مواضيع اليوم

لن يتخلص الاسلام من وصمة الرق

نزار النهري

2011-08-20 11:23:04

0

في احد تعليقاتي على احد مواضيع السيد مصطفى ابو المجد سألته الاسئلة التالية:
هل رفض دينك الحنيف التسري بالاماء؟
هل رفض دينك الحميد ان يطأ السيد عبدته او يطأ السيد السبية حتى دون عدة؟
هنا تكلم معي ولا تقل لي منابع الرق فما هي منابع الرق، واحد من منابع الرق الكبيرة هي ان يصبح ابن العبد عبدا لسيده فهل منعها الاسلام؟
والاهم من هذا كله هل حرم الاسلام الرق؟

الاجوبة على هذه الاسئلة واضحة جدا .. ولكن المشكلة الكبرى والتي لا يستطيع معشر المسلمين تفسيرها ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، كيف يوافق الههم على ظلم الناس بهذا الشكل؟

كل ما يستطيعون فعله هو التبرير كما قام السيد مصطفى ابو المجد فلقد قال:
"التسرى بالإماء:إذا كان واقع الحال فى العالم آنذاك يقوم على الرق ويعتبره أحد الركائز الاجتماعية حتى فى ظل أرقى الأمم قبل ذلك وهى أمة فلاسفة اليونان-فمعنى ذلك وجود الرقيق ,فماذا يكون الحال إذا كانت حرب مشروعة مع الكفار وتم استرقاق عدد من النساء؟هل يسرحن فى الشوارع ليكنّ -مثل ما يحدث فى حضارتكم التى أكلت عقولكم- ؟اأم يكن فى بيوت المسلمين حيث المأوى والمعاملة الراقية -كما بينت فى ردى السابق-؟أليس لهؤلاء السبايا غرائز لابد من إشباعها ؟فأين يكون ذلك يانزار ؟"
ياسلام يا سلام!!
ما هذا المنطق ياشيخنا؟
يبدو انك نسيت لوهلة انك تتكلم عن اله وليس حاكم عادل او شخص آخر .. فهل فلاسفة اليونان هم بمنزلة ربك الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد؟ فهل عدالة فلاسفة اليونان هي بنفس عدالة ربك العادل؟ عندنا مثل يقول اقد اعوج وتكلم عدل ..
الخمر كان موجود ايضا والربى كان موجود فلماذا حرمهم ربك تحريما قاطعا ولم يهتم الى مسائل اهم منهما تخص حقوق البشر وكرامتهم؟
حربكم مع اعدائكم مشروعة! اما حرب غيركم معكم فهي حرب باطلة وغير مشروعة!
الحرب هي الحرب ولا توجد حرب مشروعة وحرب غير مشروعة ، وحتى لو كانت هناك حرب مشروعة فهل يجوز ان نستخدم وسائل غير مشروعة في حربنا المشروعة؟
اعطيتنا حلين لا ثالث لهما يا ايها الشيخ العبقري، الاول، هو ان يتم تسريح من يقتل المسلمون زوجها في الحرب في الشوارع، والثاني هو ان يذهبن سبايا للمجاهدين يمارسون معهن الجنس متى ارادوا لاشباع غرائزهم وغرائزهن!!! ياسلام يا شيخ، يبدو انك رؤوف جدا فلا تفكر بغرائز المجاهدين فقط بل بغرائز النساء المسكينات وكيفية اشباعها .. ما هذه الرقة والطيبة؟
وانا اسألك: لماذا يسرحن في الشوارع؟ اوليس عندهن بيوت واملاك؟
انا اقول لك الحقيقة التي تراوغ وتدور لكي لا تقولها بفمك المليان. فاموالهن سرقها المجاهدون باسم الغنائم!!! ولذلك يصبحن هائمات مشردات، فالافضل ان تطأوهن باموالهن، وان تستعبدوهن ليصبحن اماء خالصات لكم ويصبحن مالا تبيعوهن متى شئتم.
باي حق تسرقون ميراثهن، اولم تكتفوا بقتل ازواجهن؟ اي اله هذا الذي يسمح بهذا؟

اما سؤالي: هل رفض دينك الحنيف التسري بالاماء؟
فهذا ما اجاب عنه ضمنيا في جوابه الاول، ولو ان معظم المسلمين لا يعلم ان من حق السيد ان يمارس الجنس مع خادمته متى شاء ويحق له ان يشتري ما شاء من النساء ليمارس معهن ما شاء من الجنس حلالا بلالا دون عقد زواج.

