لن نعود للجحور
كمال غبريال
• موعدنا الجمعة 8 يوليو في كافة ميادين مصر، لنقول نعم للثورة والحداثة والحرية. . لنقول لا لقوى الظلام والفساد والتواطؤ على مستقبل شعبنا. . أتمنى لجمعة 8 يوليو أن تكون يوم قوى الحداثة والحرية، وليست ائتلافاً بلا وجهة ولا رؤية، يعيد الظلاميون ركوبه.. . علينا أن نتعلم من دروس الأمس القريب، ولا نرتكب نفس حماقات الاختلاط بقوى الظلام والرجعية. . يا دعاة الحداثة والحرية والديموقراطية، لا تربطوا أعناقكم بحبل طرفه الآخر بيد ذئاب الظلام والكراهية. . لا ائتلاف بين أنوار الحضارة وظلمات التخلف. . ستقرر حشود الجمعة 8 يوليو مصير مصر وثورتها. . إما أن نكون رجالاً وإما فئراناً عادت لتسكن جحورها. . سيارة الثورة عجلاتها متكلبشة في الأرض، ومحركها داير وواخدة تعشيقة مارشديل. . ما أشبه شباب الثورة بالكرام على مائدة اللئام!!. . "اليوم السابع | اعتصام الآلاف بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية احتجاجا على أحداث التحرير". . باي باي محظورة، سينتصر الشباب الثائر ويرجعك محظورة!!. . علينا أن نبدد الوهم لدى الجميع، أن من حرك الشارع هم الجماعات الدينية، لو أثبتنا أن قوى الحرية والحداثة قادرة على تحريك الجماهير، سوف نقطع الطريق على تحالفات التسكين والتجميد التي احترفها نظام مبارك، ونوقف مسيرة تسليم البلاد لطيور الظلام هذه وتلك. . يا شباب الثورة الرائع: ننتظر ردك القوي على من يريدون خداعك واحتواءك وإعادتك إلى حيث كنت. . أهطل من يتصور في نفسه القدرة على إعادة شباب هذا الجيل إلى حظائر الماشية التي احتوت أجيالنا منتهية الصلاحية. . لا أعرف ما يحدث بالتحرير حقيقة، لكنني أعرف أنهم قد سرقوا الثورة بالفعل، وأن علينا أن نبدأ من جديد. . فلول النظام ليست فقط الحزب الوطني، لكنها نحن جميعاً، تلك الأجيال التي أدمنت الخنوع والعبودية، وصار أقصى طموحها لقمة خبز وأمان المواشي في حظائرها القذرة. . أخطر عيب في شباب الثورة هو أننا آباؤهم. . ما يعطي أمل هو ارتفاع نسبة الشباب الآن في تركيبة الشعب المصري (حوالي 40%). . هم قوة قادرة على إجبارنا على الخروج من كهوفنا العتيقة. . تصور العباقرة أن إخراج آلاف الإرهابيين من السجون وضمان ولائهم كاف لعودة القبضة الحديدية، وأن الشباب السيس بتوع التحرير لن يجدوا أمامهم إلا أكل الشيبسي وتكبير المخ!!. . يكاد الاحتمال أن يكون صفراً، أن ينجحوا في إعادة الشعب المصري إلى الجحور. . معلش حسبتوها غلط يا باشوات، وطلع الإخوان والسلفيين وما شابه فطشة، والشعب وشبابه الحر صاحي وقادر. . بس يا ريت تتعلموها بقى!!. . الثوار هم من يسعون حقيقة للاستقرار، لكن بعد وضع أساسات مصر الجديدة، أما الجماعة إياهم بتوع الاستقرار، فدول خايفين لييجي عليهم الدور.
• نقول كمان: مهمتي في الحياة ومساهمتي في إثرائها هي النقد، وكل نقدي من منطلق الإيمان الكامل بالثورة، وبقدرة الشعب المصري بجميع مكوناته على تجاوز مأزقه الحضاري.
• مترددون في إقامة ماتش كورة، ومصممون على انتخابات برلمانية في كل أنحاء البلاد. . ذكاء مفرط ولا حاجة تانية؟!. . "اليوم السابع | العيسوى: راضٍ عن أداء الشرطة.. وإذا أراد الشعب رحيلى سأستقيل فوراً". . أعزم اللواء منصور العيسوي على فنجان قهوة يومياً على قهوة المعاشات، وجاهز بعدد 19 فنجان كمان لحبايبنا الحلوين.
• لا تحتاج الأقليات في مصر إلى حماية، بقدر ما تحتاج الأغلبية لمن يحميها من نفسها، ومن شرور بعض ممن ينتمون إليها. . أغلب حروب البشرية تمت تحت راية الدين، لكن في عصرنا هذا لا يقاتل لدواع دينية غير الشعوب الرازحة في التخلف.
• مفيش حد راضي ولا ناوي يمشي عدل، لا الناس عايزة تحترم ثورتها وتخليها في السليم والمهم، ولا اللي ماسكين البلد عايزين يعترفوا إن فيه ثورة، وإن اللي فات مش ممكن يرجع تاني.
• مش عارف إيه سر غرام الأقباط بالغسيل الوسخ، كل ما افتح موضوع تجيلي الردود تقوللي احنا عارفين أكثر من كده، بس بلاش ننشر غسيلنا الوسخ!!. . مش أحسن بدل محاربة نشر الغسيل الوسخ، إننا نشوف اللي بيوسخوه ونتصرف معاهم؟. . "البابا في عظته الأسبوعية بعد أحداث التحرير: الشهيد هو من مات على اسم المسيح فقط | صوت المسيحي الحر". . هي نفس العقلية المنغلقة والمتعالية. . هو نفس الغرور والتلاعب بالبسطاء والسذج. . سيأتي يوم تسرحون فيه ببطاطا مشوية!!. . يبدو أن قداسة عظمته لا يعترف بشهداء الحرية، لكن فقط بشهداء العبودية لأصحاب العمائم، اللي بيودونا في ستين داهية من أجل مجدهم الخاص. . اصمت من فضلك يا صاحب العظمة والقداسة، فكلامك كله ككلامهم، مفارق للزمان والمكان، وخارج عن كل أصول اللياقة. . آخر المعاقل التي سيطالها التطور والتحديث في مصر، هي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. لقد كانت طوال ألفي عام الأكثر مقاومة للتغيير والتطور.
• الداخلية انسحبت بعد 25 يناير بمزاجها وبناء على قرار غريب ومحيِّر، وتعود الآن كما هي، لتثبت أنها السيد الذي لا مهرب منه، وأن أعناق هذا الشعب ستظل تحت أقدام بشواتها. . شعار وزارة الداخلية الجديد: الشرطة في خدمة الشرطة. . أمل مستحيل: أن تتوقف الجهات الرسمية عن وصف الأحداث الوطنية من قاموس التبريرات والاتهامات والشماعات المباركية، وأن تعتمد على التحقيقات النزيهة فقط لا غير.
•
التعليقات (0)