مواضيع اليوم

لم نفهم ... السفير أم الوزير : من الأولى بأن يطرد ؟؟؟ ملاحظات على هامش الثورة المغدورة في تونس

حسن الزوام

2012-02-11 18:33:41

0

 

 

لم نفهم.... السفير أم الوزير .. من الأولى بأن يطرد ؟؟؟

ملاحظات على هامش الثورة المغدورة في تونس

 

 

من وحي قلم المواطن : عزالدين القوطالي

 

 

في لقاء له مع قناة الجزيرة القطرية أكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام بوشلاكة اليوم السبت أن حكومة بلاده اتخذت قرارا بطرد السفير السوري في تونس وقال الوزير إن حكومة تونس المتمخضة عن الثورة لا تملك أن تلزم الصمت حول ما يجري اليوم في سوريا وأضاف هناك مجازر وقتل عشوائي لا يمكن أن يبرره الضمير الأخلاقي والإنساني، ولا يمكن أن يسوغ أيضا من منظار الشرعية الدولية.....

وكلّنا يعلم علم اليقين فحوى ومضمون وتجلّيات الشرعية الدولية التي يتحدّث عنها وزير خارجية النهضة لا سيما وأن تلك الشرعية هي التي تسبّبت في ضياع فلسطين وتدمير العراق وتقسيم السودان والسكوت عن المجازر المرتكبة يوميا وعلى مدار الساعة من طرف العصابات الصهيونية في فلسطين ولبنان...

كلّ ذلك بمباركة وتشجيع ودعم أمريكي واضح وصريح ومباشر مما يعني أن ما يسميه وزير خارجية النهضة بالشرعية الدولية هو في الحقيقة شرعية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المباشرين وعلى رأسهم النظام العميل المتصهين في دولة قطر التي قضى فيها وزير الخارجية سنوات طويلة عاملا في قناة الجزيرة والتي مكّنت أخيرا رمز الفساد والإستبداد صخر الماطري من الإقامة الدائمة ...

والعجيب في تصريح وزير خارجية النهضة أنه تزامن مع تكريم سفير حكومة العمالة والخيانة والعار العراقية في تونس من خلال إستقباله من طرف وزير الداخلية وهو الآخر عضو بارز في حركة النهضة ...

وإذا أضفنا الى ذلك أن سفارة السعودية في تونس تحضى بالحماية والدعم والتبجيل والحال أن النظام السعودي لا زال الى يومنا هذا يوفّر الأمن والمأوى للجلاد المجرم زين الهاربين بن علي ...فإن سلسلة الشرعية الدولية الفضيحة والمهزلة تكتمل حلقاتها لتكشف عن حجم الزيف الذي لازم حكومة النهضة منذ أن فرّطت في المطالبة بتسليم الدكتاتور الهارب وإدانة منح الإقامة الدائمة لصخر الماطري ...

وهنا لم أفهم .... هل قامت الثورة في تونس وسالت دماء الشهداء من أجل أن تكرّم سفارات أمريكا والسعودية وقطر والعراق ؟؟؟ أليس من الأولى طرد سفراء هذه الدول التي ساندت الفساد ودعمت الإستبداد ؟؟؟

ورحم الله من قال يوما : سيفعل السياسي أي شيء للحفاظ على وظيفته حتى لو اضطر لأن يصبح وطنياً....

 ــــــــــــــــــــــ

مع تحيات رفيقكم

عزالدين بن حسين القوطالي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !