لم يبقى سوى هذا الحل
من تابع مسلسل عمر في رمضان تمنى ان يعيش في ذلك الزمان و تحت ظل حكم الفاروق العادل, ومن يكتوي اليوم بنار الغلاء الفاحش يغمض عيناه ليسترجع من ذاكرته ذلك الزمن الجميل, لقد ترددت كثيرا قبل الكتابة و لكن صديقة لي قد نشرت القصة المشهورة اللتي حدثت في زمن ثامن الخلفاء الامويين و خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز و اللتي ذكرت انه لم يكن هناك من المسلمين فقراء يستحقون الزكاة على الرغم من اتساع رقعة الدولة الاسلامية و اللتي امتدت من الصين شرقا الى باريس غربا ومن حدود سيبيريا شمالا الى المحيط الهندى جنوبا , و في زمن الذل و الانحطاط و التراجع اللذي نشهده على كل الاصعدة و ليس فقط على صعيد غلاء الاسعار يجب علينا جميعا الاقرار بأن الحل الوحيد لجميع مشاكلنا يكمن في عودتنا لظل حكم الاسلام العادل و اللذي شاهدناه في مسلسل عمر و قرأنا عنه في تاريخ ابن عبد العزيز, ان الاسلام السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي هو كلمة السر لجميع المسلمين في شتى بقاع الارض فالاسلام السياسي يضمن وحدة و طهارة جميع البلاد الاسلامية من دنس المستعمر و الاسلام الاقتصادي كفيل بسيطرة المسلمين على جميع الموارد الاقتصادية في بلادهم و ضمان استفادة جميع المسلمين منها عن طريق بيت المال و ليس عن طريق البنوك و الاسلام الاجتماعي يكرم المرأة و يحترمها و يصونها من كل الامتهانات و المشاكل اللتي تتعرض اليها اليوم عملا بقول النبي الكريم ( اوصيكم بالنساء خيرا ),
فمن منا ليم ينله نصيب من الظلم المتعدد اشكاله و الناتج عن الحكم بغير ما انزل الله و اتخاذ الرأسمالية و العلمانية منهجا في بلاد صبغت بصبغة الاسلام و نهضت بسبب الاسلام و تراجعت الى الدرك الاسفل بين الامم بسبب تركها للاسلام , لقد جربنا الاشتراكية و العلمانية و الرأسمالية و كل شيء و ما النتيجة خيبات امل متلاحقة فنحن اشبه م نيلبس لباسا ضيق المقاس عليه فلا يقيه حر الصيف و لابرد الشتاء و لا يعطينا لراحة المنشودة
و هنا اقول انه ليس من الضروري ان تكون مسلما متدينا او حتى تدين بالأسلام لتوافقني الرأي فحتى انا لا اعد نفسي متدينا و تأييد الفكرة او معارضتها يكمن في محتواها و مدى توافقها مع هدف كل واحد منا فأذنا ابتدأنا بأهدافنا الشخصية
فجميعنا نطمح الى حياة مستقرة هانئة بعيدة عن كل المشاكل المادية و النظام الاسلامي يكفل ذلك و على الصعيد العام كلما نحلم بتحرر البلاد الاسلامية و على رأسها فلسطين من الاحتلال و الاستعمار و الاسلام يضمن ذلك و من منا لايريد ان يشعر بالعزة و الكرامة اينما رحل من دون تغيير هويته او جنسيته فالعزة من الاسلام تكفل ذلك فمن ينسى الرسالة الشهيرة ( من هارون الرشيد امير الم}منين الى نقور كلب الروم ) , و الحديث هنا يطول و يطول
قد يقول البعض انه حلم بعيد المنال و لن ارد و اقول انني على يقين من حدوثه بل سأقول اننا نحلم منذ سنين طويلة بتحرير فلسطين و ما يحدث سوى العكس لدرجة اننا اصبحنا ننسى ان نتحدث في الموضوع لان غبائنا اضاع القضية و ذوبها و صرنا بدنا نعيش و هنا اقول انه اجدر بنا العيش على امل عودة حقبة مضمونة النتائج و تأييدها لو حتى في داخلنا بدلا من العيش في احباط و تشاؤم دائمين فما اضيق العيش لولا فسحة الامل و انا اضع املي ند رب العالميم املا في تحقيق الفرج فأن لم اره فأتمنى ذلك لاولادي و ان فلأحفادي ان كان قد كتب لي ان يكون لي احفاد او سوف اموت و انا مرتاح اني مؤيد لفكرة كفيلة براحة جميع احباءي و شركائي في الدين و القومية و الجنسية و الآدمية و ختاما اقول ان من يدعي انه حاكم مسلم في هذه الايام هو ليس من الاسلام بشيْ سواء كان في غزة او جارتها مصر او تونس و هو وجه اخر من وجوه الرأسمالية سواء كان بعلمه او بغبأئه
جاؤا إلى أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز بأموال الزكاة . فقال :
أنفقوها على الفقراء . فقالوا ما عاد فى أمة الإسلام فقراء .قال :
فجهزوا بها الجيوش . قالوا جيوش الإسلام تجوب الدنيا . قال :
فزوجوا الشباب . فقالوا من كان يريد الزواج زُوِج . وبقى مال فقال :
اقضوا الديون على المدينين . فقضوها وبقى مال . فقال :أنظروا (المسيحين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه . ففعلوا وبقى مال . فقال :
اعطوا أهل العلم . فأعطوهم وبقى مال .فقال :
اشترو بها قمحاً وانثروه على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين
التعليقات (0)