مواضيع اليوم

لمن أكتب

سلطان الصبحي

2010-02-20 11:57:20

0

هناك في زاوية قصيّة سجنت حروفي القديمة في أعماق قلب أنثى

سجنتها لأنها عنيدة..وثائرة رقصتها كالحرير تحت المطر

كم قلت لها:
ياحروفي الغالية لآتتلونين باللون الأحمر
ولكنّها دائماً تخذلني ..
تتراقص أمامي كسنبلة سامقة تتمائل طرباً مع النسيم
نعم لآأنكر أنّني وقفت معها بحزم..
قسيت عليها ولكنّها عنيدة

أشواقها تحرق الغيوم التي تتعرض لأشعة الغروب

صارحتها بحب ياعيوني حروفك الملوّنة تنبع
من أعماقك.. تنبع من ذاتك

من الطهر المرسوم في عيون طفلتي

من غد مشرق يلوح في فجر قادم من أعماق الأفق
من دم الفقراء..من عيون أم ثكلى..من صراخ من خوف ومن ألم
لآأجد رغبة في الكتابة..بل أجد رغبة عارمة..ولكنّي الآن لآأجد

لآأنكر أنّ في أعماق نهر الحروف المسجونة كطير في القفص

المسجونة في ذاكرتي التي تركتها على أبواب الحنان الذي يصلني حيث أجد روحي الضائعة
أعرف أنّي قسيت عليها طوال هذه السنوات
ولكن ماذا على أن أفعل؟
أتعبتني حينما تتساقط كالمطر
الكل يختبي والبعض عن عيوني يختفي
وأخيرا سأطلق حروفي بالوانها المختلفة
سأطلقها بعمق العطش الذي يصهرها لتتبخروتبدو سحابة بيضاء عبر الأجيال هناك من يبكيها ثم ينساها

 


وهناك من يتألم ويذرف دموعه لحروف تموت في أرض الغرباء..
وقد أكون صديقاً لملايين لآأعرفهم وأنا متوسد تحت التراب
معذرة لآأجد ما أقوله :
إننّي أبتلع الآماً تصهر روحي حينما يتراءى لي طيفك من بعيد..
في غمرة الألم..
وفي سكون الليل ..
تغشاني روح عذبة تنفذ داخل أعماقي
فأشعر بسكينة فتهدأ روحي..ويجف بحر شوق يبتلعني
عندها أعرف حبيتي.
أنّها روحك أنت..
ولكن قسوة حروفك تحيلني الى رماد تلعب به الريح ويتطائر
نحو قلوب طالما بكينا في زاوية قصّية
في عوالم لآيصل اليها الاّ أرواحا تبكي بحرقة من قسوة الحنان المتفجر في أعماقها..
عندي رغبة عارمة في الكتابة ولكن لمن أكتب؟





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !