لم نفهم ... السفارة في الوزارة : علي العريض يستقبل سفير العراق في تونس

لم نفهم ... السفارة في الوزارة : علي العريض يستقبل سفير العراق في تونس !!!

ملاحظات على هامش الثورة المغدورة في تونس

من وحي قلم المواطن : عزالدين القوطالي

جاء في الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على الفايس بوك إن وزير الداخلية السيد علي العريض إستقبل بمكتبه يوم الخميس 26 جانفي 2012 بحضور السيد كاتب الدولة المكلف بالإصلاح سفير جمهورية العراق بتونس وكانت مناسبة لهذا الأخير لتقديم تمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه على رأس الوزارة وللشعب التونسي اطراد التقدّم والرقيّ على إثر الثورة المباركة مبرزا الدعم المالي الذي قدّمه العراق للهيأة العليا المستقلّة للإنتخابات... ومن جهته نوّه السيد وزير الداخلية بالعلاقات التونسية العراقية متمنيا للعراق الرقيّ والإستقرار ...

المصيبة أن هذا اللقاء الودّي بين الطرفين جاء بعد شهرين فقط من إقدام حكومة العمالة والخيانة والعار في العراق المحتلّ على تنفيذ حكم الإعدام في الشاب التونسي الأسير يسري الطريقي رغم كلّ المناشدات والتدخلات والإحتجاجات الرامية الى إيقاف تنفيذ الحكم ...

والمصيبة الأكبر أن حكومة العمالة في العراق والتي يمثلها طبعا سفيرها في تونس أثبتت للجميع وعلى رأسهم قيادات حركة النهضة أنها حكومة مذلة وعار لا دين ولا ميثاق ولا عهد لها بعد أن وعدت السيد راشد الغنوشي بتأجيل تنفيذ الحكم ثمّ أخلّت بوعدها خلال أيام معدودات ونفّذت حكم الإعدام ضاربة عرض الحائط بكلّ المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان ...

وهنا لم أفهم ... هل قامت الثورة في تونس من أجل تكريم العملاء والقتلة والإحتفاء بمن دخلوا العراق على ظهور الدبابات الأمريكية ؟؟؟ ألم يكن من الواجب بعد إعدام الشاب التونسي يسري الطريقي سحب الإعتراف بحكومة الذلّ والمهانة في العراق المحتلّ وطرد السفير بالأحذية بدل إستقباله بالورود ؟؟؟

وصدق المناضل الفيتنامي الكبير هوشي منه حينما قال : إذا أردت أن تفسد ثورة فأغدق عليها بالمال...

ـــــــــــــــــــــ

مع تحيات رفيقكم

عزالدين بن حسين القوطالي