لن تكون مجزرة أسطول الحرية آخر المجازر .. هذا ماأعلمه يقينا وما شهد به التاريخ وسجله. اولها سميت "بمجزرة سوق حيفا" تمت قبل عام 48 أي قبل إحدى عشسرة سنة من قيام الدولة الغريبة عن المنطقة .وحتى تاريخ أخر مجزرة "اسطول الحرية "ارتفع عدد المجازر عن 250 مجزرة.
ومع اخر المجازر حققنا في غفلة منا الكثير وكسبنا الكثير الكثير. كسبنا معنويا واعلاميا. وقبل كل شيء كسبنا تعاطف الشعب التركي بأكمله. كما كسبنا قدرة التصميم على المطالبة بالحق . كسبنا تعاطف دول كانت بالامس القريب دول صديقة للدولة الغريبة لاتناقشها ابدا, فكسبنا تغير الحال . فحادثة مقتل المبحوح في دبي لازالت تتفاعل والجروح بين تلك الدول التي زورت إسرائيل جوازات مواطنيها لم تندمل بعد. فكشفنا لهم وللعالم المزيد من عوراتها وحبها للقتل.
هكذا هي التصرفات عندما تتطغى العنجهية على لغة العقل والسلام لترتكب المذابح تترا. لست هنا بوارد لذكر اخطرالمجاور ولاابشعها ولا لعدد ضحاياها , لكن المهم أن جل الضحايا هم من الأسرى والشيوخ والنساء والاطفال ودعاة السلام .. ضحاياها من مصر, لبنان ,الاردن, سوريا .تونس . ومن دول اخرى كثيرة .حتى من بريطانيا والولايات المتحدة. وأخيرا انضمت للقافلة تركيا, هذا خلاف ابناء فلسطين . لم يسلم منهم بر ولا بحر ولا جو.. ولو تحركت قوافل من باكستان أومن اندنوسيا أو اذربيجان فستنضم تلك الدول حتما لقائمة شرف المذابح الاسرائيلية. هكذا هم يفعلون, يعربدون , ينتشون برؤية الدماء. فهم منذ اكثر من ثلاثة وسبعين عاما يذبحون ويدهسون البشر ويتفاخرون بذلك. هم لا يتناهون عن منكر فعلوه طالما لا رادع لهم..
التعليقات (0)