لهذه الاسباب يجب عدم ايقاف المفاوضات الغير مباشره مع اسرائيل. وعدم سحب مبادرة السلام
ما إن جاء قرار وزراء الخارجيه العرب بالموافقه على العوده لمباحثات السلام الغير مباشره مع حكومة اسرائيل ...
وذلك الترحيب المشكوك في صحته من قبل حكومة اسرائيل بذلك القرار ..
وما لقيه القرار من ترحيب وتجاوب من المجتمع الدولي باسره ..
حيث رحبت الولايات المتحده الامريكيه بالقرار ووصفته بالصائب وتفاعلت معه وقامت فورا بارسال الوسيط ميتشل للمنطقه ..
كذلك اللجنه الرباعيه والاتحاد الاوربي رحبتا بالقرار ...
مما وضع حكومة اسرائيل في موقف حرج جدا .
لان الجميع يعلم ان حكومة اسرائيل بتشكيلتها الحاليه ليست حكومة سلام ولا ترغب بالعوده لمفاوضات السلام باي شكل من الاشكال سواء مباشره او غير مباشره ..
لذلك لم تتوانى اسرائيل في وضع العراقيل التي من شأنها ان يقوم العرب بسحب قرارهم وذلك عن طريق اعلانها الفورى بضم الحرم الابراهيمي للتراث اليهودي..
وعندما فشل ذلك الامر اتجهت الى الاعلان عن بناء مستوطنات جديده.
وتوسعت اخرى قائمه بما في ذلك داخل القدس الشرقيه .
والتي هي تعتبر بالعرف والقانون الدولي ارض محتله ..
بل وذهب رئيس حكومة اسرائيل لامريكا واصدر تصريحه المستفز للعرب قبل انعقاد قمتهم بليبيا بان القدس عاصمة اسرائيل الابديه ....
كل هذه المحاولات والاستفزازات من قبل رئيس حكومة اسرائيل والتى ربما احرجت من خلالها الوسيط الامريكي ميتشل وكذلك نائب الرئيس الامريكي وكذلك وزيرة الخارجيه الامريكيه واخيرا الرئيس الامريكي كل ذلك لايهم اسرائيل ....
بقدر مايهما ان يقوم العرب بسحب قرارهم بالعوده للمفاوضات الغير مباشره .. ويطمحون اكثر بسحب مبادرة السلام العربيه ....
ولن تتوانى حكومة اسرائيل في اتخاذ قرارات اخرى مستفزه ربما اكثر من تلك قبيل انعقاد القمه لاحراج القاده العرب امام شعوبهم واظهارهم بالمظهر الضعيف الغير قادر على فعل أي شئ .
الذي قد يؤدي لما يطمحون اليه وهو ايقاف كافة اشكال التفاوض وسحب مبادرة السلام والعوده لنقطة اللا سلم واللا حرب
. وهو جل ماتتمناه حكومة اسرائيل ..
وبذلك القرار ترمي حكومة اسرائيل الكره بالملعب العربي ...
وتزيح عن كاهلها عبء كبير اظهرها امام العالم اجمع انها حكومه لاتبحث عن السلام ولا ترغب فيه ...
وكشفها امام المجتمع الدولي انها دولة احتلال وليست دولة ترغب بالتعايش السلمي مع جيرانها مما اضعف موقفها كثيرا ...
لذلك ومن خلال قراءة تلك الاحداث والمستجدات وما قامت به اسرائيل من اعمال استفزازيه قد لاترضي المجتمع العربي والعالمي وان كانت مكشوفه اهدافها من ورائه .
ولان العرب قد اسقطوا كافة الخيارات الاخرى ..
وجعلوا خيارهم الاوحد هو السلام من خلال التفاوض ..
لذلك يجب على القاده العرب الاستمرار في احراج اسرائيل ودفعها لان تتصرف بحماقه اكثر من ذلك .
من خلال تبني خيار مفاوضات السلام . والابقاء على مبادرة السلام العربيه مطروحه ...
وحث المجتمع الدولي على الضغط على اسرائيل..
وحشرها بالزاويه لتنكشف اكثر وينسحب البساط من تحتها كليا .
خصوصا اذا عرفنا انه ومن خلال دراسه اجريت قريبا ان 60% من الشعب الامريكي يؤيد تجميد الاستيطان ..
وهذا مايقلق اسرائيل اضافه الى التأييد الذي اصبحت تلاقيه القضيه الفلسطينيه بالمجتمع الاوربي والامريكي ..
لذلك يجب الاستمرار في هذا الطريق ان كنا نريد ان نوقف اسرائيل عند حدودها واجبارها للرضوخ لرغبات المجتمع العربي والدولي وارغامها على العوده للمفاوضات من موقع ضعف لا موقع قوه ..
وسيكون كل المجتمع الدولي حكومات وشعوب تقف وتساند الموقف العربي .
الذي يبحث عن السلام بينما اسرائيل تقف ضد ه بكل عنجهيه واستبداد .
نرجو ان يفعلها العرب وان لايسيروا مع راي بعض الاخوه العرب الذين يفكرون بالعاطفه .. ويتعاملون على ردة الفعل دون دراسة متطلبات المرحله بدقه والسلام.......
ابو بندر // سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)