مواضيع اليوم

لنرجع أطفالاً

mohamed abdalalim

2010-06-22 06:54:11

0

 

لنرجع أطفالاً

 

نعم اعتقد لا يوجد حل لتلك الهموم التي تنتابنا بين الفينة و الأخرى إلاّ هذا الأمر ، ارجع طفلا تتصرف بسجيّتك دون تصنّع و دون تملّق ، ارجع طفلا لتستمتع بلحظات الفرح كثيراً و لتنسى لحظات الحزن بسرعة فالطفل سرعان ما ينسى انه بكى أو انه يتناسى بسرعة ، في مجمل الكلام الطفل لا يأخذن الحزن و الحقد في قلبه مساحة كبيرة , فأعظم من يصفح عنك هو الطفل في هذه الحياة .

لنرجع إلى طفولتنا ، إلى حياتنا الأولى ، حياتنا الحقيقيّة ، نلعب و نمرح و نسرح ، و هل يوجد أحلى و أمتع من هذا ؟ هل يوجد أوقات يقضي فيها الإنسان أيامه بدون كره لأحد أو حقد عليه أو حتى أخبار سيّئة ؟!

طفولتنا باقية في قلوبنا ، و لكن تبحث على من يحرّكها ، نعم هي طفولة كامنة في دواخلنا تبحث فقط عمّن يدفعها للظهور ، و أنا متأكد تماماً أنّه يوجد منّا الكثير الذين يتمنّون أن كانوا أطفالاً إلى الآن .

نرجع لطفولتنا حتى نضحك من أقصى أعماقنا .. نرجع إلى طفولتنا لنفهم الحياة و نتعاطى معها بطبيعتنا ؛ رجوعنا إلى طفولتنا يعني أننا نصحو متشوّقين إلى الصباح ، و نسهر إلى أن يجبرنا النعاس على النوم ، نحلم و نتحدّث في أحلامنا عن واقع ما عشناه من أحداث يومنا ، كلّنا أمل أن نستيقظ صباحاً لنجدد مغامراتنا , و نلتقي بأحبابنا .

الطفولة هي الوجه المشرق لأي شخص في العالم ، فهي الشيء الوحيد الذي نتّفق عليه جميعاً مع اختلاف أدياننا و مذاهبنا و أفكارنا و تيّاراتنا و ثقافاتنا و أشكالنا و أجناسنا .
الطفولة هي القاسم المشترك لجميع البشر في العالم ، كلّنا نستطيع أن نتحدث عن طفولتنا بدون قيود لأن الكل عاشها ، مهما كانت هذه الطفولة قاسية مثلا ً أو مريرة و لكنّها تبقى أجمل أيام العمر .

تتضارب آرائنا و نختلف في تقييمنا للأمور في شتّى المواضيع و لكن حينما نأتي على سيرة الطفولة نجد أنفسنا ترتاح أكثر ، الكل يستذكر وقتها كيف كانت طفولته ؟ و أين عاش؟ و ماذا فعل ؟ تجدنا نبتسم و نضحك دون ما يدعو إلى ذلك ! فقط لأن كلاً منّا تذكّر مواقف عدّة في طفولته ، تذكّر أصدقاء الطفولة , و تذكّر كيف كان يلعب معهم .. تذكّر أنّه كان يلتقي ببنات الحارة الصغار دون أدنى خوف أو خشية من عادات و تقاليد لاحقتنا في الطفولة ، تذكّرنا كيف نضحّي لبعضنا عندما كنّا أطفال ، تذكّرنا أنّه في طفولتنا كم كنّا نتمنّى أن نكبر و نغادر هذه المرحلة و لكن سرعان ما نشتاق لها ! سرعان ما نتوق لها .

حينا أرى طفلاً صغيراً أغبطه على هذه المرحلة ، و هذه السنوات من عمره ، فهي أجمل ما يمر عليه الآن ، على الأقل هو خارج حدود القانون , خارج حدود العادات و التقاليد ، خارج حدود تصيّد الأخطاء و الحقد و الحسد .. لنرجع أطفالاً يا سادة هو الحل برأيي .
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !