مواضيع اليوم

لهذه الاسباب قرّرَ القوم تصفية السيد الصرخي الحسني..

صفاء الهندي

2014-07-15 12:24:28

0

 في محاضرته الثالثة والعشرون في الخميس 28/6/2014 ضمن سلسلة محاضرات (تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الاسلامي) قال السيد الصرخي الحسني مفندا فتوى السيستاني بالجهاد: (انا الآن كمكلّف مستعد وأُقسم بالله العلي العظيم ان أحمل السلاح بناءً على المرجع الذي أفتى بحمل السلاح ليأتي ويأخذ بيدي الى مكان فعلا فيه فقط الدواعش (الخوارج) النواصب، ليقُل لي قاتل هنا وسأُقاتل حتى أُقتل، الآن الآن ليأتي صاحب الفتوى ويأخذني الى ساحات القتال ويقول هذه ساحة قتال خالصة دواعش، او فيها 50% من الدواعش فسأُقاتلهم، ليأتي بساحة فيها 10% من الدواعش، لايستطيع ان يأتي بهذا العدد، الآن كل الناس ضجّت والدواعش إختلطوا بينهم..). 

أو قوله في المحاضرة الثانية والعشرون موجها خطابه الى المظلومون من أبناء المحافظات الغربية مُواسيا لهم الذين قُتلوا وظُلموا وهُجّروا ورُوّعوا وأُنتهكوا (ليسمع الآخرون لاتستغربوا الآن حصلَ عليكم ماحصلَ معَنا نحن نعضّ على الجرح، ونحن نُسامح ونترك الحكم الى الله سبحانه وتعالى. ونحن قبلَكُم أُعتُقِلنا وقبلَكم عُذّبنا وقبلَكم شُرّدنا وقبلَكم أُعتُدي علينا من قوات الشرطة ومن قوات الجيش ومن القوات الأمنيّة ومن المسؤولين والسياسيين. والأفلام والصور والوثائق تشهد، نحن قبلَكم هُدّمت مساجدنا وسُوّيت بالأرض، ولسنوات نحكي ونشكوا ونرفع الأصوات ولا تفاعل مع مظلوميتنا لسنوات طوال كلّها موثّقة كلّها مُسجّلة، لم نرتبط بأي جهة لم نُسيّس ليس لنا علاقة لابالداخل ولابالخارج وهذا هو السبب الذي نُحارَب من أجله، الذي يبتعد عنّا الجميع، لأننا لم نُعطِ بأيدينا إعطاء الذليل والصغير والعميل والجاسوس لجهة معينة حتى ندفع الآخرين كي يعمَلوا من أجل كسبَنا لصالِحَهم، الجميع يأمَن الخطورة من جانبَنا، هذا لايخاف مِنّا لأننا أصحاب أخلاق ودين، وذاكَ لايخاف مِنّا لأننا أصحاب أخلاق ودين..).

 https://www.youtube.com/watch?v=kcZr3r6hhHA

ليست هذه وحدها الأسباب التي أثارت حفيضة القوم (المؤسسة الدينية الاجنبيّة و حكومة المالكي المجرمة) وتجرؤهم على السيد الصرخي الحسني ودَعتهُم الى الهجوم على منزله وبرّانيه في مدينة كربلاء المقدسة في الساعة الواحدة ليلا صبيحة الاربعاء 2/تموز/2014 بُغية قتله وتصفيته وقتل انصاره واصحابه وتصفيتهم وأقتلاع قضيته ومرجعيّته والقضاء عليها الى الأبد ، بل هذه سبب من مجموعة اسباب.. كلّها تتعلّق بمواقفه الوطنية والشرعية من الأزمات التي تمرُّ بها البلاد وخطبَهُ الاسبوعية التي يُعالج فيها الكثير من الشُبُهات والمفاسد السياسية والتأريخية والعقيدية التي أنسحَبَت آثارها وألقَت بظِلالها الدموية على المجتمع العراقي بشكلٍ خاص. لكن هذه حسب ظني السبب الأهم، فقد كان تفنيد فتوى الجهاد وردّها الضربة الشرعية القاضية التي نسفت فتوى وفهم السيستاني إن وُجد عنده فهم وأطاحت به وبعرشه وأنزَلَته الى الواقع، وكشفت ضحالة ثقافته العلمية والفقهية وعرّته أمام المسلمين، هذا من جانب. ومن جانب آخر: كان تعاون المؤسسة الفارسية عن طريق وكيلها في كربلاء المدعو (عبد المهدي الكربلائي) بالتواطؤ مع حكومة المالكي على اعتبار ان هذا لايدعم حملته العسكرية ضد السنّة او مايسمى (داعش) ولا يتماشى مع فتوى السيستاني الأخيرة، الأمر الذي تطلّب من الفريقَين التعاون والعمل سويا هذا يُشرّع وذاكَ يُنفّذ والشروع بهذه الحملة الاجرامية الدموية ضد السيد الصرخي الحسني وأنصاره.

هذا فضلا عن يأسَها خاصّة بعد ارسال المؤسسة الدينية الفارسية ولأكثر من مرّة موفودين من قبلها الى السيد الصرخي الحسني ومحاولاتها المتكررة من أجل أنتزاع او استحصال دعمهُ لهذه الفتوى كما دعمها المراجع الآخرين الاجانب والتوابع ومَن يسير في ركبهم. لكنّه وكما هي مواقفه المعلومة يأبى ان يُهادن او يُحابي او يُجانب على حساب الوطن والشرع والاخلاق والتأريخ والانسانية، او على حساب الدماء البريئة والحُرُمات التي تُنتهك يومية. بالرغم من وسائل الضغط المتعددة من ترغيب وترهيب التي مورست بحقه وبحق انصاره إلا أن السيد الصرخي الحسني بقي ثابتا على منهجه وموقفه لم تغره المغريات او تهزّه وتؤثّر فيه الضغوطات. 

الغريب ان هذه الهجمة البربرية الشرسة جاءت بذريعة وتهمة قديمة جديدة صدّقها الاغبياء والسُذّج، سبق وكشفها السيد الصرخي الحسني وبينها للناس قبل سنة من الآن عندما أُتُّهم بنفس هذه التهمة والفريّة، وردّها في بيانه المرقم 82 (العتبة الحسينية بين احتلال وافتراء) الموجود في الرابط التالي

  http://www.al-hasany.com/index.php?pid=134  

لكن مااسرع ان تنصّلوا منها على الفور هم انفسهم، َمن أشاعَها وروّج لها خاصّة بعد جريمتهم النكراء بحقه. وهي احتلال العتبتَين (الحسينية و العباسية) وتَلَتها تُهمة أُخرى وهي إدعاء إفتاء السيد الصرخي بقتل الجيش والشرطة، وغيرها زعموا ان السيد الصرخي يدعم داعش ووو.. الخ من التهم الجاهزة في محاولة للتغطية على جرائمهم البشعة بحق الأسلام والأنسانية وبحق الوطن والأبرياء الذين قضوا برصاص غدر مليشيات المالكي المأجورة، تلك الجرائم التي لم تُرتكب حتى من قِبل أعداء الاسلام فكيف والقوم يزعمون أنهم مسلمين؟، من مداهمة البيوت الآمنة وترويع النساء والأطفال الى قتل الاسارى والأجهاز على الجرحى وقتلهم الى حرق جثثهم والتمثيل بها وسحبها في الطُرُقات والشوارع على مرأى من الناس ومسمَع الجميع وفي وضَح النهار..  

فأين المُثقّفين ودُعاة الحرية، وأين منظمات الحقوق والانسانية، وأين الضمائر الحيّة، وأين الاقلام الشريفة، أين الجميع أين أصواتكم لِمَ لَم نعد نسمعَها.. أم أن الرجل أصبح بنظركم خارجي.. كما كان الحسين (عليه السلام) بنظر أهل الشام خارجي؟.

الأغرب: إنبرَت بعد هذه الحادثة والجريمة المهوّلة بعض الاقلام المأجورة والضمائر الميّتة المدفوعة الثمن الى سلوك الاساليب الرخيصة وانتهاج السلوك المبتذَل.. أساليب تسقيط وتشويه صورة السيد الصرخي الحسني دون اللجوء الى الطُرق البحثيّة والعلمية من اجل الوقوف على الحقائق وتبيانها للناس، بدوافع اخلاقية وانسانية وتأريخية او دوافع مهنيّة في أقل التقديرات.

لكننا نعلم ونعرف وعلى يقينٍ تام أنهم فارغون وعاجزون تمام العجز عن ان يجدوا ولو ثغرة وتشكيك واحدة في علم واخلاق ووطنية وانسانية السيد الصرخي الحسني، وخير دليل وأقوى شهادة على هذا (يمكن للجميع ان يطّلع عليها) هو عجز كُبراءهم ومراجعهم بكل جنسيّاتهم وقوميّاتهم ومدارسهم عن مجاراته.. وهذه الساحة وهذا الميدان (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).

 

 

صفاء الهندي





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !