خلال جلسة مجلس الامن المخصصة لمناقشة الوضع والاحداث الجارية في سوريا وما تقوم به حكومة بشار الاسد من اعمال عنف وقتل ونشر للقوات المسلحة داخل الاحياء بالمدن والقرى السورية , تحدث رئيس اللجنة العربية المكلفة بمتابعة الوضع العربي وتحدث نبيل العربي امين الجامعه العربيه , كما تحدثت وزيرة الخارجيه الامريكيه , ووزير خارجية فرنسا , وبريطانيا , ونيكاراجوا , والبرتغال , وتحدث مندوبوا روسيا والصين والهند واخرين ... جميعهم تحدثوا عما يجري في سوريا , وكلاً أدلى بدلوه وأبدى رأيه حول افضل السبل لحل تلك الازمة ..
وقد اجمع الجميع على ادانة الحكومة السورية فيما ترتكبه من اعمال اجرامية بحق شعب سوريا إلا ان ارائهم اختلفت حول افضل السبل لحل الازمة ... (جميعهم تحدث عن الاحداث في سوريا )..
إلا شخص واحد فقط هو الذي تحدث عن كل شئ إلا الوضع في سوريا .. الغريب أن هذا الشخص هو مندوب بشار الاسد الدائم في الامم المتحده (كما عرف نفسه عندما تحدث للمجاس ) . فقد تحدث عن الاستعمار الفرنسي للجزائر , والغزو الاميريكي للعراق , وافغانستان , والاحداث في كسوفو , وصربيا , وفيتنام , وتحدث عن التمييز العنصري في جنوب افريقيا ...
اتهم امريكا , وفرنسا , وبريطانيا , وتركيا , ودول جوار اخرى لم يسمها , واتهم السعوديه , وقطر , ودول الخليج , والاعلام العربي , والدولي بما يحدث في سوريا , حتى انه اشار بأصبع الاتهام الى لورنس العرب ,
الغريب انه تحدث عن الوضع السوري في الخمسينات والستينات وعن الديموقراطية التي كانت موجوده في ذلك الحين ,
ولم يتحدث عن الديموقراطية بالوقت الحااضر , لم يقدم أي رؤية للحكومة السورية التي يمثلها لكيفية الخروج من هذا المأزق .....
بل حاول وبأستماته , وبأدوار تمثيليه هزليه مكشوفه لجر الجلسه وحرفها عما عقدت من اجله من خلال تهجمه على امين الجامعه العربية , ورئيس وزراء قطر , ووزير خارجية فرنسا .... وتم لجمه واسكاته بحقائق لاتقبل الجدل . مما اوقع المندوب الروسي الذي اصر على حضوره في حرج بالغ ......
وقد كان رد وزير خارجية فرنسا مفحماً لمندوب بشار عندما القى وزير الخارجية كلمته عندما قال ( لقد تحدث مندوب سوريا عن الديموقراطية التي كانوا ينعمون بها في الستينات , ولكنه لم يتحدث عن ابنائهم بالوقت الحاضر الذين يذبحون في الشوارع)...
ولقد اتهم وزير خارجية فرنسا مندوب بشار بالكذب على المجلس عندما اشار في كلمته ان تقرير اللجنه العربيه اكد ان من قام بقتل الصحفي الفرنسي هم الارهابيون .... حيث اكد ان هذا الكلام لم يرد له ذكر في تقرير اللجنه العربيه ......
كما كذب مندوب بشار عندما ادعى كذباً ان حكومته لم تشارك الجامعه العربيه فيما اتخذته من قرارات بحق الوضع في العراق , وليبيا , حيث اكد رئيس اللجنهة العربية مشاركت سوريا بكل تلك القرارات .. ولا يستحق ذلك اي جهد لمهرفة صدقه من كذبه فالجميع يعلم ان سوريا ومندوبها بالجامعه صوتت على تلك القرارات ...
لذلك يرى مندوب بشار ان المتهم فيما يجري بسوريا من اعمال قتل واغتصاب وتعذيب وحرمان من ابسط مقومات الحياة المتهم فيها كل العالم حكومات واعلام , ولورنس العرب , والدولة العثمانيه , وليس لبشار وشبيحته وزمرته اي يد في ذلك ؟!!!!!!!!!!
وتلك كذبه لاتغتفر لمندوب بشار ورئيسه وشبيحته ....
وإذا لم تستح فقل ماشئت ........واكذب كما شئت... ولكن وقت الحساب اقترب جداً وغداً لناظره قريب ...
سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)