مواضيع اليوم

لمـــاذا السياسة الغربية بـــلا أخــــلا ق .....؟!!!

علي المطيري

2008-07-07 03:07:07

0

  لماذا السياسة الغربية بلا أخلاق ....؟!!!
 
 
 لاشك أن من خير السياسة العدل , ومن بئسها وبؤسها الجور والظلم ,فهي الخير والنعمة والعدل والمساواة , إذا ماكان السياسي لايخالف العدل , كي لايخافه البرئ, لأن زمان الجائر شر الأزمنة , وزمان العادل خيرها , ومعايير الجور والظلم , والعدل والمساواة ,منوطة بأخلاق السياسي الحاكم , فكيف إذا تخلى هذا عن تلك ؟! فماهو المعيار للعمل حينئذ ؟ وما هو حال الرعية التي يسوس ؟ وما دورها في تقويم عمل الحاكم ؟ ثم كيف إذا كان هذا السياسي الحاكم ذو ثنائية في القرارات التي يتخذها , وما هي النتائج المترتبة عليها ؟ ولماذا الإزدواجية في تلك القرارات وما هي أضرارها السلبية على من تتخذ ضده ؟ هل فن الممكن يتيح للسياسي أن يكون منافقا مثلا ؟ أو أنه وسيلة للقمع والإرهاب وتحقيق مكاسب سياسية دنيئة بعيدة عن الأخلاق والناموس ؟ كيف يمكن للسياسي أن يفرق مابين ماهو معنوي وماهو إجرائي , هل القرار السياسي تحرك معنوي لايستلزم رد فعل , أم أن الفعل الإجرائي هو وحده الذي يمكن أن يقابل برد فعل ؟ هل من الخلق السياسي العادل أن يكون التعاطي مع طرفي النزاع بمقتضى مصالح ذلك السياسي وحزبه ونظامه ودولته , أم أنه ينبغي أن يكون عادلا في تعامله بموجب العدالة التي يؤمن بها وحسب مايدعي ؟

الإمبراطوريات  في العصر الحديث بدءا من الأسبانية والتي سادت العالم لفترة , ثم خلفتها  الهولندية التي هي أيضا كان لها نفس الدور واندونيسيا مثالا 350 سنة من الإستحمار ,ثم أتت الفرنسية , وهذه من أبشعها فسادا وقتلا والجزائر هي العلامة الفارقة في سياسة هذه الأمة الفاسدة 138 سنة من القهر والعبودية , والبريطانية ثم الأمريكية لاحقا , بدأت السياسة الأمريكية تستفيد من الدهاء الإنكليزي في إدارة دفة الأزمات التي تسارعت وتيرتها في الظهور على سطح الأرض , نتيجة للصراعات بين القوى التي تريد أن تسيطر على العالم , لذا فهي إنتهجت سياسة فرق تسد , وقد توجتها بترسيم الحدود بين دول العالم ,من خلال المعاهدات والإتفاقيات المبهمة , وهذا أدى الى جو سياسي مشحون بين تلك الدول وشعوبها , وراحت تخطط لعقد الأحلاف السياسية بين الدول الكبرى آنذاك , خلال هذه الفترة, أخذت السلطة العثمانية بالتدهور والضعف والإنحسار الجغرافي والسياسي , مما شجع أمريكا وحلفائها بالتفكير لضربها والقضاء عليها نهائيا , وبالتالي السيطرة على أقاليمها التي كانت تحت سلطتها , وهنا خططت لحرب للسيطرة على أوروبا لكسر شوكتها وخصوصا ألمانيا التي برزت كقوة عظمى تضاهي أمريكا وبريطانيا , إذن لابد من ترويضها ثم إسكاتها , ويبدو أن الأمر لم يستتب لها, فقررت الحرب هي وحلفائها من جهة , وألمانيا وحلفائها من جهة ثانية , وبعد التطاحن الهمجي المروع والذي راح فيه ضحايا لاتعد ولاتحصى , وإنكسار ألمانيا على أرض الدب الروسي ومعها كل الحلفاء , تقاسمت أمريكا وبريطانيا الجزء الغربي من العالم , ثم سيطرت على الشرق الأوسط من خلال شريكيها آنذاك الإنكليز والفرنسيين , وهنا أرادت امريكا ان تمتد الى الشرق أكثر, فنصبت فخها المعروف لليابان من أجل توريطها بالحرب , فغرر بها للهجوم على أمريكا , وهذا أدى الى إشتعال الحرب ثانية , وهنا كانت الإفرازات الجيوسياسية أكثر وضوحا , فأعيد التقسيم من جديد, وتحددت المعالم العامة للمستحمرات الجديدة للحلفاء في الظاهر والأعداء في الباطن , هذا وصفا سريعا للاحداث .
 
