في خضم اللاإستقرار الذي يفض مضاجع الإنسانية ، وفي ظل اللاأمن واللاأمان الذي يهدد كل بقعة من بقاع الأرض ، أتساءل بيني وبين نفسي : ماذا لو قتلوني ؟ ..
الوُجُهات تختلف طبعاً ، والدواعي أيضا تتعدد ، لكن أكبرُ داعٍ لقتل شخصٍ مثلي لاتعدو كونهاحربٌ (ضد الإرهاب) .. فأنا إرهابي في نظر أعداء ديني ، وفي نظر بعض إخواني أيضاً .. ورغم براءتي من (الذنب) المنسوب إليّ ، إلا أنني أرحب بالموت وأنتظر قدومه بصدرٍ رحب ، والسبب في عدم قلقي ، هوأن الموت محطة مؤلمة لحدٍّ يزول فيه الألم ، ويستسلم جسدي بعدها ويرتاحُ ، حتى ولو كان مليئًا بالندوب وبالطعنات في ظهري ، وحتى لو تناثر إلى قطع وأشلاء ...
يقيني يقين مسلم لم يكن بالمُلتزم إلتزاماً يأمن به غضب الرب عليه ، وعذاب القبر ، وعذاب جهنم ، كما أنه لم يكن إلتزاماً يضمن له رضى الرب عنه ، وفسحة القبر ، ونعيم الجنة ... لكن الأمل في المولى تبارك وتعالى أكبر من أفكار التثبيط تلك ، والظن بكنياه العظيم حسن ، كيف لا وهو من قال : ( أنا عند ظن عبدي بي ..) .. وأنا أحسن الظن بربي ..
لو قتلوني سأكون شهيدا في حربٍ أقيمت ضدي فقط لأنني أوحد ربي ، أفلا أكون سعيدا بموتي مقتولا في سبيل كلمة التوحيد ؟ ..
لو قتلوني فأنا أشهِدُ كل من يقرأ كلماتي : بأنني ما تزوجت إلا لأكمل نصف ديني ، ولأنتقم من عدوي الشيطان ...
لو قتلوني فأنا أشهد كل من يقرأ كلماتي : بأنني أسميتُ طفلتي (آية) ، تيمنا بآيات القرآن ...
لو قتلوني فأنا أشهد كل من يقرأ كلماتي : بأنني أشهد أن لاإله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ...
[تاج الديــن : 10 - 2009]
التعليقات (0)