حاملو لواء الإسلام السياسي أو المسلح، يعادون بالفعل والقول، رجال الصوفية الذين يراهنون على الجوانب الروحية للإسلام ولا يمارسون السياسة إلا من خلال التصويت كأفراد عاديين في المجتمع.
وسبب هذا العداء نابع من أن الصوفية هي الحضن الذي احتمت به الثقافة المحلية من موسيقى، وأدب، وفن تشكيلي، ورقص.
يؤدي السلفيون في مغربنا مهمة واضحة؛ إنهم يستوردون الهموم الطائفية من بلدان عربية تستفيد أنظمتها من هذه الفتنة.
ليس لدى السلفيين في مغربنا أي ولاء للثقافة المحلية. إن ولاءهم الأساسي لشيوخهم في منطقة الخليج الذين يريدون محو التراث الصوفي تماما. وإذا نجحوا في ذلك فسيكونون قد قضوا على خصوصية الثقافة المغاربية ذات الأبعاد الصوفية.
ليس لدى الإسلاميين المسلحين الذين غزوا شمال مالي أفكار جديدة ليطرحوها على المجتمع. لكنهم يتبعون برنامجا تلقوه من رجال دين متزمتين يعيشون على أحقاد تاريخية... تتمة المقال في المصدر
التعليقات (0)