مواضيع اليوم
لم أكن بعثياً وأريد خدمة الكربلائيين
مؤشرات لعدم وجود أغلبية مطلقة والمالكي يدعو إلي ائتلاف في مجالس المحافظات
المفوضية تؤكد تسلمها 500 شكوي وتعد بالتحقيق في مشكلة التزوير بين الإسلامي والعشائر
بغداد ــ النجف ــ كربلاء ــ
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس من النجف الكتل العراقية الي تشكيل ائتلافات في مجالس المحافظات الجديدة قادرة علي توفير الخدمات للعراقيين.
ويدعم المالكي قائمة ائتلاف دولة القانون التي اشارت تقارير سابقة الي تفوقها علي باقي القوائم في بغداد وجنوب العراق في الانتخابات المحلية. وبرغم التقارير عن تفوق هذه القائمة، لكن تصريح المالكي يشير الي ان قائمته لم تحقق فوزا مطلقا في المحافظات. وقال المالكي الذي كان يتحدث للصحافيين بالنجف بعد لقائه المرجع الشيعي الاعلي اية الله علي السيستاني "ان مبدا الائتلافات سيكون قائما ومبدأ التعاون قائم ومبدأ توزيع المواقع سيكون اساسا بالنسبة لنا وهذا ما نؤمن به و نعمل من اجله". واضاف "لا بد ان يتعاون جميع المشاركين من أجل ادارة أفضل وعدم الاستئثار وعدم التهميش والالغاء لان اي تجربة كان فيها عدم شراكة أصيبت بالضعف وبمشاكل لذلك ينبغي علي الجميع التعاون في مجالس المحافظات علي أساس الشراكة". وتطرق الي المتغيرات التي افرزتها الانتخابات علي الساحة السياسية في العراق مشددا علي اهمية ان تتحرك الخريطة السياسية " وقال هذا موجود في العالم أجمع، والا لماذا الانتخابات ولماذا الاهتمام بها فإن لم يكن هناك تغير في الخارطة يعني ان عندنا جمود وعندنا موت". واستدرك قائلا"ولكن لا نريد لهذه التغييرات ان تفجر صراعات و انما ان نتعاطاها باريحية وبشفافية وقبول للنتائج لان المهم أننا شاركنا واستفدنا من فضاء الحرية".
علي صعيد متصل اعلنت مفوضية الانتخابات العراقية امس انها تحقق في 500 شكوي بالتزوير وانتهاك القانون خلال انتخابات مجالس المحافظات. في حين وعد فرج الحيدري المسؤول في المفوضية التحقيق في تبادل الاتهامات بين الحزب الاسلامي والعشائر بحصول تزوير في الرمادي. واضاف ان المفوضية تلقت العديد من الشكاوي بشأن وقوع تزوير وانتهاكات اخري في المحافظات التي يغلب علي سكانها الستة في اشارة الي الانبار.
وقال الحيدري ان بعض هذه الشكاوي خطيرة ويمكن ان تغير نتيجة الانتخابات. واضاف انه قد يتم ارسال مسؤولين للتحقق من هذه الشكاوي علي الارض.
ويهدد زعماء مجالس الصحوة بحمل السلاح بسبب مايرون انه تزوير في التصويت بأيدي الحزب الاسلامي العراقي وهو أكبر حزب سني في العراق سيطر علي الانبار منذ عام 2005 في انتخابات قاطعها معظم السنة. ويقول زعماء الحزب الاسلامي العراقي ان التهديدات "غير متحضرة وغير شرعية". وفرض حظر التجول في الانبار خلال الليل وبعث المالكي مبعوثا الي هناك للاجتماع مع قوات الامن المحلية وحثها علي الهدوء. وقال زعيم مجالس الصحوة الشيخ احمد ابو ريشة لرويترز ان حكومة المالكي ومسؤولي الانتخابات طلبوا منه تجنب مواجهة مع الحزب الاسلامي العراقي. ووعدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعدم التسامح ازاء أي تزوير. علي صعيد متصل بدأت الاحزاب الدينية بشن حملة علي يوسف الحبوبي المرشح المستقل الذي هزمها في انتخابات مجلس محافظة كربلاء حيث اتهمته بأنه بعثي سابق وانه فاز بسبب دعم اصوات حزب العودة الذي تقول السلطات انه الاسم الجديد لحزب البعث في حين قال الحبوبي لوكالة الصحافة الفرنسية ردا علي هذه الحملة ان "من يتهمني بانني بعثي يريد خلق فجوة بيني وبين ابناء كربلاء. والكل يعرف ان كل من عمل ابان الحكم السابق متهم بانه بعثي".. وكان الناطق الرسمي لحزب البعث قد قال في وقت سابق لـ(الزمان) انه لا وجود لحزب اسمه العودة. واضاف انها خلايا سرعات ما تكونت ثم تفككت. واضاف الحبوبي ان "ردود الفعل المناوئة، وهي اصوات قليلة، لا تمثل ابناء كربلاء انما الذين خسروا في الانتخابات". ويؤكد ان "كربلاء تريدني كما في السابق لم يستطع النظام السابق اقصائي من منصبي علي اعتبار انني لم اكن بعثيا، كنت اداريا، اريد خدمة الناس لم اكن حزبيا اعمل في خدمة الحزب، حتي الان لم انضم الي اي حزب". ويضيف "شاركت في الانتخابات تحت ضغوط من الناس انهم يقدرونني لانني قمت بخدمتهم طيلة حياتي الوظيفية وساهمت باعمار كربلاء بعد تعرضها للتدمير ابان احداث العام 1991" في اشارة الي انتفاضة احزاب شيعية ضد الحكم انذاك.
ويتابع "لقد ساهمت في بناء المراقد المقدسة وترميم اضرحة آل البيت وبينهم اسماعيل احد اولاد الامام الكاظم".
ويقول ان "الفوز لم يكن مفاجئا لانني اعرف موقعي بين ابناء كربلاء قبل سقوط النظام وبعده. قمت قبل سقوط النظام بحملة لتنظيف المدينة واعدت العمل بمشاريع المياه".
ويري الحبوبي "ضرورة ان يكون لدينا ثقافة ان يبارك الخاسر للفائز، لا ان ينال منه ويشوه سمعته، لان الطبقات الفقيرة اختارتني، وهذه مسالة طبيعية، فاي منصب سياسي توجه لصاحبه عدة تهم".
ويتحدر يوسف مجيد هادي الحبوبي من عائلة شيعية بارزة في الفرات الاوسط. فقد ولد العام 1947 في النجف غير البعيدة وسكن كربلاء.
وتخرج من كلية الحقوق وتقلد عدة مناصب بداها مديرا لناحية الحر ثم ناحية الحسينية قبل تعيينه قائمقاما لقضاء عين التمر في كربلاء، ابان التسعينيات.
كما تولي منصب قائمقام ناحية الكحلاء في محافظة ميسان ثم عاد الي كربلاء قائمقاما قبل تعيينه نائبا للمحافظ قبل سقوط النظام.
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
فيديوهاتي
التعليقات (0)