رحم الله الفنان المصري الرائع عبد الفتاح القصري فلقد كان خفيف الظل ومميزا بمظهره ( الكوميدي) وكلماته الطريفة الرائعة الباقية الى يومنا هذا .
ومن كلماته الطريفة تلك التي كان يقولها لزوجته في فيلم ( ابن حميدو) حين كان يقول بصوت قوي ( انا كلمتي موش ممكن تنزل الارض ابدا ) فتنظر اليه زوجته نظرة تحذيرية فيتراجع قائلا ( خلاص حتنزل المرة دي لكن بعد كده موش حتنزل ابدا ) ، وكانت كلمته تنزل في كل مرة كالعادة .
هذا ما ذكرنا به السيد كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري ومعه اعضاء المجلس العسكري في مصر في تصرفاتهم الغريبة فيما يسمى ( بقضية التمويل الاجنبي للمنظمات الاهلية في مصر ) فلقد خرج علينا اكثر من مرة السيد كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري قائلا بكل حدة وقوة ( مصر لن تركع ) وكان هذا التصريح مصحوبا بتصريحات من المجلس العسكري المصري ومصحوبة بتصريحات اخرى من بعض مؤيدي المجلس العسكري المصري وفي مقدمتهم السيد مصطفى بكري عضو مجلس الشعب المصري ، وكانت كل تلك التصريحات تصب في خانة واحدة فقط وهي العنترية ، والملاحظ أن كل اولئك دخلو في منافسة فيما بينهم وأن شئت فقل ( مزايدة ) على ايهما اكثر بثا وتسويقا للتصريحات العنترية التي تهاجم كل ما هو امريكي وتحاول اظهار العنترية في اقصى مدى لها مع التأكيد بأن عصر التبعية لأمريكا قد انتهى بنهاية نظام مبارك ، ومستغنية عن المعونة الامريكية السنوية لمصر .
فماذا حدث بعد ذلك ( التسونامي المصري ) في العنترية ؟ وماذا حدث بعد ( الوعد الجنزوري ) بأن مصر لن تركع ؟
الاجابة : هي الركوع ، ولا شئ غير الركوع ، والطريف أن مثل هذا الركوع لم يحدث حتى في عصر حسني مبارك ، والشئ المخجل في هذا الركوع هو الاحراج الرهيب والغريب والمهين الذي تسبب فيه اولئك ( العناترة ) للقضاء المصري بعد أن زجو به في تلك القضية رغما عنه .
والسؤال الذي يفرض نفسه الان هو : لماذا تم تأسيس كل هذه العنترية والبناء عليها بكل ثقة طالما أن نهايتها الهدم بل والسحق بفعل عاصفة امريكية هبت بعد نفخة صغيرة من فم هيلاري كلينتون ؟
ابورفاد العليي
التعليقات (0)