لنطهر ثوراتنا العربية من الإرث الإجرامي لأهل السنة و أهل الشيعة
ولنكن = (قوم يحبهم الله و يحبونه )؟
(قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين)
بقلم: محمد بن سالم بن عمر ، كاتب و ناقد تونسي
عضو اتحاد الكتاب التونسيين، و مؤسس حزب الشعب التونسي
إذا كان من سماهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعبدة محمد صلى الله عليه وسلم قائلا : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت - و هم الذين صاروا يعرفون عندنا بأهل السنة - قد أحدثوا كل هذا الخراب في التاريخ الاسلامي و فرقوا وحدة الأمة الاسلامية ... و الرسول لا يزال مسجى في فراش الموت ...؟
و هم الذين لا يزالون يعملون كل معاول التخريب في جسدنا الاسلامي و قد حرم الله عليهم الجنة لشركهم بالله ... فما بالك يا شعبي الحبيب إذا ما اتبعنا في عصرنا الحديث أحفاد ماركس و لينين أو أحفاد جمال عبد الناصر و بورقيبة أو أحفاد الثورة الفرنسية ...؟
فعندها لن يبقى لكيان الأمة الاسلامية ( أمة التوحيد ) أي أثر في الوجود ... فكونوا من أنصار الله الذين قال فيهم رب العزة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)
إن ما أحدثه أهل السنة و أهل الشيعة من فتن عبر مختلف أحقاب التاريخ الاسلامي ليس حدثا جديدا على تاريخ البشرية ... ؟ فقد رسم لنا الله عز وجل ملامح هؤلاء في وصفه لأهل الكتاب من قبلنا قائلا :( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31) التوبة .
فشذوذ أهل السنة و الشيعة عبر التاريخ لا يحتاج الى فوتوشوب أو غيره ... ؟
و كل الجرائم في التاريخ البشري ترتكب باسم هؤلاء المجرمين المحرفين لبصائر الله و آياته البينات ...؟
لقد أقر رامسفيلد بأنه سلم السيستاني 200 مليون دولار من أجل اصدار فتوى تحرم قتال الأمريكيين بالعراق ؟؟
فهؤلاء – ما يسمون بأهل السنة و الشيعة - لهم قدرة عجيبة (كما أهل الكتاب من اليهود و النصارى) على تحريف كلام الله و تبرير أقذر السلوكيات .. و كلنا يعلم أن الارهاب مثلا هو ماركة مسجلة باسم أهل السنة و أهل الشيعة ( حماس و حزب الله و القاعدة و حركة النهضة و جبهة الانقاذ الجزائرية .. و شيعة العراق ) .
و تكريس الاستبداد السياسي و التظالم الاجتماعي ... خلق من أخلاقهم المنحرفة منذ وفاة النبيء محمد صلوات ربي و سلامه عليه ؟؟؟
أما الشذوذ الجنسي فيجدون له ألف مبررو مبرر "شرعي" : فإرضاع الكبير و زواج المسيار و الزواج السياحي و زواج المتعة و حكاية الجواري و العبيد ... كلها ماركات عالمية مسجلة باسمهم ... ؟
إن خط هؤلاء الفسقة المجرمين من أهل السنة و أهل الشيعة هو خط معلوم وهو خط اليهود و النصارى ، الذين كانوا بمجرد وفاة أنبياءهم يعمدون الى إخفاء كلام الله و تعاليمه الواضحة و الموضحة لغيرها من نتاجات البشر الفكرية و الحضارية ، و يحبكون القصص و الخرافات حول ما قال أنبياؤهم و ما فعلوه و ما قرروه... مراكمين تراثا يغطون به كلمات الله و نوره المبين ... و تصبح بديلا عن كلام الله و اوامره و نواهيه ... كما يفعل اليوم أهل السنة و الشيعة بادعاءاتهم ، اتباعهم للسنة النبوية ...و الذي كان يؤكد عليه السلام (انما كان متبعا لما يوحيه اليه ربه لا يزيد عنه و لا ينقص شيئا)؟
و في الحقيقة هم قد حولوا ولاءهم من الله و رسوله الى ولاء لرجال الدين و لما يزعمون أنه ارث نبوي لم يعد يصلح لنا في عصرنا الحاضر لنسبيته و محدوديته الحضارية و التشريعية .. ؟
لأن الارث النبوي اذا ما اتبع في العصر الحديث يصبح مانعا عن ابصار الحق الذي تقتضيه التحولات الكونية و الاجتماعية و السياسية و غيرها ، على عكس كلمات الله التي تعتبر آليات نورانية لإبصار حقائق الوجود و من ثم التفاعل طبقا لتلك الحقائق المتجددة ... و بتفاعل مثمر مع فطرة الله التي فطر الله الكون و الانسان عليها منذ الأزل ...؟
وهذا لا يمكن أن يتأتى لكلام البشر و لو كانوا أنبياء بوصفهم بشرا لهم نوازعهم البشرية و أخطاؤهم .. لذلك كانت تقيم جميع أقوالهم و أفعالهم... بمعايير الله و بصائره التي كان يوحيها اليهم و لذلك جاء قول الرسول الكريم :
(قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين).
