دوما حلمت بالحب .. بحثت عنه ، ظللت ابحث طوال عمري ، مذ أدركت أن هناك ما يسمى حبا ،لم أكن أدري ماهية ذلك السحر الذي يتحدث عنه الأولون والآخِرون، ما ذلك السحر الذي خلب الألباب ، ما هذه الترنيمة التي دار في فلكها آلاف البشر مذ خلق الله الأرض وجعل الإنسان خليفة فيها ...
ما سر تلك الترنيمة التي جذبت هؤلاء ليسيروا في دروبها رغم ما قاسوه من الم وهجر وفراق ؟ ترى هل كانوا لا يعلمون بأمرها ، أم أنهم كانوا يتلذذون بألمها؟
عالم غريب لم أتجرأ يوما على الخوض فيه ، ووقفت أشاهد معالمه من خارج السور ، نعم خارج أسواره التي لم استطع أن اسبر أغوارها يوما ...
لا اعلم بالتحديد سر الرهبة التي جعلتني أقف محايدا خارج أسوار الحب ، ولا أدرك حقيقة لماذا صنعت لترنيمته سورا من الأصل ، ولا لماذا وقفت من المحبين موقف المشفق .. عليهم ومنهم ... بأن أكون أحدهم...
رغم الحلم بذلك الحب والبحث عنه ... نعم رغم أني حلمت به أياما طوالا ، عشته حلما لكني أبيت أن أدركه حقيقة ...
ويا للوعة الشعراء مذ عرف الناس الشعر وما أكثر ما قاسوه من ذاك الذي يسمى الحب ، أكاد أجن حين أرى قيساً وقد حل به ما حل ، ومن قبله عنتر وما فعلت به عبل ، وكثير وجميل وغيرهم عدّد ولا حصر ...
لقد أخذت قراري ...... لن احب ....
نعم ... لن ادخل اسوار الحب ...
لن تكون هناك ليلى ..ولا عبل ...
التعليقات (0)