لن يكون الشيوعي الأخير

2016-10-07 13:08:07

صالح المنصور قل أن تجد شخصا يعرف عنه شيئا، شخصية مثيرة لم تتخلى عن مبادئها ولم تنسى قيمها، بعقلة مجموعة من الأفكار التي يعيش بعضها على طريقته ويتمنى رؤية بعضها على أرض الواقع قبل أن يقول الموت كلمته !

لم يؤمن صالح المنصور بالإشتراكية التي انتهت إليها الماركسية التي تحولت من فلسفة لايديولوجيا غامضة وقاتمة ولم يتخلى المنصور عن دينه كما يعتقد البعض بل كان القرآن ملازما له والجميع لا ينسى حديثه عن دور الدين في نهضة الشعوب واستشهاده بالقرآن الكريم، المنصور كغيره وجد في مباديء الشيوعية حياة ورؤية وسلامة تغني عن الرأسمالية ذات الطبقية المجحفة التي تقسم المجتمعات لفئات تطحن بعهضا بعضا من أجل المال والسلطة، لو عدنا بالذاكرة الى الوراء قليلا لوجدنا أن جذور الاشتراكية تعود لزمن قديم فالصحابي أبا ذر الغفاري نادى وحمل أفكار يمكن تسميتها اليوم بالشيوعية فقد وقف ضد الاستئثار بالمال وناهض الطبقية ونادى بالإصلاح الاقتصادي واشراك المجتمع في كل شيء فكان جزاءه النفي ليعيش وحيدا ويموت وحيدا وسيبعث يوم القيامة وحيدا كما أخبر بذلك الرسول الكريم ! جذور قديمة تمددت حتى وصلت لما نسمع عنه من مباديء شيوعية اشتراكية، التطرف الذي غشى الشيوعية نتيجة طبيعية لتحولها من فلسفة الى ايديولوجيا وهذه مشكلة تعاني منها مفرزات العقل البشري ، المنصور لم يكن الشيوعي الأخير ولن يكون فما يؤمن به يؤمن به كل فرد سواء علم بالمصطلح أم لم يعلم فهو شيوعي فريد لم يضع الايديولوجيا بموضع لا تستحقه أبدا وهذه ميزة يتميز بها النبلاء وأصحاب المباديء .العظيمة

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة