مواضيع اليوم

لهذا ستنتصر حماس (بعض من مقتطفات نشرت باسمي في الجزيرة)

مهندس سامي عسكر

2010-09-20 10:08:12

0

المصالحة من جانب فتح هي إخضاع حماس لنهجها ويقف معها الجانب المصري, وحماس تحاور فتح رغم أنفها فقد شاءت حكمة الله أن يجعل خزائن الطحين والمال في يد فتح. وحماس تريد أن تطعم أهل غزة وتأبى فتح أن تعطيها حقها إلا بالخضوع. وحماس بين نارين إراتها توفير الطعام لأهل غزة فلا تحصل عليه بغير إهدار الكرامة والتخلي عن الجهاد, ونار الحصار المضروب على السلاح كي لا يصل إليها واعتقالات دايتون وأمن السلطة والوقائي والرئاسي في الضفة. حماس تضطر إلى المصالحة مع من لا تحب لأن من يقسم الطعام بين غزة والضفة عميل ظالم

طالبنا حماس قبل ذلك أن تعلن الحقائق وأن تبين للشعب الفلسطيني والعربي ماذا يحدث في الحوارات الدائرة وما هي العقبات, وحتى يتكون لدي الشعبين العربي والفلسطيني رأيا صحيحا مبنيا على حقائق ولا تكتفي حماس بالشكوى في الغرف المغلقة لأن المستمعين للشكوي إما خصم أو حكم لا يريد إصلاحا ويميل إلى طرف دون طرف, نحن نري رؤية ضبابية لا تمثل الحقيقة جلية ونريد كشعب أن نقف بقوة مع صاحب الحق وأن نؤيد من نرى أنه مفتاح تحرير فلسطين بالروح والدم وهذه المرة بالروح والدم فعلا وليس كما في الشعار المعروف

لا تستطيع فلسطين الحياة دون سلطة تشحذ لهم من إسرائيل ومن العالم لقمة العيش التي بخل بها العرب أو لا يعرفون لمن يعطونها حتى تصل إلى فقراء فلسطين أما أغنياء الحرب والعملاء فهم يأكلون من مخابز إسرائيل وأسماكها ولحومها فهم يمتلكون الشيكل. والسلطة مع التدبير العالمي والصهيوني مطالبة بقمع الفلسطينيين حتى يتسلموا الطحين والغذاء عبر المعابر الإسرائيلية وليس رفح. وفياض بيده مفتاح خزينة المال يعطى من ترضى عنه إسرائيل ويمنع من لا ترضى عنه. ودايتون وزير الداخلية الفلسطينية مندوب إسرائيل السامي,هل عندكم حل؟

تابعت في شهر رمضان المبارك صلاة التراويح في غزة وأثلج صدري أن أري قائدا عربيا يؤم المصلين قارئا حافظا متقنا لأحكام القراءة واضح الخشوع هو الزعيم إسماعيل هنية وكنت وأنا أتابعه أشفق عليه من اللحن أو النسيان أو الخطأ ولكنه كان عند حسن الظن ومثل هذا الرجل نأتمنه علي القيادة وإلي إخوتي بعض ما نشرته في قناة الجزيرة وهو رأي له من يؤيده وله من يعارضه

فازت حماس في الانتخاب وكان يمكن أن تتحول فلسطين إلى ديموقراطية ناجحة لولا انقلاب العالم على حماس لأجندات مختلفة ولكنها تتفق على إلغاء حماس وشطبها من الخريطة السياسية: الغرب يريد إلغاء المقاومة لترتاح إسرائيل والغرب من ورائها, والعرب لإلقاء التبعة على المفاوضين الفلسطينيين ليتخلصوا من عبء تحرير فلسطين وينسوا صداع القضية, وفتح للمحافظة على مكاسب قادتها والتملص من أعباء التحرير متذرعين بالواقعية, وإسرائيل لأنها تفضل فتح اللينة على حماس المقاتلة. وطرحت فلسطين على رأسها مريضة بسرطان السلطة رغبته.والتنفيذ(دحلاني) والشعب عند النفق في انتظار الطحين المهرب.

أصبحت قضية فلسطين صراعا بين المحررين بالمفاوضة والمحررين بالقتال. وأمسكت إسرائيل بزمام الفريقين تشد حماس بحبل الحصار وتشد فتح بحبل التنسيق الأمني وفتح تعيق حماس بالاعتقال ومنع وصول المال. وحماس تعيق فتح برفض أي اتفاق بينها وبين إسرائيل باعتبار أنها ليست مخولة عن الشعب كله. وعباس يجري شرقا وغربا لاستهلاك الوقت ليستمتع بحياته متنقلا في طائرة اسمها طائرة الرئاسة ومحاطا بقوات الأمن الرئاسي وأمن الفلسطينيين بيد دايتون ليحققه حسب

اللقاء مع فياض الذي بيده مفتاح الخزانة وهو الذي يصرف للرئيس راتبه من فيض المانحين وفياض يستطيع خصم أجزاء من راتب عباس إذا رأى أنه تقاعس عن تنفيذ الشق الأمني من خارطة الطريق ودائما ما يكون المحاسب له اليد الطولى لأن صاحب المال يأتمنه على الخزانة ودائما يتملق الرؤساء المديرين الماليين ومعلوم أن فياض هو مندوب الصرف لدي أمريكا التي أعطته الجنسية وتسحبها لو ظهرت عليه أعراض الوطنية لا سمح الله وخيال المآته سيظل يمد يده ما دام حيا والكومبارس ينظرون من وراء الستار ليتأكدوا أن الخيال ما زال مزروعا

واضح أن غزة ستكون إن شاء الله نواة تحرير فلسطين لأن الذين يحاولون الدخول إلى غزة من الصهاينة يلقون من يقاومهم ويمنعهم ويشتبك معهم عكس ما يحدث في الضفة يدخلون ويعتقلون كما شاءوا وربما دلتهم قوات الأمن الرئاسي على مواقع وأماكن المقاومين!! الفرق واضح غزة مقفولة ضد العدو والضفة مستباحة كل يوم ويبدو أن غزة فعلا محررة من الصهاينة وتحسب إسرائيل لو أرادت اقتحام غزة ألف حساب هذا دليل حرية حماس وأهل غزة والثمن الذي يدفعونه من حصار وتجويع لا يساوي حرية الأحرار وكرامتهم

أختم بهذه المقتطفة وأعدكم  بالمزيد من عشرات المقتطفات

لو كان الخلاف بين حماس وفتح خلافا في وجهات النظر فقط دون تأثير أحد الخيارين على الآخر لكان الحل سهلا ولما حدثت مشكلة في الأصل وكان يمكن أن تستمر فتح في التفاوض وتستمر حماس في المقاومة ولكن إسرائيل ليست متفرجة فقد وضعت ألغاما في طريق كل منهما. فوضعت فخ الحصار على حماس بمساعدة العالم والعرب لكسر إرادتها ووضعت المفتاح في يد فتح المرتبطة عضويا بإسرائيل, ووضعت في نفس الوقت لغم الأمن الذي التزمت به فتح في خارطة الطريق الملعونة فلا تستطيع وقف المطاردات للمقاومين

لقد حولت المقاومة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي إلى قوات أمن ومارست هذه القوات المهام الأمنية في قطاع غزة وفي الضفة ونسيت أصول المهام القتالية لجيش نظامي وأصيب الجيش بالانصراف عن مهمته ليصبح شرطة شوارع ولن تعود الحرب النظامية إلى مسرح المعركة بين إسرائيل والعرب وسيحل بدلا منها عمليات مقاومة في عمق إسرائيل ولو بصواريخ قسام(العبثية)حسب قول عباس والمقلقة للشعب الإسرائيلي حسب استفتاءاتهم والمدمرة لإسرائيل حسب المفكرين ومن هنا يصدق القول أن إسرائيل على طريق الزوال




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !