل هذه القسوة والظلم بحق الشعب ولكن اعتقل من قبل الشعب ومن ثم قتله، وفي طريقهم بشار الأسد الذي تقلد الحكم من أبيه بالرغم السلطة في سوريا جمهورية، فكل أولئك الذين ذكرتهم كانوا من محبي الثروة وتدمير الشعوب بأبشع الجرائم ضد الانسانية وحبهم للكرسي وصلتهم الى هذه المثوى ولو جئنا الى الحكام الذين يعدون من احكم واعدل الحكام الذي عرفته تأريخ الأمة العربية نأتي جنوب شرق الوطن العربي الإمارات وأخذنا الشيخ زايد الله يرحمه ، فكان حكم السلطة في بلاده ملكي أي من الأب الى الأبن ولكن لأنه كان عادلا وذا فكرة ونهج ثابت هذا الشخص استطاع أن يصنع دولة كالأمارات التي اصبحت بوابة للتجارة والفن والاقتصاد في العالم بالرغم هو الآن في مثواه الأخير عند الله وأبنائه يحكمون، ولكن لأن الأساس في الحكم جاء بطريقة عادلة وحقانية أي مثلما أعطى الحق لنفسه أعطاه لشعبه ولأبناء وطنه حيث أستفاد من الثروات النفطية التي يمتلكها الإمارات قام بإرتقاء وانتعاش الإقتصاد البلد وفن الإعمار وتطوير المشاريع البنيوية والمجارية ولإهتمام بعالم الفن، ايضا فهو خدم البلاد كما يخدم الأب أبنائه فلو كان تفكير هؤلاء الحكام الذي ذكرته مثل تفكير أو نهج الشيخ زايد لما كان نهايتهم بهذه الطريقة والشعوب العربية لم يكن في الضياع كما نراه اليوم.