الجانب الديني والعقائدي :::
 
لماذا الفاتيكان , ومن اسسه وكيف أصبح دولة لها سفاراتها وممثليها وأبنيتها الخاصة بها , وميزانيتها وموازنتها العامة , وهناك من هو على رأس هذه الدولة يستقبل على السجاد الاحمر , يعزف له السلام الملكي أو الجمهوري ؟ ويؤثر في جميع القرارات الدولية, بل أحيانا هو من يتخذها أو يروج لها أو حتى يخطط لها ؟ كيف تسنى لهذه السلطة من أن تجعل لها حصانة لايمكن لأي أحد من إختراقها أو وضع العراقيل في طريق من يمثلها ؟ لماذا تهميش بل قتل المرجعيات الإسلامية ؟ لمصلحة من ممارسة الضغوط على الدول كي تقتل وتشرد وتعتقل كل المراجع المسلمة ؟ لماذا لايمكن لأي مرجع مسلم من أن يستلم الحكم في بلاده , وإذا, وعلى سبيل الفرض لو حصل ذلك , هل يترك حرا في ممارسة حقه هذا ؟  من هي حكومة مالطا , ومن هو مؤسسها , وأين هي وما مقرها وعملها , وكيف لها سفراء في الدول , وهل هي ممثلة في الأمم المتحدة ياترى , كيف إنشأت , وما هو مشروعها السياسي , ومن اين تمويلها هل لها بنوك خاصة بها , هل لها كيان معروف في الجو السياسي العام في العالم ؟ ,( لقد كان لقناة العالم الفضائية في إيران السبق الإعلامي لفضح هذه المنظمة الشريرة الشيطانية ) , لماذا الحركات التبشرية بالديانة المسيحية , ولماذا يقول البابا ( نحن مكلفون بنشر الدين المسيحي في كل العالم وحمايته ودعم كل الأقليات المسيحية التي تتواجد على ارض بلدان غير مسيحية ) , ولماذا الدستور الأمريكي لايقبل رئيس إلا إذا كان كاثوليكيا ؟! في حين يرفضون أن يقوم أي نظام حكم إسلامي يستمد قوته ومنعته من القرآن الكريم ؟( ؟! مالمقصود من توجيه وعي الرأي العام أن فلسطين هي أرض الميعاد , ولماذا يأتي البابا للحج هناك , ولماذا أسس لولادة السيد المسيح أنها في 24 كانون مع انها في 15 حزيران كما أشار لذلك القرآن الكريم , ولماذا جعلوا العالم يحتفل بهذه المناسبة حصرا وجعل التأريخ العالمي يبدأ من هذه الولادة المجيدة ( المزورة تأريخيا ) ولماذا الصليب هو رمزهم الذي يقدسون , ويعلنون الحرب على الإسلام بإسم الصليب , وقالوها انها حرب صليبية جديدة ؟ ! لماذا يفرضون على الدول أن يبنوا كنائس على أراضيها , بحجة العبادة , علما أن لاتوجد كثافة مسيحية تستوجب بناء تلك الكنائس , بإستثناء العمالة القليلة التي سرعان ماينتهي عقد عملها وترحل , لماذا تأسيس أحزاب على أسس دينية , وبالمقابل قمع وإعتقال كل من يريد تأسي حزب إسلامي على أساس ديني , ولماذا لو تأسست هذه الأحزاب بغفلة من السلطات , تحضرها وتصادر كل ممتلكاتها العامة والخاصة , ولا يسمح لها في المشاركة السياسية , لماذا القنوات الفضائية  والتي تبشر بالديانة المسيحية حصرا وتحرض ولو بشكل مبطن بعض ممن هم من ضعاف النفوس والعقول والإيمان الى الإنتقال لتلك الديانة التي ألغاها الله تعالى وجعل الإسلام هو دينه الوحيد وبلا شريك ؟ في حين تؤلب العالم الإسلامي وأنظمة حكمة المتسلطة على كل مامن شأنه الإعتناء بالعقيدة في التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد ؟ لماذا تشن الهجمات الشرسة على الإسلام من خلال وسائلها الإعلامية المتنوعة , وتدعم كل من يسئ الى سمعة الإسلام والمسلمين , وتهلل وتطبل لمن هو فرع من الجسد الإسلامي لكنه فاسد , كسلمان رشدي مثلا ؟لماذا كذبة 11 أيلول التي إنكشفت لعبتها لاحقا وصار الغرب جهة تهكم وسخرية من قبل العالم أجمع ,  وهي بالإتفاق مع الفاتيكان وجهات تدعي الدين الغرض منها إيجاد حجة من أجل التغيير في العالم الإسلامي ,؟! ثم لماذا طبع القرآن الكريم وعدد آياته 77 فقط وأسماه الفرقان , مالذي يريد الغرب قوله للعالم , أولا , وللمسلمين الجدد ثانيا , ولماذا بين الحين والآخر تثار قضية الحجاب وأنه رمزا للإرهاب أو مصادرة حرية نصف المجتمع وهي المرأة , ولماذا يمنع المسلمين من الدراسة في المجالات العلمية والبحثية ,؟! لم يعد يستطع الغرب السيطرة على أعصابه فراح يطبل ويزمر للحرب على الإرهاب من أجل حماية أنظمته وأمن شعوبه من خطر مفترض , وكانت الطامة الكبرى هي غزو العراق , ودفع الكيان الصهيوني للحرب على لبنان , وفصل المسار الفلسطيني عن بعضه , فكان الإنشقاق في السلطة الفلسطينية وهذا هو المؤسف له , واللعب في داخل الساحة اللبنانية ودعم ادواته هناك, من أجل فتح ثغرة في الجدار السوري ووضعه بين فكي كماشة , وبالتالي خنقه لاحقا والتخلص منه ,   نكتفي بهذا ونلتمس العذر لو أغفلنا شئ ما, لم نعرج علية , الحقيقة هو لكثرته لذا إختلطت علينا مفرداته  .
 
