قامت جماهير الشرقية بمصر مع غيرها من المحافظات بوقفات احتجاجية من أجل تهويد القدس وضم الحرم الابراهيمى للمقدسات الإسلامية، ورددوا الهتافات ضد الإجرام الصهيوني والتخاذل العربي وصمت الحكام المريب والمشين ، وانصرفوا في هدوء بعد أن أدوا ما عليهم، وأعذروا إلى حكامهم، وعبروا عما يجيش في صدورهم من غضب مكتوم من أجل المقدسات، وكان انصرافهم كما كان مجيئهم ووقوفهم بشكل حضاري ينم عن فهم راق لجماهير الشعب المصري الملتزم، والمنشغل بقضايا الأمة العربية والإسلامية، فما كان من قوات الأمن المصرية إلا أن قامت باختطاف العشرات من المتظاهرين عند انصرافهم، وزجت بهم بشكل غير آدمي في سيارات الترحيلات سيئة السمعة في القضاء على آدمية الإنسان، وفيهم المربون والمعلمون والمهندسون وطلاب الجامعات، بل إن الأمر طال النساء أيضا في سابقة لم تحدث لها مثيل... فلمصحة من هذا الظلم ؟
محمد عبد الفتاح عليوة
التعليقات (0)