في زمن جبروت الطغيان ، و صراع من اجل البقاء , قابله صراع من اجل طمس الهوية و محاولات اقتلاع الجذور ، في زمنٍ، كان البعض يدعو لتقارب الحضارات و تفاهم الأديان ، في تلك البقعة من العالم في القارة السوداء، كان هناك صراع محتدم لألغاء الطرف الأخر و احتدم الصراع ليجد صداه في صراعات المصالح الدولية ، لكن اصرار ارادة الشعوب مهما تكاثفت مصالح الأخرين، لابد لها ان تجد طريقها للوجود, ولو من خلال ولادات قيصرية معرضة للتهديد الدائم في الأجهاض.....
قريبا و بالتحديد في شهر كما يصفه الغالبية شهر الأضطرابات و الأنقلابات ، شهر تموز من هذا العام ، ستستقبل القارة الأفريقية ولادة دولة جديدة ، من مخاض دموي دام سنوات لتحديد هوية المولود الجديد من رحم رواسب الأستعمار البريطاني و من ثم العربي , تحل الدولة الوليدة بهوية جديدة و ديانة تمسكت بها خلال عقود نضالاتها و صراعاتها من أجل البقاء.
انتصر الجوع و الذل , الذي ولّدَهُ اصرار هذا الشعب ان لا يتوقف من العطاء حتى نال الأستقلال على الرغم من قوة الطغيان , مبروك لهم ، مبروك لدولة جنوب السودان , دولة جنوب السودان الشعبية الجديدة ، جمهورية النيل ، الجمهورية الأستوائية ، أو اية اسم سيختاره هذا الشعب الجليل سنباركه و سندعوا لهم بدستور يحمي كيانات شعبهم و كرامته و سيادته ....
التعليقات (0)