الجهلية الاولى...؟
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في الثمانيانات القران الماضي، كانت المدون والقرى المغربي لا تخلو من الزاوية او الضريح و الشعوذة ، و كما لا تخلو جنبات اسواق المدون والقرى المغربية من خيام  أو بيوت شوافات أوالشعوذة وقارئات الطالع وضرب اللدون، وذلك داخل الزاويات أوالاضراحة المنتشرة في المدون والقرى المغربي،وتختلف طقوس الموسم مقارنة بالأيام العادية بحيث تبدأ بتقديم كسوة الضريح والذبيحة .ويعتقد بعض الناس وأغلبهم يعتقدون في الشيخ الزاوية او شوافات وقارئات الطالع أنهم يكلمون الأرواح و يخلقون ما يشاءون و يهبون لمن يشاءون إناثاً ويهبون لمن يشاءون الذكور،استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه،واستغفر الله العظيم فراراً من غضبِ الله إلى رضاء الله ،و الله هو المالك السموات والأرض وهو الذي يخلق ما يشاء و يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور،لكن هذه هي الحقيقة التي فتحت عيني عنها في المدون والقرى المغربية .وكانت المرأة إذا لم يرزقها الله بالولد،تلجاء الي الشيخ او شوافات أوقارئات الطالع وتطلب منهم ان يرزقها الولد ويسعدها ،فيطلب منها الشيخ الزاوية او شوافات وقارئات الطالع أن تأتيهم بأي شيء ، سواء كان مال او خرواف أو شاة أوتيس، أو دجاجة،المهم كيف ماكان القربان، فلا وسيلة للمرأة إلا أن تنفذ ما طلب منها الشيخ الزاوية، أوشوافات وقارئات الطالع، فتذهب وتشتري خرواف أو شاة أوتيس،لتقدمه قربان لشيخ الزاوية اوالضريح أو شوافات وقارئات الطالع، فاتقدمه إليهم فى صمت رهيب. ثم أنه من النادرأن تجد فتاة اوشاب- وهي او هو مـُقبل على الزواج - لا بد أن يذهب إلي الشيخ الزاوية أو شوافات ، ويقولون لهم إننا مقبلون على الزواج، كي يباركو لهم ويدعون لهم بلائتلاف، والقصد من ذلك أن يبقى شاب والفتاة مهيأ للخدمة ولتلبية الطلبات الشيخ الزاوية و لشوافات وقارئات الطالع،و الى الابد. لكن الادهى من ذلك والامر هو امضاء ومباركة الشيخ الزاوية و شوافات وقارئات الطالع لعمل اولائك الناس .و الشيوخ الزاوية هم رجال الدين الذين نصبوا انفسيهم في منصب الزعامه الروحيه بدون مسوغ شرعي وهم لا يستحقونها ،واخصو بالذكرالشيوخ الزاوية او الولي المسما بشريف ، ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﺮﻳﻒ، بل ﺈﻧﻪ الشيطان ، أومقدم الزاوية ، لسرقتهم اموال الشعب المحروم دون وجه حق ،الشيء الواحد الذي لم اكن اعلمه او افهمه ،هو الماذا كان الشيخ الزاوية أوشوافات وقارئات الطالع يأمرون الناس أن يذبحو  كل سنه خرواف أو شاة على الضراح ،يأمرونهم بذلك، حتى يبقى الناس يعبدون الأصنام ،من دون الله عز وجل  و((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) الأنهم يريدون من الناس ان يشتغلون مع الشيطان. و الأسلام يريد الناس كلهم أن يشتغلون مع الرحمن أما اليوم الحمد الله بداء شعب المغربي يفق من غفلته بل صحا من نومه العميق وشخيره المُزعج امام الضريح و الشعوذة ،وأن المستغرق في نوم العميق إذا لم يفق بلمسة خفيفة ليتنبه سوف يأكله الذِّئـب.
إنني أتذكر ذلك اليوم ،عندما كنت أدرس في القسم  الأولى ابتدائي، أرسلتني أمي  لأضيء شمعة في إحدى الأضرحة وأطلب منه امنية نجاح، وكان ذلك في إحدى  القرى الريفية صغيرة الجميلة ، فذهبت الى الضريح وارتفاعة ضربات قويه في قلبي و شعرت بشيء من الخوف تنميل كدبيب النمل في جسدي فدب الفزع والخوف ورجفة في قـلبــي وكأن شيئ يريد أن يخطفني ،فا أشعلة شمعة ووضعتها على حجركبير في مكانين بقرب من الضريح، فرجعت ركضا الى امي، فاسقطت الشمعه ووقعت على شموووع فا احرقة الضراح  وكان أهل القرية من جميع الأعمار رؤني عندما  دخلت الى الضراح، وكان راعي في القرية قريب مني  حينما  دخلت الأشعال شمعت ،وشهدني حينما دخلت فقالت لي أمي ماذا فعلت يا أبني في الضراح ؟ فأخبرتها عن القصة   فلو لم أكن حينها صغير،لتهموني بالإرهاب وبكم قضيه وابسطها بالعنصريه  واكبرها  إشعال  نار الفتنة  الداخلية بين السكان القرية . والله يكفينا شر الشعوذة ويرد كيدهم في نحورهم...اللهم امين.
بوجمعة بولحية .
boujemaa1@hotmail.de