لمسة من حنان الأم على أبنائها
مصعب المشرّف
12 مايو 2015م
شهدت إحدى الحدائق البرية المحمية في كندا حادثة غريبة و (مش غريبة على الأم). فقد امتنعت أوزة برية التخلي عن بيضها الذي تحضنه ؛ بعد أن تعمد أحد الأشقياء تخريبه وإفزاعها بإشعال النار فيه.
ذيل الأوزة المحترق
وقد أدى اللهب إلى إحتراق ذيل الأوزة بالكامل وأجزاء من جناحها الأيمن .. ولكنها ظلت رغم ذلك تحتضن بيضها لتحميه من النيران.
وبالصدفة كان أحد حراس الحديقة يمر بسيارته . فشاهد الدخان وأسرع يتفقد المكان . فوجد الأوزة على الحال الذي تظهره الصور المرفقة. وسارع بإطفاء الحريق ، وحملها من العش وجمع ما تبقى من بيضها .
الأوزة الأم تتوجه للعش الجديد بذيل محترق وقلب ممزق
ويقول أحد البياطرة العاملين في هذه الحديقة . أنهم ولأجل خاطر الأوزة فقد هيأوا لها عش جديد ، وضعوا فيه ما تبقى من البيض ؛ رغم شكوكهم في إمكانية أن يفقس بعد تعرضه لإحتراق جزئي من الخارج .. ولكن عــل وعسى .
الأوزة الحزينة فسي أيدي حنونة
أما الأوزة المسكينة فقد أكدوا أنها بحالة جيدة . وأن ريشها الذي احترق سيعاود النمو وستتمكن من الطيران بعد 3 شهور.
الجناح الأيمن بع علاجة إثر إحتراق أجزاء من ريشه
سبحان الله .. وحقا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تفكروا في خلقه ولا تفكروا في ذاته فتهلكوا".
وإذا كانت هذه رحمة أم ببنيها . فما بالك برحمة الخالق على خلقه ؟
وجاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه).
التعليقات (0)