تناقلت وكالات الأنباء الفرنسية نبأ إلقاء القبض على رئيس ساحل العاج المُنتهية ولايته لوران غباغبو ، وأظهرت صورا له وهو يتصبب عرقا ، ويرتدي اللباس الداخلي أثناء إحتجازه بإحدى (حجرات) الفندق الذي يتخذه الرئيس الآخر الفائز بالإنتخابات والمُعترف به دوليا ، الحسن وترة مقرا له !..
وكانت قوات فرنسية من القوات الأممية المتواجدة هناك ، هي من أعلنت إلقاءها القبض على غباغبو برفقة زوجته في مقر إقامته بأبيدجان ، فقامت بتسليمه حيا وبصحة جيدة إلى قوات الحسن وترة الذي وجّه طلبا إلى المدعي العام بساحل العاج يدعوه فيه إلى محاكمة غباغبو على جرائمه ، كما دعى أتباعه إلى الإنضمام إلى الجيش النظامي تفاديا للملاحقات بعد سقوط رمزهم !..
وبذلك يكون ساحل العاج قد إجتاز مرحلة حرجة ومتفجرة كانت تهدد بنشوب حرب أهلية ، بعد أربعة أشهر دامية بين معسكر غباغبو الذي أنهى فترته الرئاسية وترشح لعهدة جديدة ـ (في مشهد مألوف جدا لدى المواطن العربي على وجه الخصوص) ـ ، وبين معسكر الحسن وترة الذي قضى على آمال الأول في تمديد فترة حكمه ، ما أغضبه كثيرا ودفعه إلى رفض التنحي عن السلطة والكرسي للمرشح الفائز .. ليحتكم الإثنان إلى السلاح وإلى دكّ المواطنين !..
وبالإطاحة بلوران غباغبو ، يُشطب إسم ديكتاتور آخر من القائمة السوداء .. وأولئك السابقون ، والبقية بهم ـ إن شاء الله ـ لاحقون !..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاج الديـن | 12 . 04 . 2011
التعليقات (0)