فلم نجد في التاريخ البشري رسولا يزعم وصايته على دين الله (كما يدعي هؤلاء المجرمون اليوم ) و انما كانوا بشرا يعيشون على الفطرة التي فطرهم الله عليها و مبلغين وحي الله المعجز للناس كافة ليحيى من حيي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة .
الإيمان بالسنة النبوية = كفر بالقرآن كله
http://www.alwah.net/Post.asp?Id=SNoxUDh8BR1ui
إن الإيمان بالسنة النبوية معناه بكل بساطة تأليه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم و تكذيب لكل ما جاء في كتاب الله : إذ السنة النبوية في مجملها تبيح الإرهاب الفكري و المادي ، و تبيح استعباد البشر ، و زواج المتعة ، و إرضاع الكبير ، واغتصاب الزوجة تحت يافطة طاعة زوجها .. !؟ واستبعاد الثورة على الحكام المستبدين بل و تجريم ذلك .. !؟ و تكريس التظالم بين الأهل و الأقارب و الوصاية على دين الله تحت مظلة الفقهاء .. و المشايخ و العرف .. !؟ و معاداة أهل الكتب السابقة .. من اليهود و النصارى .. !؟.... و كل ذلك يتعارض تعارضا كليا وصريحا مع كل ما ورد في كتاب الله العزيز الحكيم و ما ثبت من أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و كل الرسل الكرام عليهم السلام !؟
إن الإيمان بمراجع أهل الشيعة و أهل السنة .. معناه إيجاد تبريرات (شرعية إجرامية ) لكل الأعمال الإجرامية و التنكيل و سفك دماء كل المعارضين لشذوذ مشايخ هؤلاء الشرذمة المخربة لتاريخ البشرية و التي حرم الله عليها رائحة الجنة ؟؟؟
من أنا ؟
أنا إنسان أمي و عصامي أعيش على الفطرة التي فطرني الله عليها و قد لا حظت تطابقا تطابقا كليا بين قوانين الله في الكون و الانسان و الحياة و بين كل ما ورد في كتاب موحى به الى النبي محمدا صلى الله عليه وسلم .. و كلما احتجت الى شيء للتعبير عن شكري لله عز وجل على ما أنعم به على من حواس السمع و البصر و الفؤاد ... و أنعم و طيبات لا تحصى و لا تعد .. وجدت إجابة واضحة لا مرية فيها في القرآن المجيد و وجدت قصر نظر و عجز .. من كل الإجابات البشرية مهما كان مصدرها فعلمت أنها اجابات معرقلة لعلاقتي بالله العزيز المنان ، فكفرت بها جميعا واستمسكت بوحي ربي الذي ايقنت انه فعلا من رب عزيز جبار سيحاسبنا طبقا لإخلاص العمل و ليس طبقا لتقليد البشر ... قال تعالى : (و ما لأحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الأعلى) ؟
أهم مدونات الكاتب :
التعليقات (0)