الجانب السياسي :::
 
وجدت السياسة الغربية ضآلتها في منهجية بروتوكولات بني صهيون , والتي تمارس يوميا كل مفرداتها , ويتضح هذا من المفاعيل التي نعيش معها كل ساعة ودقيقة , هذه التدوينات قد وضعت الكثير من السمات العامة لمستقبل العالم حسب تعبيرهم , لذا وجب عليهم أن يحيطوا المجموعة التي كتبتها بهالة من القدسية , بحيث لايمكن لأي كان مهما يكن من مكانة في هذا الكون , أن يمس هذه المجموعة ولو بالإشارة , كيف يمكن ذلك ؟, نحن نعرف ان القاموس اللغوي, هو الذي يحتوي على المفردات العامة للغة التي يمكن التخاطب بها , كل حسب لغته , وأي لفظة غريبة لاتعني شئ في الشأن العام للفرد فهي دخيلة وينبغي أن تحذف , من اجل تلك القدسية , جعلت مفردة( معادات السامية في القاموس اللغوي للمتحدثين والمتكلمين) , فهي جزء مهم في القاموس , وأي مستعمل لها في غير محلها يتهم بالعنصرية , ويقدم للمحاكمة ويحكم عليه ,وقد خنقت الكثير من الأصوات التي طالبت بدراسة هذا الإدعاء والوقوف على السر الذي دفع هتلر الى هذا الفعل المبهم سابقا والمعروف حاليا ,وإسكات المطالبين ومنهم الرئيس الإيراني نجاد , ومعه الكثير من الدول , حتى أن بعض دول أوروبا عدا ألمانيا التي تعاني من هذه العقدة , راحت تطالب بالدراسة الجدية لهذه ( المحرقة ) كما يحلو لهم أن يسموها , لأنهم شعروا أن الكيان الصهيوني يحلبهم كل ساعة ويبتزهم سياسيا وإقتصاديا , وأصبح ذات تأثير واضح على السياسة الخارجية لدولهم ,  فهي الفخ الذي نصبه الصهاينة لكل العالم دون إستثناء, من أجل لفت الأنظار لمظلوميتهم التي يدعون , النقطة العنصرية الثانية في هذا المسار , هو تسمية الحرب التي قامت بين الأمم الأوروبية وحدها والتي تقاتلوا فيها فيما بينهم , بالعالمية , علما ان الكثير من الشعوب لم تشترك دولها فيها, وهي كانت بعيدة جغرافيا أولا, وسياسيا عن أسبابها ومسبباتها , بل أن البعض منها تدخل كوسيط لحل النزاع بين الأوروبيين , إذن كيف يمكن أن تكون عالمية , ؟! هم ارادوا أن يسوقوا فكرة قوامها , اننا نحن العالم ونحن المجتمع الدولي حسب مصطلح اليوم المتداول , ونحن فقط من يحق له العيش والتحكم ببقية الشعوب !!, بعد الإنتهاء من ذينيك الحربين الهمجيتين , وراحت دول وأنظمة وظهرت أخرى , ومن اجل أن تدخل العالم في بوتقتها السياسية , أسست عصبة الأمم التي أرادت من خلالها أن تسوق لمشاريعها لكي تعم العالم كله , أول قرار مشؤوم إفتتحت به هذه العصبة عملها هو , إنشاء وطن لليهود , في فلسطين العربية المسلمة , جاء هذا بموجب الوعد الذي قطعت بريطانيا لهم , بحث خططت الصهيونية مع كل أوروبا دون إستثناء للوصول الى عملية تنفيذ هذا الوعد , من أجل هذا إتفقت مع هتلر في ألمانيا على قتل كل يهودي كبير في السن , والمريض , والمجنون , والمعوق , والأمي , والفقير , ومن كلا الجنسين , فقط أبقت على طبقة الفلاحين والمزارعين لغاية في نفوسهم , فعلا تم ذلك , وأرادوا من هذه اللعبة القذرة أن يقولوا للعالم, لابد لنا من وطن نعيش فيه وعليكم توفير الحماية لنا تكفيرا لذنبكم الذي إقترفتموه بحقنا , مع الأسف مررت هذه الفرية على بقية شعوب العالم , وهناك من تعاطف معهم على أساس أن لديهم من المعاناة مايدعو لذلك , في الجهة الأخرى, ومن اجل دعم هذه الفرية, قاموا بتشويه لسمعة هتلر وأوقعوه في فخ الدب الروسي من أجل القضاء عليه , ولتشرق شمس أمريكا على اليهود , أين الخلق السياسي هنا , وأين العدل , كيف يمكن أن يقبل العالم أن يقتل شعب بأكمله , أو يهجر , أو يوضع على أرض كي يكون له وطن بديلا عن وطنه الأصلي , ويؤتى بشتات من كل أنحاء العالم ويوطن على أرض ليست له وغريبا عنها, ولا يعرف عنها شئ ؟! لعل من المفيد هنا, ان ننظر الى سياسة الغرب اللااخلاقية في التعاطي مع حركات العالم التحررية , مرة هي تدعم هذه الحركات وممكن أن تؤسسها ,ثم تطلقها في الساحة , وهذا الأمر ذو حدين بالنسبة لتلك الحركات , أما من أجل إسقاطها في بحر التجربة, وبالتالي تواريها عن الأنظار, وأما أن تستعملها بديلا عن النظام القائم في حالة تمرده او إنتهاء مدة صلاحيته , وكلاهما حنضل , وأما أن تبقي هذه الحركات, كورقة ضغط مستمرة في وجه تلك الأنظمة , هذا في حال قبولها عن تلك الأنظمة سلفا , أحيانا يتجاوز الغرب في حساباته تلك الخطوط المرسومة لتلك الحركات , إذا ما شعر أن هناك دولة ذات سيادة كاملة وقرار سيادي صارم , وبنية شعبية قوية وإقتصاد متنامي وسريع الصعود , ومن أجل زعزعت تلك الدولة ونظامها يحتضن الحركة ( المعارضة ) لتلك الدولة ويدعمها بل يدول إسمها ومشروعها , أو حتى يسمي الحاكم القادم مسبقا , وهذا يعطي تلك الحركة دفعا معنويا من أجل اللهاث وراء أحلامها التي ستبوء بالفشل الذريع , نأخذ مثالا على ذلك ,( شتات منافقي خلق الأيرانية ) هذه المنظمة الإرهابية المجرمة والتي تأسست أصلا على الإرهاب والقمع الشخصي من قبل أحد أطرافها ضد مؤسسها من اجل إمرأة فقط , كان الغرب يتعامل معها على أساس أنها حركة إرهابية , في ليلة وضحاها, ولأجل مكاسب سياسية نسي هذا الغرب إرهابية تلك الحركة, ورفعها من قائمة الإرهاب التي وضع معاييره , ولا نعلم من أين أتى بها , بنفس الوقت يتعامل مع حركة شعبية ذات بعد وطني , مدعومة من أشرف الناس, وأعرق الأنظمة السياسية وحركات واحزاب وجهات عالمية, بالعكس والضد , مع أن هذه الأخيرة هي من حرر الأرض ودفع الظلم عن شعبها, ويساهم في بناء وطنه في جميع الميادين والمجالات , حزب الله اللبناني, الذي يضع الغرب جناحه العسكري على لائحة الإرهاب , هو من وضع الأمور في نصابها الصحيح , هو من عمل بسياسة الرعب من أجل خلق جو من المعادلة السياسية التي تضمن عدم تحرك العدو الصهيوني لغزو لبنان , هو الذي يرهب العدو, كي لايتمادى في غيه ويهدد لبنان على حين غرة ,  كيف يمكن لعدالة الغرب التي يدعي أن يجعل حركة حماس الإسلامية والتي بفعل الديمقراطية التي أرادها هذا الغرب قد وصلت الى السلطة ( مع تحفظنا على هذه التسمية وتحفظنا من حيث الأصل لوجود هذه السلطة ) ويقارنها مع تنظيم القاعدة الذي هو من أسس لهذا التنظيم الإرهابي المتسافل المجرم , وهل من المنطق السياسي الواسع الأفق أن يحرض الحكومة البحرينية على المعارضة الإسلامية وتزوير الصوات التي حصلت عليها من أبعادها عن الحلم بإستلام السلطة هناك , ويدعم بالمقابل التنظيم السلفي , كيف يمكن لمن يدعي الديمقراطية أن يضع المعرضة الكويتية وبعض الجمعيات في لائحة ما يسمى الإرهاب , والحركات السلفية التي تسرح وتمرح دون رقيب أو حسيب , وهناك الكثير من الشواهد على العهر السياسي في الغرب ,هذه السياسة الغربية ذات المعايير المزدوجة  في التعاطي مع شأنين متشابهين إن صح التعبير , لكنها تفقد العدالة في التعامل بالمثل بينهما , ألم نقل أن الغرب بلا أخلاق ؟!!
 
 
الجانب الإقتصادي :::
الصناعة , الزراعة , التجارة
لا تأتي الحضارة بالتراث الديني وحده , ولا بالسياسي أو القانوني ولا بالمد الثقافي أو العلمي , بل هي مجموعة الأطر الكاملة التي تعنى بالإنسان وحاضرته في هذا الكون , بعد إستتباب الأمر السياسي للغرب وسيادته على البعض من الدول البعيدة عنه دينيا وسياسيا وإقتصاديا وجغرافيا وتأريخيا , عمد الى خلق أنظمة سياسة حاكمة تدور في فلكه, وتنفذ سياسته مطيعة لمشيئته قامعة لشعوبها سرية في نظامها فاسدة في إدارتها مستبدة في حكمها , فهكذا أنظمة حكما ومن السهل أن تأتمر بكل مايصدره لها الغرب , المهم أنها في السلطة ومتنعمة في الحياة الدنيا , كيف يمكن لشعوب لاتمتلك أي وجه من اوجه الحضارة , وهي تريد أن تسود العالم , لابد لها من ميزة تميزها عن غيرها , لذا عمد الغرب الى سرقة الكثير من العلوم, خاصة من العالم الإسلامي , والبحث فيها وتطويرها أو حتى احيانا تحريفها عن أصليتها, لكي تسجل الجديد فيها بإسمها, على أنها هي التي إخترعتها , فكانت مايسمى بالثورة الصناعية في الغرب , نعم, نسلم على أنهم فعلا تمكنوا من ذلك وفرضوا أنفسهم , فهم إنكبوا على الدراسات الفيزيائية والكيميائية والطبية بكل إختصاصاتها والهندسية كذلك ,وكذا الأبحاث الفضائية والجيلوجية والبحرية والبايولوجية , نعم صنعوا الطائرات بكل أنواعها , السيارات , السفن والبواخر والغواصات , كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة , الصناعات الإلكترونية والكهربائية , الآلات الطبية والصناعات الدوائية  ,الصناعات النسيجية وصناعة الأخشاب , كل الصناعات الإنشائية ومواد البناء , إستخدموا الطاقة النووية في عملية التعدين وصهر الحديد والفولاذ وتحويل الحجر وجميع المواد الصلبة الى مواد أولية ,جميع ماله أثر في البنى التحتية لبناء البلاد والأوطان , ومن أجل حصر هذه العلوم بالغرب , عمدوا الى إستصدار قانون حفظ الحقوق الملكية الفردية ,هنا تنبهوا الى حالة جديدة , فيما إذا لو ظهرت بعض العقول , كيف يمكن إستقطابها ؟, لذا شرعوا قوانين الهجرة واللجوء , متزامنا مع تحريك الأنظمة السلطوية, الى قمع وإضطهاد بل أحيانا إعتقال تلك العقول , مع فتح أبواب الهجرة واللجوء أمامها لتسهيل عملية إنتقالهم الى الغرب , وهذه من جملة مكائدهم ,  بالجانب الآخر عملوا على تحييد الأمة الإسلامية حصرا, عن تلك الدراسات والنتائج التي توصلوا لها, من خلال أساليب الترهيب والتخويف للحكام أو,( على قاعدة أكفيك الهم أنا ), أي أنك تملك المال والمادة الأولية, وأنا املك العقول العلمية والآلة الصناعية , ومن باب التكافؤ لابد من توزيع المهمات , هكذا لعبوا بعقول حكامنا الجهلة, والذين قلما تجد منهم الحائز على شهادة اكاديمية؟ , هم أجهدوا انفسهم في البحث البايولوجي الخاص بالمكننة الزراعية , وتطوير الإنتاج وإستحداث الأساليب التي من شأنها ان تزيد الإنتاجية في الزراعة , فالهكتار الواحد عوضا من أن يكون إنتاجه من البطاطا كذا طن مثلا , أصبح بعد البحث والتطوير يعطي أضعافا , وكذا الحال بالنسبة الى كافة المحاصيل , كما أنهم لم ينسوا ان يزيدوا من الأجيال لكل صنف من تلك المحاصيل , وكذلك أن يجعلوا من الصيفي شتوي والعكس أيضا صحيح ,وقد إعتنوا بطرق الري والسقي إيما إعتناء, لعلمهم باهمية الماء وما سيكون عليه في المستقبل , شقوا الأنهر وغلفوها لعدم التبذير , ونصبوا المضخات القوية في الشفط والدفع لتسهيل عملية وصول المياه الى أبعد نقطة زراعية وبسرعة تفاديا لعدم جفافها , وكان لعميلة إستصلاح الأراضي الزراعية وزيادة مساحتها الأثر الكبير في زيادة الإنتاج , وكذا بالنسبة للدعم المقدم للطبقة الفلاحية من أجل تشجيعهم على التمسك بالأرض وزراعتها , وهنا لم ينسوا الثروة الحيوانية والإهتمام بها , فهي المصدر الرئيس للحليب ومشتقاته , وهي كذلك توفر الجلود والصوف والوبر واللحوم , إهتموا بمحطات الأبقار وطور جيناتها من اجل أن تعطي كمية أكبر من الحليب , وحقول الأغنام والدواجن , وكل هذا ممنوع على الغير, ولابد من وجود أسواق لتصربف هذه المنتوجات, لتحقق مكاسب مالية ضخمة على حساب ذلك الغير , عمدوا الى بناء السفن المتعددة الأغراض ومنها لصيد الأسماك وزحفوا على المياه الإقليمية لغيرهم ,,,,, هذا إذا الغير كان قادرا على تحديد مياهه الإقليمية ,,,,,؟!والسيطرة على عمليات الصيد وتصدير هذا المصدر الغذائي المهم لغيرهم, بغية الحصول على المال والتحكم في مصادر العيش , كل هذا يجري بالمواد الأولية الموجودة لدى غيرهم , من طاقة نفطية الى حتى النباتات والأعشاب الطبية , ممنوع على غيرهم الإستفادة من هذه الطاقات الكامنة , ممنوع لعقول غيرهم التفكير بكل هذا , نحن الباحثون والمخترعون والمصنعون والمصدرون , وأنتم المستوردون المستهلكون , ولا يحق لكم ما يحق لنا , روجوا لمفهوم العولمة , حرروا التجارة , وأي تجارة ياترى , غير المخدرات والسموم وتجارة الدعارة واللواط والسحاق والرقيق , أما إنتقال السلع المفيدة , فهي تخضع لأبشع القوانين الإبتزازية والقهرية , من اجل تحقيق مكاسب سياسية على ظهر تخلف وجوع وعطش ومرض غيرهم .ألم نقل أن الغرب بلا أخلاق .
 
البحث العلمي والتقني والمعلوماتي :::
 
من اين أتى مرض الإيدز ( نقص المناعة ) وماهو مصدره وكيف أكتشف ومن هو مكتشفه , وكيف صنعوا له الدواء وأين تمت صناعته , وكم هو سعره , وكيف يصل الى العالم من غير الغرب , ولماذا إنتشر بهذه السرعة المريبة , ؟!ولماذا لم يكن مرضا ظاهرا ومرئيا ياترى , الزكام , الصدفية , الأكزيما , الماء الأزرق في العين , والكثير منها الظاهرة والملموسة , وهذا من الطبيعي عند البشر , أما هذا المرض اللعين والغير مرئي لاأعتقد بوجوده أصلا ألبته ,ومعي كل العالم , وماهذا السكوت إلا لفقدان هذا العالم العقول التي من الممكن أن تكتشف هذه الجريمة الشنيعة , وادوات البحث والإرادة السياسية الداعمة لهكذا بحوث ,  من خلال تتبعنا لقصص القرآن نجد أن اليهود هم الملة الوحيدة التي حاربت الله في خلقه , كيف كانوا يضحكون من الأنبياء والرسل , وكيف يستهزؤن بقصة الوحي الإلهي بل ينكرونها مطلقا , هل يقبلوا حكمة الله تعالى أن يمسخهم الى قردة ,  ماذا يفعلوا كي يعمموا هذه الحكمة الربانية على عموم البشر , فجاؤوا بفرويد المجنون , , وخرج علينا بفريته المجنونة والكذبة الكبرى أن البشر أصله قرد , رغم دحض هذه الكذبة من جميع العلماء , لكنهم متمسكين بها !, فكروا بطريقة جهنمية إنتقامية ضد البشرية , مستغلين بذلك بعض السجناء خصوصا من السود الذي حكم عليهم بالمؤبد أو أحكام طويلة, بتلفيق الكثير من التهم الباطلة ضدهم , وقاموا بإجراء التجارب عليهم, لقاء إطلاق سراحهم وتعويضهم عن الأضرار التي ستلحق بهم من جراء تلك التجارب ,  ليس حبا أو رأفة , بل من أجل نشر ذلك المرض الغريب , كيف يمكن للإنسان ان يصاب به وهو المخلوق الذي قال عنه الله ( وخلقنا الإنسان في احسن تقويم ) أي أننا قد قومناه بأحسن الأحوال , نعم ممكن أن يصاب المرء بتعطل جزء من جسده, إما غير ذلك هو محل رفض قاطع , وقد تناسوا أن التجارب ينبغي أن تجرى على الفئران البيضاء المخصصة لها, نعم هم الذين إبتكروه وهم الذين صنعوا له الدواء , المشكلة أخلاقية بحته , حيث جعلوا من طرق الإصابة به , هو الإتصال الجنسي الشاذ , يعني اللواط , إذن لماذا يشجعون زواج المثلين ,؟!  وعن طريق ممارسة الجنس بأكثر من واحدة يوميا والتنقل على أجساد العاهرات والمومسات , إذا ماهو حال الدعارة الرسمية عندهم وتصديرها لغيرهم ,؟! , لماذا صنعوا له الدواء , هل من أجل إبتزار الدول التي تتحمل أعباء التأمين والصحة العامة لشعوبها وإنهاكها إقتصاديا , وبالتالي تحقيق مكاسب سياسية أم ماذا ؟! لماذا وزعت هؤلاء المصابين بين غيرهم , عن طريق الشركات العاملة هناك, ولماذا لاتعطيهم الدواء مثلا ؟!  لماذا جنون البقر , وكيف إكتشف هذا الفايروس , كيف يكمن للبقرة أن تكون مجنونه , وقد كرمها الله وجعل لها قصة في كلامه الواجب , كم هي خسائر غيرهم من الدول بعد إشاعة هذه الدعاية التي لاأصل لها, وليس هناك مسوغ منطقي وعلمي لقبول وتصديق هذه الكذبة , هي عملية إجراء تجربة للقضاء على قوت غيرهم مستقبلا ليس إلا ؟! لماذا إنفلونزا الطيور , هل أن رخص اللحوم البيضاء والقيمة الغذائية لها والإستهلاك الكبير للفقراء منها , جعلهم يفكرون بهكذا فايروس, لقتل أكبر عدد من هذا الحيوان البرئ , لمنع الشعوب وفقرائها من الإستفادة منها ومن بيضها , كم هي ياترى الخسائر التي مني بها غيرهم , وماهو كمية الخوف والرعب التي لازمت الشعور البشري أزاء هذا الرافد الغذائي المهم , وكم من الأرباح التي حققتها جراء تصديرها لهذه المادة , ياترى لماذا رجعت بعض الأمراض والأوبئة التي حتى من القاموس الطبي إنتهت , من قام بنشر فايروساتها من جديد , الملاريا , والكوليرا , وذات الرئة , والكثير منها لاضرورة لذكرها جميعا , ألم يصنعوا الحاسب الآلي ومعه الفايروس ؟!!! من هو ريختر , وماهو مقياسه , ولماذا هو أصلا , هل أن الله تعالى خلق الأرض ودحاها , ناقصة ومجتزءة وتعاني من الإضطرابات الجيلوجية مثلا , وهل هو عقاب إلهي إذا قال البعض منا مثلا , لماذا الهزات الأرضية , وكيف تقع , وأين ,من غير الغرب يستولي على أعماق البحار والمحيطات , من يرسل الباحثين والمكتشفين الى هناك , من يوفر لهم الدعم من المال والحركة بكل أنحاء العالم , لماذا الغواصات الجبارة والضخمة والتي هي عبارة عن مدينة متكاملة في أعماق البحر والمحيط , ثم من يملك من غير الغرب تلك الإمكانيات والتقنيات الهائلة ,لماذا بقاء أساطيلهم قرب السواحل وفي الأعماق لفترات طويلة ,  أليس من العجيب أن تقع كل الهزات الأرضية في المدن الساحلية , ألا يعتقد أنها بفعل فاعل , نعم هذا ممكن , وذلك عن طريق التوربينات اللولبية المعبئة, أما بالقنابل الذرية أو الهيدروجينية , من قال أن تسونامي الذي ضرب أكبر جزيرة لأكبر دولة إسلامية, أنه ظاهرة طبيعية , ؟! ولماذا الكيان الصهيوني الآن يحذر من وقوع هزات أرضية عنيفة , هل يريد أن يرد على حزب الله بمبدأ علي وعلى أعدائي , بتفجير الجنوب ومعه المدن الساحلية الفلسطينية غير مكترث لليهود عليها , ؟!!! لماذا أشعة ليزر , وكيف تستخدم الآن , وماهو سر الطائرات التي ترسل تلك الأشعة من اجل تصفية أهدافها , أليس هذا إرهابا منظما , لماذا الأبحاث الفضائية وماهي فوائدها ولماذا تصرف هذه الأموال الطائلة عليها , هل للسيطرة على الأجواء وضرب الأهداف المراد تدميرها من غير التعرض للخسارة مثلا ,لماذا القنابل العنقودية, كيف تحرمها وتعطي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني برميها على الفلسطينيين واللبنانيين , كم منهم من قطعت أجزائه وأصبح معوقا  ؟! ألم نقل ان الغرب بلا اخلاق ؟!!
 
الجانب التربوي والإعلامي والعمل الحكومي :::
 
لماذا تغيير المناهج الدراسية , ولماذا تغيير الخرائط , ولماذا إلغاء الحصص الدينية من الجداول اليومية في المدارس , ولماذا تشجيع الطلبة على حمل السلاح تحت مفهوم الحرية والدفاع عن النفس , لماذا الإختلاط بين الجنسين , لماذا تشجيع الميوعة ومحلات المجون بين اوساط الشباب , ولماذا برامج الستار أكاديمي , لماذا توجيه الطلبة للدراسة الأدبية دون العلمية , ولماذا ستوديوهات الغناء والفضائيات الخاصة بها حصرا , ولماذا برامج الخلاعة والسفالة , ولماذا اللهاث وراء الأصوات التي يعتقد أنها جميلة تصلح للغناء فتحتضن وتدعم , ؟!! لماذا إنتشار الجرائد والمجلات الخلاعية , ولماذا الإهتمام ببرامج الثقافة الجنسية , لماذا الفتاوى المتقاطعة من قبل بعض المتفيقهين الجدد , والدعاية لهم , لماذا الدعاة الشباب والإعلان عنهم وعن تحصيلهم العلمي إن وجد حقيقة , ولماذا هذا الإهتمام الغير معهود , لماذا التأكيد على إنتهاج مايسمى الخطاب المعتدل, ومن أين يأخذ مفرداته , ولماذا يغيب كل من يقول الحقيقة , أو يشير لها , او ينبه الغافلين عنها , لماذا القمع النفسي والجسدي الذي يمارس ضد كل جهة إعلامية رصينة وذات خطاب واقعي , لماذا غلق الصحف والنشريات التي تنشر الفضيلة والآداب , والبرامج العلمية واخبارها وتحريض الدولة والشعب على الإهتمام بتلك الأخبار العالمية ومتابعة تلك الأنشطة ؟! لماذا العمل على تضعيف العمل الحكومي والإدارة الحكومية لمؤسسات دول غيرهم , لماذا تغييب التقنية في إدارة شؤون الدولة وإثارة الفوضى والفساد الإداري , لماذا الضغط بتعيين لمن لايمتلك القدرة على القيادة الإدارية , أو في غير إختصاصة , أو ممن لم يحمل مؤهل أكاديمي , لماذا التأكيد على إبقاء البيروقراطية في دهاليز مؤسسات الدولة , لماذا إبعاد التكنوقراط من رأس المؤسسة أو الوزارة , لماذا لايتناسب راتب العاملين في الدولة مع القدرة الشرائية للسوق المحلية مثلا , لماذا دائما إفقارهم وتشجيعهم على ترك العمل لدى الدولة , ألم نقل أن الغرب بلا أخلاق ؟!
 
 الخاتمة  ::::
 
لعلني اوجزت ماكان ينبغي أن يقال , وأني أراني مقصرا لعزوفي عن ذكر الكثير, ولنا وقفة أخرى مع ما لم نورده في بحثنا هذا, كي تعم الفائدة , ونقول : أن اللبيب من الإشارة يفهم , نشد على الطلبة في فلسطين الذين يبحثون في موضوعة الزلازل الأرضية , وعليهم الإستمرار في هذا البحث , ونحن نعتقد أنهم سيتوصلوا الى بغيتهم والله المستعان , نطلب من المسلمين أينما كانوا , التوجه للبحث العلمي , حتى ولو بشكل سري دون علم الأنظمة , والإتصال بالمجاميع البحثية الأخرى , وتشكيل حلقات دراسية تعني فقط بالبحوث العلمية العالية  , وعليهم التحلي بالإنضباط وعدم البوح بأسرارهم لحين إكتمال بحوثهم , نعم بالبحث العلمي وحده يمكن ان نخلق شعبا منتجا , يزرع ويأكل من أرضه , لاخير في أمة تأكل أكثر مما تزرع , ولا خير في شعب يستجدي قوته من الغير , وسحقا لشعب لايدري ماذا يحصل تحت قدميه , وفوق رأسه , وتبا لمن هو في الطائرة ولا يفكر كيف يمكن أن يصنع مثلها , تذكروا كم من العلماء قتلوا , وغيبوا , والبقية على الطريق , وهناك قضية العالم النووي الباكستاني خان الذي يتفاعل معها الكثير من الشرفاء في العالم . نعم انهم يرفضوننا إذا ما تحولنا الى عالمهم , لأنهم ببساطة بلا أخلاق .
 
علي المطيري
7 / 7 / 2008
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !