الاكيد بداية أنه لا لزوم لتوطئة تسرد تفاصيل ما قام به محسن الشريف هذا، لأنه كما "عملته" مثلما نقول في تونس، أصبحا أشهر من نار على علم، و لكن يالها من شهرة.
ما أردت أن أضيئ عليه في هذا الصدد أن الإدانة التي تعرفها تونس اليوم تجاه ما حدث لا تقف عند حدود ما تفوه به هذا (الفنان) و الذي هو بالمناسبة فنان مغمور و ربما أكثر من ثلاثة أرباع التونسيين لا يعرفونه و يمكن أن يصنف بفناني الدرجة السادسة او السابعة.
قلت الإدانه ليست بخصوص ما تلفظ به من عبارات التمجيد لـ "بيبي ناتانياهو" فقط بل تتعادها الى مسألة سفره الى الأراضي الفلسطينية المحتلة و الغناء هناك ، مع العلم أنه لم يكن الوحيد هناك و لكنه ما قاله جعله يتصدر قائمة المندد بهم.
المجموعة التي ظهرت في التسجيل لم يجرؤا احد منها على الصدح بالخطوة تلك، و لكن بعد انكشاف امرهم كان التبرير السريع و الأسهل و المضحك أنهم كانوا يغنون لـ"الجالية التونسية " هناك و المقصود بتلك العبارة هنا اليهود من أصول تونسية.
ذا لمعلومات السيد محسن الشريف و من معه، نحن نعلم أنكم ذهبتم الى هناك بعد أن أغرتكم الأموال الطائلة التي قبضتموها لأنكم كما نعرفكم جيدا و نعرف اشباهكم عبيد لها و أمامها تسقط أية قيمة أو أخلاق قد تملكونها، أما حكاية أنكم ذهبتم لتغنوا لـ(التونسيين) هناك فأولئك لم يعودوا تونسيين لأنهم بكل بساطة استغنوا عنك و عن أمثالكم و استبدلوا الهوية التونسية بهوية أخرى يعتقدون أنها تمثلهم و تعبر عنهم.
لذلك من يحب تونس و يحن الى أغانيها و تراثها لم يكن مضطرا الى مغادرتها، فاليهود الذين يحبون تونس لازالوا يعيشون فيها و سيظلون كذلك لقرون كما ظلوا لقرون مثلهم مثل أي تونسي آخر بغض النظر عن دينه أو عرقه.
فأولئك الذين غنيت لهم يا "سيد " محسن لم يتشرفوا لا بتونس و لا بجنسيتها و في اول فرصة سنحت لهم ترجموا عدم ولائهم لتونس و ارتموا في أحضان الصهيونية التي هي عماد الكيان "الإسرائيلي".
التعليقات (0)