يؤسفني العودة لأؤكد أن الفكر الإخواني الوثني الذي يؤله البشر و يعطيهم مشروعية التشريع و التعيير و التقييم و مكذبا لأزلية شريعة الله الواحدة منذ خلق السماء و الأرض .... ؟
هو الذي لا يزال يقف عقبة أمام أي تحرر لمجتمعاتنا الاسلامية ؟ فكل الأنبياء عليهم السلام قد انطلقوا في تحرير شعوبهم في أزمانهم انطلاقا من الدعوة لتوحيد الله و وحدة الرسالة التي كلفوا بالتذكير بها لا غير ... و ليس تعليم البشر أو مشاركة الله في تقييم سلوك عباده بل كانوا مذكرين بسنن الله في الكون و الانسان و الحياة ... وهداية البشر للسير على سنن الذين من قبلهم ... و بالتالي مطلقا لم يدعوا أتباعهم لسنة هم مبتدعوها كما يزعم الاخوان المسلمون على اختلاف شيعهم و تياراتهم المظلمة بل دعوا لسنة الله التي لن تجد لها تغييرا و لن تجد لها تحويلا ؟
و ليس صدفة أن يتأخر نصر الله على الشعوب العربية التي يهيمن عليها الفكر الاخواني سنيا كان أم شيعيا ... لأن هؤلاء مثلوا و يمثلون عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري منذ نوح عليه السلام أكبر داعم للظلم و الشرك و الكفر و الباطل تحت مبررات " شرعية و دينية" ؟
و لن تتحرر شعوبنا في العصر الحديث الا بعد التحرر من فكر الاخوان المجرمين ؟
نحن شعوب مسلمة و نؤمن بالاه واحد كما ان قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم لا أحد يجادل في انه كان أسوة حسنة في تنزيل الوحي الالاهي الى واقع الحياة ؟ و دراسة بسيطة لكيفية تثويره لمجتمعه يلاحظ انه كان متبعا للوحي كما نزل عليه ...؟
و قد نزل عليه في مرحلة أولى ما يسمى بالقرآن المكي وهو في مجمله دعوة للتوحيد و للعلم و لنبذ كل أنواع الفساد ؟
كما انه دعوة للقيم الانسانية الكونية المشتركة من مثل قوله تعالى : يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ... و لن تجد اي سورة مكية تتناول مسألة التشريع المدني الذي بدأ يتنزل على النبيء بعد تمكنه من بعث الدولة الاسلامية في المدينة المنورة ؟ و هذا ما يجب أن نعيد تمثله في بناء مجتمع اسلامي حداثي و متطور ؟
التعليقات (0)