في سوريا المنصورة لمن ستكبر دعوات اذان وصلوات الجوامع في ايامها الاولى ؟. لمن ستقام الصلوات المرفوعة للرب في الكنائس و تُقرع الأجراس ؟. من اجل من, في ايام النصر الأولى, ستُشعل الانوار الفضائية, وتصدح كل أهازيج وأغاني ودبكات ورقاصات كل الشابات والشباب من الصبيان والصبايا؟.
من ايام النصر الاولى , ومن اللحظات الفورية لسقوط نظام القتل والطغيان والفساد والافساد. سيلد تلقائيا الانسان السوري في كل مكان على قيم ومكونات الانسان.
اليس, ومن الايام الأولى, ستقف كل سوريا ترحّما وتقديسا لأرواح ضحيا عشرات آلاف في الثورة السورية. وسيكون ,ابتدءا, الدعاء لشفاء عشرات آلاف جرحى الثورة السورية. وسيكون تقديرا لسلامة عودة عشرات آلاف المهجرين الى بيوتهم السورية. و سيكون, فيما يجب ان يكون, تكريما لمعاناة عشرات الالاف الأمهات والآباء ممن حُرموا رؤية ابنائهم وبناتهم لأكثر من 40 عاما من دخول سوريا. اليس في كل هذا وهذا وهذا ... تكريم لعودة سوريا كليا لسوريا.
كل هذا, يا ثوار وأنصار ورجال ونساء التحرير, سيكون من بداية أيام الانتصارات الميمونة التي سنراها بين عشية وضحاها.
التعليقات (0)