لن تنفجروا

ختم الملف ,انتهت القضية,لا تخافوا ولا تقلقوا وناموا ولكن لا تحلموا ...
ازمة السنة والشيعة في لبنان انتهت ,ولت ,7 ايار بما قبله وما بعده رحل ,اصابع الاتهام باغتيال الرئيس الحريري شلت ..كل الملفات العالقة بين الطائفتين انتهت..ختمها وزير الطاقة بالطاقة المفقودة في البلد المحروم ..الطائفتان اتفقتا على الوزير المسيحي الماروني وانهتا كل خلافاتها و"المسيحيون قاعدين عاقلين"...
شكرا للوزير المشبع بالطاقة ..صحيح انه قضى على الكهرباء ولكنه حل الازمة اللبنانية...عذرا على كلمة قضى على الكهرباء فأزمة الكهرباء هي قديمة عمرها من عمر الوزير الشاب وهو لا يتحمل مسؤولية ضياعها ..فهي ارث حمله الوزير باسيل عنوة بعدما أجبر على المشاركة بالحكومة ...لم يكن يريد الارث ولكنه رضخ لرغبة الاكثرية وللمطالبة الشعبية ..قبل التحدي وهو الان يتعرض لمؤامرة شيعية سنية..

غريب امر وزير الطاقة الذي يشرح فكرته
" بالماضي كانت الاحتجاجات تنطلق من فريق ضد الاخر واليوم ها هي تحصل عند السنة والشيعة ,والمسيحيين قاعدين عاقلين"..ثم يذكر ان الاحتجاجات تنطلق في بعض الاحيان من خلفيات سياسية..
اكاد لا افهم اولا كيف يعقد وزيرلبناني مؤتمرا صحفيا ليتهم طوائف بالاحتجاج على قطع الكهرباء على خلفيات سياسية ...اكاد اخجل وانا اسمعه وهو يعدد الطوائف ويصنفها كهربائيا ...لا طوائف امام قطع الكهرباء المقرف والمزمن في لبنان ,لا تيارات اقوى من التيار الكهربائي ..هل تقطع وزارة الطاقة الكهرباء مناطقيا على خلفيات سياسية ؟هل تجدول ساعات التقنين على اساس طائفي ؟ حتى لو ظن المواطن العادي فان في بعض الظن اثم ...حتى لو شك السني ابن الشمال ان الطاقة مجيرة لحلفاء وزيرها يبقى شك يحتاج الى يقين ..يبقى غيظ في نفوس تغلي غيظا من ساعات قطع التيار الطويلة والارقام القياسية الجديدة التي تحققها درجات الحرارة في لبنان

ختم الملف ,الازمة انتهت,لا تخافوا ناموا ولكن لا تحلموا فالوزير يستغرب عدم انفجار المحولات والمعامل التي لا تتحمل الحر ...لا تحلموا فانتم بكل طوائفكم وتياراتكم واتجاهاتكم اقوى من المحركات والمعامل ..تتحملون الحر ولن تنفجروا..