وعن سؤالي: هل رفض دينك الحميد ان يطأ السيد عبدته او يطأ السيد السبية حتى دون عدة؟

اجاب
"نعم فهناك عدة استبراء الأمة -يانزار- وهى حيضة واحدة وعليك أن تتحمل نتيجة جهلك لاأن تحمله على الإسلام"
لقد اتهمتني بالجهل وانا اقول لك: الجاهل هو انت فماذا تقول عن الاية 24 من سورة النساء (والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم كتاب الله عليكم واحل لكم ما وراء ذلكم ان تبتغوا باموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ان الله كان عليما حكيما)؟
اليك ما جاء في تفسير ابن كثير عنها:
"أَيْ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْأَجْنَبِيَّات الْمُحْصَنَات وَهِيَ الْمُزَوَّجَات إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ يَعْنِي إِلَّا مَا مَلَكْتُمُوهُنَّ بِالسَّبْيِ فَإِنَّهُ يَحِلّ لَكُمْ وَطْؤُهُنَّ إِذَا اسْتَبْرَأْتُمُوهن فَإِنَّ الْآيَة نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيّ عَنْ عُثْمَان الْبَتِّيّ عَنْ أَبِي الْخَلِيل عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ : أَصَبْنَا سَبْيًا مِنْ سَبْي أَوْطَاس وَلَهُنَّ أَزْوَاج فَكَرِهْنَا أَنْ نَقَع عَلَيْهِنَّ وَلَهُنَّ أَزْوَاج فَسَأَلْنَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " فَاسْتَحْلَلْنَا فروْجهنَّ"

ولنفرض جدلا ان ما قلته هو الصحيح، لماذا عدة الحرة المطلقة ثلاثة اشهر والارملة اربعة اشهر بينما الامة عدتها شهر واحد؟
هل تملك لنا تفسيرا منطقيا لهذا؟ اين عدالة الاله هنا؟

اما عن سؤالي: هنا تكلم معي ولا تقل لي منابع الرق فما هي منابع الرق، واحد من منابع الرق الكبيرة هي ان يصبح ابن العبد عبدا لسيده فهل منعها الاسلام؟
فاجاب
"أما منابع الرق فهى ما كان سائدا فى العالم من الاسترقاق دون مبرر فقط يهجم القوى على الضعيف فيسترقه ظلما سواء أكان فردا أم جماعة والإسلام حرم استرقاق غير المحاربين أما كون ابن المملوك يكون مملوكافلنفس السبب الذى لم تطلق من أجله نساء المحاربين فهؤلاء عناصر غريبة ولا بد أن يكونوا تحت السيطرة وهى إما أن تكون فى بيوت المسلمين وإما أن تكون فى سجن عام فأيهما أكثر إنسانية ؟ولا تقل لماذا لايطلق سراحهم ليعودوا إلى أوطانهم فهذا خطأ وخطر خطأ لأنه مخالف للعرف المتفق عليه عالميا آنذاك وخطر لأنهم محاربون"
انا لم اسالك عن اوضاعهم بل انا قلت لك ان الاسلام لم يجفف مصادر الرق كما ادعيت فالمصدر الاهم وهو الوراثة لم يجففه واصبح ابناء العبيد عبيدا بالوراثة وكذلك حروب المسلمين التي لم ولن تتوقف. عليك ان تخجل من هذا التاريخ يا ايها السيد لا ان تفخر به.

واخيرا وليس آخرا عن سؤالي: والاهم من هذا كله هل حرم الاسلام الرق؟

اجاب

"نعم حرم الإسلام الرق وذلك كماقلنا بثلاث خطوات:(1)تجفيف منابعه كما قلنا .(2)بجعل تحرير الرقاب كفارة لكثير من الذنوب ومنها كفارة اليمين (ولاحظ يانزار :اليمين مجرد كلمة يقولها المسلم ثم يرجع فيها يلزمه الإسلام أن يعتق رقبة أى أنه يتقرب إلى الله بتحرير الرقاب لااسترقاقها) (3)الحث على العتق طواعية "وما أدراك ما العقبة فك رقبة"الغاشية. وهناك خطوة رابعة رائعة أدخرها لك وهى أنه جعل عتق الرقاب من مصارف الزكاة واقرأ الآية الستين من سورة التوبة,خذ بالك الآية (60)ولو كنت منصفا لنفسك وللحق لحولت مجرى تفكيرك ,لقد جعل الإسلام تحريرالرقاب من مهام الدولة وعليها أن تدفع من مال الزكاة -التى تأخذها الدولة من المسلمين فقط- ثمن هؤلاء العبيد لأسياده وإطلاق سراحهم. هذا للعبيد الذين لاحيلة لهم,أما العبيد الذين لديهم حرفة ويمكن أن يكسبواالمال فلهم أن يكاتبوا سادتهم على الحرية مقابل مبلغ معقول متفق عليه. موضوع الرق بالذات وسام كبير على صدر الإسلام ولكن عيبك -يانزار-أنك لاتقرأ وإذا قرأت لاتتدبر جيداوأنامستعد أن أعطيك دروسا مجانا فى الفقه الإسلامى إن كنت تطيق دراسته."


1) عندما تقول لي حرم الاسلام الرق عليك ان تاتيني بدليل واضح، آية او حديث مثلا، اما ان تعتمد على اشياء كهذه فهذا ليس من النقاش بشيء.
لم يجفف الاسلام منابع الرق بل بقي هناك مصدران مهمان جدا وهما الحروب والرق بالوراثة. وهذان المصدران لا ينفذان الى ان تقوم ساعتكم.
2) الاسلام لا يلزم الشخص الذي يرجع عن يمينه بتحرير رقبة فالاية 89 من المائدة تقول:
"لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم واحفظوا ايمانكم كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تشكرون "

فاقرأها جيدا وسترى وجود بدائل اخرى اسهل من الاستغناء عن عبد يستغل او امرأة يتمتع بها طول الوقت.
شيء واحد اريد ان انبهك له وهو ان فك الرقبة وتحرير العبيد لم يبتدعه الاسلام بل كان موجودا في الجاهلية فلا تزايدوا على ذلك.

3) اما عن الطواعية فهذا ما لا يمكن ان نعتبره باي شكل من الاشكال امر من اوامر الله فمادام يخيرهم فهذا شيء يعود لهم وغير ملزمين به.
4) الاية 60 من سورة التوبة تقول
"انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"
فشيء طبيعي ان يكون من تفك رقبته من الفقراء بل من المعدمين ومادام مسلم فستحق له الركاة وان كان غير ذلك فالى جهنم وبئس المصير. لا اجد في هذه الاية ولا اي من الامثلة التي اوردتها لي اي تحريم للعبودية.

وفي الوقت الذي استخلصنا فيه ان اسلامك لم يحرم العبودية بل تجدها حاضرة معه في كل مكان وخصوصا فتوحاته الالهية، نرى ان اول دولة اقدمت على تحريم العبودية وتحرير العبيد هي الدنمارك وذلك في عام 1792 ثم تبعتها باقي الدول الى ان عقدت عصبة الامم مؤتمرا في عام 1906 قررت فيه منع تجارة العبيد والغاء العبودية نهائيا ولقد نصت المادة الاولى من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في 1948
"يولد جميع الناس احرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم ان يعاملوا بعضهم بعضا بروح الاخاء"
اما المادة الرابعة فتنص
"لا يجوز استرقاق او استعباد اي شخص ويحضر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة اوضاعهما"

هذه هي الايات العلمانية الواضحة يا استاذ مصطفى فهل لديك افضل منها




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !