لن تعود احداث ايلول ايها الملك

 
لن تعود احداث ايلول ايها الملك والا اضطررنا الى انزال قوات دولية لحماية الشعب

مما اضطرني الى كتابة هذا المقال هو ما يجري الان لأشقائي الاحرار من اردنيين وفلسطينيين في الاردن الفلسطيني من قتل وتنكيل واعتقال وتعذيب وما شابه جميعها ترتكب على ايدي اجهزة الملك عبدالله الثاني .. وقد كابرت انا على كتابة هذا المقال  رغم معاناتي بسبب اوضاعي الصحية المتردية .

ان ما يجري على الساحة الاردنية من احتجاجات ومسيرات واعتصامات مطالبين باصلاحات وتغييرات للوجوه حيث تطورت الى المطالبة باسقاط الملك ونظامه الهاشمي بعد حرق صوره في الشوارع ومن على البنايات الحكومية والمنازل .. هذا بالرغم من سفك للدماء التي راح ضحيتها عدد مقابل مئات الجرحى من نساء وشيب وشباب واطفال ايضا من قبل اجهزة الملك الخاصة ... الامر الذي جعل من الحكومات المتعاقبة واجهزة الملك الخاصه ان تلعب لُعبتها في التفرقة لتسُد الفراغ السياسي حتى لو وصل بهم الامر من خلال تلك الاجهزة والتي جميعها من اتباع / بلطجية النظام وعصابة مدير قوات الردع الامنية الى قتل الناس جميعا في سبيل ديمومة العرش الخاسي , الذي يتغذون من خلالة بنهبهم لمقدرات الشعب والتي نهبوها هم بهدف تأمين مستقبلهم وحماية اسرهم ومصالحهم الخاصة وتعبئة بطونهم .. هذا من جهة ... اما من جهة ثانية تقوم حكومة الملك المذعور على بث دعايات وبدهاء كبير وموصوف ومنها ::: ان هناك فلسطينيون واردنيون يحاولون قلب نظام الحكم من خلال المطالبة بالاصلاحات الاولية وتجميد لصلاحيات الملك المطلقة , او تقليصها من خلال اعادة النظر في صياغة الدستور الاردني من جديد الذي مضى عليه ستون عاما رغم التغيرات الاجتماعية المحلية و الدولية من النواحي العامه في ظل ثورة الفضائيات المعلوماتية ... كما جائت المطالبة ايضا بتغيير كافة الوجوه التي يتكيء عليها الملك الذي اصبح كليا عاجزٌ عن ادارة الدولة التي باعها . و لا يخفى عليكم من ان الحكومة تقوم الان على دب الخلاف بين ابناء الوطن الواحد من جنوب وشمال وفلسطينيون ووووو الخ ومن متأردنين مزمرين مطبلين للملك الذين يدسوا دعايات قذرة ( لا اقصد الاردنيين الاحرار ) .. كما انه لا يخفى على احد من ان تلك الشرائح جميعها اصبحت لُحمة واحدة ولن تمُر عليها من تلك الخزعبلات كالتي تُوجه من داخل القصر الرغداني بتوجيه من الامير حسن الذي عاد الان وتزعم مجموعة الكف الاسود السبعينية المخصصة للترهيب والاغتيال , كالتي عوصرت منذ عقود خلت .. ان المؤمن لا يُلدغ من الجُحر مرتان .. نعم تنبهوا وتيقظوا لتلك الفبركات اللعينة كسابقاتها من التي تفتعلها مؤسسات القصر الرغداني وحليفاتها وبخاصة من التي عاصرناها في احداث السبعين لتفرقة اللحمة والتي جائت بهدف جعل فتنة عرقية بين كل من الاردنيين والفلسطينيين على يد الحسن ابن طلال ... ..والتي فيما بعد تم القضاء على شيء اسمه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لها بسبب تلك اللعبة التي تزعمها عم الملك  .

لقد اصبح الشارع الاردني يطلق مسميات كثيرة على كل من هم وراء تلك الافعال التي اصبحت تحُد من وطنية الكثير اتجاة مؤسسة الحكم القمعية وما ينبثق عنها , ومنها .. بالغباء السياسي والبلطجة والاستئجار للبلطجية واستيرادهم ومن هم خلفهم الخ .. الامر الذي قلل من حب الشارع وولائه للملك الارعن وزبانيته وحتى لشيء ما اسمه وطن .. اذ يقولوا انه اصبح وطن للقائمين على ادارة اجهزة البلطجة من اجل قتل الناس ومنافع اسيادهم بهدف ديمومة العرش الهرم العاجزعن اشباع الشعب ...

وفيما اذا استمر القمع والقتل للمطالبين في تغيير النظام الهاشمي وعلى رأسه الملك .. فسوف يتم الاعتماد فيما بعد على نشر قوات دولية من اجل حماية الشعب ودعم الجيش الاردني الذي سيكون في المقدمه .